مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (612) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (612)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • إذا قيلَ لكَ إن الأمرَ الفلانيَّ مضمون،

فقلْ أنت: إن شاءَ الله، وبإذنهِ تعالى، وبحولهِ وقوَّته.

وإنما يقولُ البشرُ ذلك في تعاملهم ظاهرًا،

كإجراءِ عملية، أو إنجازِ عمل، أو بيانِ مدةِ نفعِ سلعة..

فالضمانُ الحقيقيُّ بيدِ الله تعالى،

إن شاءَ أنفذه، وإن شاءَ أمسكه،

فتصريفُ الأمورِ كلُّهُ بيدِ الله تعالى،

والأمرُ إليه أولًا وآخِرًا.

  • لا تستقذرْ أخاكَ المبتلَى،

ولا تمتعضْ من مريضٍ أمامه،

حتى لا تُبتلَى بما ابتُليَ به،

ولكن ادعُ الله تعالى أن يجنِّبكَ مرضه،

وأن يعافيَكَ في صحتِك،

وفي دينِكَ وأهلِكَ ومالِك،

وتذكَّرْ محنًا أو أمراضًا في أوقاتٍ عصيبةٍ من حياتِكَ وكيف كانت أحوالك.

  • البحرُ واسع، وعميق، وجميل،

ولكنهُ لا ينفعُ للشرب،

وإنما يُبحَثُ عن كيفيةِ جعلهِ نافعًا،

وعن فوائدَ أخرى له،

كصحراءٍ لا تُنبِتُ زرعًا،

يُبحَثُ عن منافعَ أخرى لها..

  • إذا انكشفَ المجرمُ انكشفتْ معه خططهُ وجرائمهُ وما نهبه،

وهكذا عندما يسقطُ الطغاة،

فيَهربون أو يُقتَلون،

ينكشفُ تاريخهم الحقيقي،

وعلاقاتهم وأحابيلهم وإفسادهم وما نهبوهُ من عظائمِ الأموال،

وكم قَتلوا وكم سَجنوا وكم عذَّبوا، وكم وكم..

  • عُرِفَ منذُ القِدمِ أن الذبابَ يجتمعُ على الجيفِ والأقذارِ والجروحِ والدماءِ المسالة،

ولكنهُ صارَ اليومَ يجتمعُ على الطيبين من أهلِ العلمِ والعزمِ والنزاهةِ والإصلاحِ والسداد!

إنه اللؤمُ والشؤم، والانسلاخُ من الفطرة،

إنه التجردُ من أخلاقِ الرجولةِ والشهامة،

إنه سدٌّ لمنافذِ المروءةِ والأمانةِ والسلامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى