كلمات في الطريق (631)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- عزةُ المسلمِ من دينهِ الذي يدينُ به،
ومن توكلهِ على ربهِ ذي القوةِ والجبروت،
ومن تربيتهِ الإسلاميةِ على الإيمانِ والعمل،
ومن إيمانهِ بقضاءِ الله وقدره،
فلا نقصَ ولا زيادةَ في أجلهِ الذي حدَّدهُ الله له،
ولا ينفعهُ ولا يضرُّهُ إلا شيءٌ كتبَهُ الله له أو عليه،
ومن إيمانهِ العميقِ باليومِ الآخر،
وأملهِ في رحمتهِ وجنته.
- لا تحقِّرْ أخاكَ المسلمَ ولا تستصغره،
وإذا نبغَ في قوةٍ عضليةٍ أو عقليةٍ فلا تحسده، ولا تنقصْ من قيمته،
بل شجعه، وافتخرْ به،
فإنه قوةٌ لك،
وسندٌ لمجتمعِك،
وطاقةٌ لأمتِكَ الإسلامية.
- لا تستبعدْ إذا قيلَ لكَ إن بعضَ الناسِ ينظرون إلى الأمورِ ويحكمونَ عليها بحسبِ حالتهم النفسية!
ولذلك لا يقضي القاضي وهو غضبان،
ولا يقعُ الطلاقُ إذا كان عن غضبٍ مطبق.
ولا يأبهُ ذو نفسيةٍ سيئةٍ بما يصادفهُ من جمالٍ وروعة،
حتى تصفوَ نفسه،
ويعتدلَ مزاجه.
- إذا سمعتَ أن اثنينِ تقاتلا على أُنثَى فلا تعجب.
وإذا تناهَى إلى سمعِكَ أن أحدَهما قتلَ الآخرَ من أجلِ ذلك فلا تنكره.
من الإنسِ كان أو من الحيوان.
أما إذا قيلَ لكَ إن اثنتينِ تقاتلتا على ذكرٍ فلا تصدِّقهُ حتى تتأكد،
فإنه كأمرٍ لم يُسمَعْ به.
ومن منهما أقربُ إلى الصوابِ ذلك؟
- اعلمْ يا بني، أن من تعافَى من إدمانِ آفةٍ فقد تعافَى من بليَّةٍ كبيرة،
فإن كثيرًا من المدمنين تكونُ قصصُهم مؤلمة ونهايتُهم مؤسفة،
وما كانوا يملكون عزيمةً للعودةِ إلى حالتهم الطبيعية،
فابتعدْ عنه،
ولا تجرّبْ عزيمتك.