مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (559) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (559)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • اللهُ الحكيم،

الذي يُحكِمُ آياته،

ويعطي ويمنعُ من شاءَ لحكمة،

ويقدِّرُ الظرفَ المناسبَ لذلك كلِّه؛

ليكونَ كلُّ شيءٍ في موضعهِ كما أمر.

ونتعلمُ منه الحكمةَ سبحانه؛

لنكونَ ربّانيين في هذا وغيره.

اللهم لا تَحرمنا فضلكَ وتوفيقك،

وألهمنا الحكمة، والعملَ بها.

  • إذا عادَ صاحبُكَ إلى الحقِّ فكنْ معه أفضلَ مما سبق،

فإن اتِّباعَ الحقِّ فضيلةٌ كبيرة، تدلُّ على فضلِ صاحبها.

وانتظرْ ردَّ فعلِ كلِّ من تحاوره، ولا تعاجله،

فإنه قد يفكرُ بعد فراقِكَ ويعودُ إلى الحقِّ بعد حين،

وليس شرطًا أن يخبرَكَ بذلك.

  • من ظنَّ أن المالَ يحلُّ كلَّ مشكلاتهِ فإنه واهم،

فهؤلاءِ الأغنياءُ مشكلاتُهم أكثرُ من مشكلاتِ الفقراء!

فالجسدُ هو الذي يستغني بالطعامِ والشراب،

وليس الروحُ والعقلُ والقلب،

فالمالُ جزءٌ من احتياجاتِ البشر،

وليس هو كلَّها،

وإذا لم يكنْ هناك عقلٌ ودينٌ يوجِّهُ المال،

طغَى صاحبهُ وتجبَّر،

وغدا من جماعةِ قارون.

{إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى . أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى}

[سورة العلق: 6 – 7]

  • هناك كتّابٌ يزيدون من ضغطِك، ويعقِّدون الأمور،

ويكبِّرون ما كان صغيرًا،

ويضعون عراقيلَ أمامَ كلِّ لمحةِ صلحٍ أو ضوءِ تفاهم.

هؤلاءِ الكتّابُ مرضَى،

كأيِّ مرضًى نفسانيين.

وفي البعدِ منهم راحة.

  • كثيرون من الناسِ يضيِّفون السكاير، ويحسبونَهُ كرمًا، بينما هي سمٌّ يقدِّمونَه!

وإذا طُلِبَ منهم (نارٌ) لإشعالِ سيكارةٍ بادروا إلى ذلك بلهفة، من بابِ التعاونِ على (…)؟

ولو فكَّروا واستفاقوا من غفلتِهم وعرفوا سوءَ عادتهم، لعلموا أنهم أضرُّوا بإخوانهم،

فإن الدخانَ قد ثبتَ ضررهُ 100%،

وحُكمُ الدخانِ مرتبطٌ بثبوتِ ضرره.

فليعلمْ هؤلاءِ الذين يضيِّفون السكايرَ أو يشعلونها لآخرين،

أنهم لا يثابون على عملهم هذا،

بل كرمُهم هذا مقلوبٌ لا مقبول،

فإنهم يخسرون أموالهم، ويذنبون.

وليحسبْ كلٌّ كم خسر، وكم أذنب؟

والعاقلُ ينتهي.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى