مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (676) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (676)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • الذكرُ هو العبادةُ السهلة، لمن سهَّلَهُ الله عليه،

فهناك من لا يذكرُ الله كما ينبغي؛

لأنه لا يطلبُ من الله العونَ على ذكره،

فلا يقول: اللهمَّ أعنِّي على ذكرِكَ وشكرِكَ وحسنِ عبادتك.

وفي الحديثِ الصحيح،

أنَّ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلمَ أخذَ بيدِ معاذ يومًا فقال:

“يا معاذ، إنِّي واللهِ لأُحِبُّك”،

فقالَ معاذ: بأبي أنتَ وأُمِّي يا رسولَ اللهِ، وأنا واللهِ أُحِبُّك،

فقال: “أوصيكَ يا معاذُ لا تدَعْ في دبُرِ كلِّ صلاةٍ أنْ تقول:

اللَّهمَّ أعِنِّي على ذِكرِك، وشُكرِك، وحُسنِ عبادتِك”.

(صحيح ابن حبان 2021)

  • اعلمْ يا بني،

أنكَ إذا تعلمتَ العلومَ الشرعيةَ منذ الصغر،

زاحمتَ بها الكبارَ الذين تعلموها في الكبر،

وإنه لتفوتُهم مسائلُ سهلةٌ تُتلَقَّى شفاهًا من مشايخِ العلم،

قد يجهلونها حتى وفاتهم،

يستحيون أن يسألوا عنها لكبرهم وتقدمهم في العلم!

  • اعلمْ يا بني،

أن بقاءكَ في مكتبتِكَ ساعاتٍ طويلةً منكبًّا على القراءةِ والبحثِ والدرسِ والحفظِ والكتابة،

دليلٌ على تعلقِكَ بالعلم،

وجدِّكَ في معرفةِ أسرارهِ والتقاطِ فوائده،

ولو بقيتَ على مثابرتِكَ هذه لبلغتَ شأنًا مرضيًّا بإذنِ الله.

  • إن الذي سكبَ وقودًا على بيت،

أو أعطى عودَ ثقابٍ لمن يحرقه،

لا يقلُّ جرمًا منه.

فتبيَّنوا كيف تتعاملون مع الناس،

ومن يريدُ منهم بالمسلمين خيرًا أو شرًّا،

اعرفوهم جيِّدًا،

وإن لم تكنْ عداوتهم للمسلمين ظاهرة،

اعرفوهم من أعمالهم، وتوجهاتهم، ونظراتهم، وأصحابهم،

فالمؤمنُ فطن..

  • لا يستأسدُ الليثُ على ثعلب،

فإنه لا يرى هذا الخُلقَ لائقًا به،

يعرفُ هذا وهو حيوانٌ يعيشُ في غابة!

أما حكّامنا الذين ابتُلينا بهم،

فإن شأنهم أن يستأسدوا على شعوبهم الضعيفةِ المقهورة،

فحكموهم بالحديدِ والنار، وبالقهرِ والكبتِ والترويع،

واستسلموا للأعداءِ وتذلَّلوا لهم واستكانوا،

حفاظًا على كراسيِّهم.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى