كلمات في الطريق (657)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- الذين يرتِّبون الأسباب،
ويحكِّمون العُقَد،
وينظرون في العواقب (النتائج)،
كثيرًا ما تكونُ خطواتُهم موفَّقة،
ويحصلون على نتائجَ متوقَّعة،
ولا عاقبةَ تُحمَدُ لمن لم يتخذِ الأسباب،
أو تركها فوضى ولم يرتِّبها.
وهكذا المؤمن،
الذي ينتظرُ عاقبةَ عملهِ في الدنيا،
يكونُ أحسنَ،
وقد رتَّبَ أمورَهُ قبلَ فُجاءةِ الموت.
- الخطوةُ التاليةُ بعد معرفةِ الحق،
أن تعرفَ سلوكَ الطريقِ إليه،
حتى لا تقعَ على جوانبِ الطريق،
فلا يصطادكَ شيطان،
ولا يثبِّطكَ أحدٌ عن إكماله.
وهناك خطوةٌ ثالثة،
وهي أن تعرفَ كيف تطبقُ هذا الحق،
إذا كانت فيه خطواتٌ عملية.
والأفضلُ أن تستعينَ بصاحبِ خبرةٍ في ذلك،
أستاذ، أو شيخٍ موثوقٍ به.
- التفاتةٌ جميلةٌ منكَ مع محاورك،
ابتسامة، وكظمُ غيظ، ولحظةُ عفو،
يدَعُ صاحبكَ أسيرَ أخلاقك،
فيَلِين، بل يذوب،
ليعترفَ من بعدها بالحق،
إذا كان ذا فطرةٍ سليمة،
وغيرَ عنيد.
- المدنيةُ التي تأخذُ من صحتِكَ وعقلك،
وتَخدشُ حياءَك،
وتُفسدُ أخلاقك،
وتحددُ علاقتكَ بالمالِ والمصلحةِ وحدَها،
وتكتفي بتوجيهِ هدفِكَ إلى الدنيا وملذَّاتها،
في مقابلِ أن تعطيَكَ شيئًا من الرفاهية،
فإنها بئستِ المدنية،
التي تضعُ نفسها فوق دينك،
ولا تحسبُ حسابًا لعقيدتك.
- صاحبُ مصنعِ حلوياتٍ يتمنَّى لو شبعَ مرةً من حلوياته!
وصاحبُ موالحَ يتمنَّى لو أكلَ مثلَ غيرهِ من موالحه!
ولكنَّ السكري والضغطَ حجبَ تحقيقَ هذه الأمنيةِ عنهما،
وهو الذي لا يفكرُ فيه كثيرٌ من الناس.
فاحمدِ اللهَ يا مَن صحَّ وسَلِم.