كلمات في الطريق (588)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- من فوائدِ الدعاءِ التي تعودُ على المسلم،
أنه إذا دعا بخشوعٍ ترسختْ معانيهِ في قلبهِ فازدادَ بها إيمانًا،
فعندما يدعو بأن يرزقَهُ الله المالَ الحلال، والبنين الصالحين، والأخلاقَ الطيبة، والعلمَ النافع،
ترسَّخَ في قلبهِ حبُّها والعملُ لطلبِها،
وعندما يدعو على الكفارِ والظالمين، ويتعوَّذُ بالله من سوءِ الخُلقِ والرياءِ والشرك،
فإنه يكرهها ويبتعدُ عنها.
- من المتاجرةِ مع الله تعالى أن تنفقَ على عبادهِ الفقراء، من المتضررين والمحتاجين،
فيثيبَكَ على ذلك أضعافَ ما أنفقت،
في يومٍ أحوجَ ما تكونُ فيه إلى حسنةٍ واحدة،
وقد يرجِّحُ هذا كفَّةَ حسناتِك وتنجوَ به من النار.
فلا خسارةَ في التجارةِ مع الله،
بل هو ربحٌ مؤكد،
وفوزٌ وفلاح،
لو علموا.
- لا تبرحْ ثغرًا أنت فيه، وخاصةً في أوقاتِ الفتن،
ولا تقلِّلْ من أهميةِ بقائكَ فيه، وصبرِكَ عليه،
فإن الأمورَ تقاسُ بمدى فائدتها في ظروفها وعند شدَّتها،
وما يمكنُ أن يقدَّمَ فيها،
والله يثبتُ من يشاءُ من عباده، ويَهديهم إلى سبيله.
- قد تتأثرُ تأثرًا عميقًا بما قرأتَهُ في كتابٍ ذي حجمٍ صغير،
على الرغمِ من قراءتِكَ كتبًا أخرى من مجلدات،
وهذا لما وافقَ نفسكَ العطشى،
وما تبحثُ عنه من موضوعاتٍ ملحةٍ وأفكارٍ تتصارعُ في رأسك،
مع روحٍ علميةٍ من الكاتب،
ومعالجةٍ إيمانية، وأسلوبٍ شائق،
وإخلاصٍ كامن، وشفقةٍ تحسُّها منه.
- نفسُ المجرمِ لا تهذَّبُ بالنظرِ في الأشياءِ الجميلة،
ولكنْ تهذَّبُ بالتربيةِ أو العقوبة.
والجُملاءُ أنفسُهم قد يكونون أشرارًا.
فالجمالُ شكل، لا يدلُّ بالضرورةِ على جمالِ النفس.