كلمات في الطريق (577)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- إذا كانت حالُ المسلمين تُنبِئُ عن ضعفٍ فلا تزدها ضعفًا.
لا تنم. لا تتكاسل. لا تبتعد. لا تُخمدْ قوَّتك.
ولكنْ تعاونْ معهم نحوَ الأفضل،
افعلْ ما تقدرُ عليه، حتى تتعافَى الأمةُ وتنهض.
وإنما تتشكلُ القوةُ من تعاونِ الجميع،
أو من اجتماعِ أكثرِهم قوةً وتأثيرًا.
- الوفاءُ القاتلُ أن تسكتَ عن منكرٍ فعلَهُ مَن أسدَى إليك معروفًا.
إنما الوفاءُ الحقيقيُّ أن تنبهَهُ إلى فعلهِ السيء،
كما تنصرُ أخاكَ المسلمَ بنهيهِ عن الظلمِ إذا ظَلم.
فهذه هي الأخوَّة، وذاكَ هو الوفاء.
- أيها الآباء،
علِّموا أولادَكم المروءةَ والرجولةَ والشجاعة،
فإن الأمورَ لا تبقى سَلِسةً على وتيرةٍ واحدة،
والحياةُ لا ترحم،
وإن كثيرًا من الأبناءِ عاشوا حياةً مرفَّهة،
ولم يقوُوا على تصاريفِ الحياةِ من بعد،
فعجَزوا وبكَوا، واحتُقِروا.
- يَقذفُ أحدُهم لقمةَ حرامٍ في بطنهِ وهو لا يبالي،
ولا يدري ما فعلتْ بعقلهِ وقلبهِ وضميره،
وما يكونُ به مستقبله؟!
إن تحرّي الحلالِ من صفات المؤمنين القانتين المطيعين لربهم،
الذين يخشون غضبَهُ وعذابَه.
- إذا رأى الناسُ ذئبًا شاردًا يمشي في السوقِ تعجَّبوا،
وتنحَّوا عنه أو دفعوه،
وصارَ حديثَ المدينةِ كلِّها.
مع أن في السوق الكثيرَ من الذئابِ والثعالبِ والدببة،
ولكنْ بلباسٍ أُخرى،
ويتكلمون مع الناسِ ويضحكون معهم.