مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (669) |الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (669)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بالمنتدى)

  • فرقٌ بين القدوةِ والاستفادةِ العلمية،

فليس كلُّ عالمٍ قدوة،

وليس كلُّ أستاذٍ ماهرٍ أسوة،

والأصلُ أن يتوجهَ المسلمُ إلى كتبِ علماءِ الإسلامِ ومثقفيهـم،

فإذا اضطرَّ في بحوثٍ له إلى الاستفادةِ من آخرين فلا بأس،

على ألّا ينقلَ منه ما هو ضالّ،

ولا يبرِّرَ أخطاءه، ولا يعتنقَ آراءَهُ الفاسدة،

ولا يُشيدُ بمنهجه،

ولا يجلَّهُ ويقتديَ به في سلوكهِ المنحرف.

ومن جمعَ من المسلمين بين العلمِ والقدوةِ الحسنةِ فهو العالمُ الحقيقي.

  • اعلمْ يا بني،

أن نظرةَ المسلمِ إلى الحياةِ الدنيا غيرُ نظرةِ الكافرِ إليها،

فإنها عند المسلمِ دارُ امتحانٍ وعملٍ لتحقيقِ رضا الله،

ثم العبورُ إلى الآخرة،

 ولا شيءَ من هذا عند الكافر،

وإنما هي رغباتٌ وشهواتٌ واتفاقاتٌ وضعيةٌ وتحقيقُ مصالح.

  • المسلمُ شخصيتهُ مصطبغةٌ بالإسلام،

فهو متميزٌ من بين الناس،

لأنه صاحبُ رسالة،

ولا يتميَّعُ في المجتمعاتِ الجاهلية،

بل يصلحُ الناسَ إذا فسدوا،

وميزانهُ ألّا يحبَّ كلَّ الناسِ ويصادقَهم،

ولكن يحبُّ الأخيار،

ويكرهُ الأشرارَ والمجرمين، ويحاولُ إصلاحهم،

حتى لا يفسدوا المجتمعاتِ بأفكارهم السيئةِ وآرائهم المنحرفة.

  • قد يكونُ أحدهم في مجلسِ علمٍ وهو غائبٌ عنه!

ينظرُ إلى الصورِ والحركاتِ ولا ينفذُ إلى قلبهِ ما يقال!

فهذا يكونُ كما قالَ الله:

{لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا}.

والمهمُّ في مجلسٍ أو محاضرةٍ أو تدريبٍ هو الفهمُ والاستيعابُ والنفعُ والاعتبارُ والتجربة،

وبدونها لا حاجةَ إلى حضورٍ أو استماع.

  • عندما يتفرغُ القلبُ من شواغلِ الدنيا وهمومها وأوضارها،

ويقبلُ صاحبهُ على ربهِ راجيًا خاشعًا،

يشعرُ براحةٍ واطمئنانٍ وبردٍ وسلام،

وكأن الدنيا اتَّسعتْ له وحده،

ببرِّها وبحرها وفضائها!

فينشرحُ صدرهُ ويبتهجُ قلبه،

ويخرُّ ساجدًا باكيًا،

عابدًا للمعبود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى