كلمات في الطريق (704)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- ادعُ الله تعالى أن يجعلكَ من المشتغلين بكتابهِ الكريم،
فإنه نعمَ الكتابُ كتابه،
ونعمَ العلمُ العلمُ به.
حافظْ على قراءتهِ في برنامجٍ يوميٍّ منتظم،
حتى إذا فاتكَ قضيتَه.
واتلُ سورًا أو آياتٍ منه بصوتِكَ الجميل،
وفي أوقاتٍ رتِّلهُ ترتيلًا.
واقرأْ تفسيره،
وتدبَّرْ آياتٍ عظيمةً منه،
وعلِّمهُ غيرَك،
وحبِّبهُ إليهم،
حتى تؤجرَ عليه مرات.
- يا بني،
لا تقلْ فاتني العلم،
وليتني جلستُ إلى علماء، وطالعتُ في الليالي،
فإن أمامكَ عمرًا إذا قدَّرَهُ الله لك،
وقد تعلَّمَ صحابةُ رسولِ الله صلى الله عليه وسلمَ على كِبر،
فاحضرِ الدروس، واقرأ، واسأل،
حتى تعلَمَ عقيدتكَ جيدًا،
ولتعرفَ حقوقكَ وواجباتِكَ على الأقلّ.
- المؤمنُ صلاتهُ غاليةٌ عليه،
فإذا حانَ وقتُها تجهَّزَ لها وأدَّاها في وقتها،
وإذا كان مشغولًا قلقَ واضطربتْ نفسهُ حتى يؤديَها،
فإنها ركنٌ أساس،
لا يكتملُ دينُ المرءِ إلا بأدائها.
- إذا صعبتْ عليك الحياةُ فادعُ الله تعالى أن يخففَ عنك ما تجدهُ منها،
اطلبْ منه الفرج، والعافية، واليسرَ في الحياة،
وتعوَّذْ به من الهمِّ والحزَن،
وأكثرْ من قولِ “لا حولَ ولا قوةَ إلى بالله”،
فإنه سبحانهُ يخففُ عنك،
ويفرِّجُ عنك ما تجده، كلَّهُ أو بعضه،
في وقتٍ يختارهُ هو سبحانه،
ويقدِّرُ لك الخيرَ إن شاءَ الله،
فإنها أزماتٌ نفسية.
- هناك من ينكرُ عيوبًا أو تصرفاتٍ للمسلمِ في المساجدِ والاجتماعاتِ الإسلامية،
فإذا خرجَ إلى الشارعِ سكت!
وفيه منكراتٌ ورذائلُ وفواحشُ وموبقات،
وفي المساجدِ وما إليها إن وُجدتْ فعيوبٌ خفيفة،
وكثيرٌ منها مختلَفٌ فيه.
وما اختُلِفَ فيه لا يُنكر،
فلكلٍّ حجَّته،
والله تعالى أجلُّ من أن يعاقبَ عبدَهُ على أمرٍ مختلفٍ فيه،
كما يقولُ إمامنا الشافعيُّ رحمهُ الله.
وبإمكانِ المحتسِبِ أن يوظِّفَ قدراتهِ الدعويةَ وطاقاتهِ الاحتسابيةَ فيما هو أنفعُ وأجدى،
ولا يجلبُ جدلًا واختلافًا.