مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (552) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (552)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

  • نحن بصمةٌ إسلاميةٌ جليلةٌ أيها الناس،

داخلون تحت صفةٍ وصفنا الله تعالى بها،

وهي صبغتهُ سبحانه،

{صِبْغَةَ اللّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدونَ}

إنَّهُ الإسلام، دينُ اللهِ الواضحُ المبين،

والعلامةُ التي وضعَها على عبادهِ المؤمنين المتَّقين،

فطهَّرَهم بالإيمانِ مِن أوضارِ الكفر،

وزيَّنَ قلوبَهم بآثارهِ الجميلة،

فلا أفضلَ من هذه السِّمةِ الجليلةِ الحبيبة، والعلامةِ الطيبةِ المباركة.

فاعرفوا قيمتَكم، وقدِّروا دينَكم، واعملوا به، واتحِدوا تحت رايته،

فإن رسالتَكم واحدة، وغايتَكم واحدة.

  • التاريخُ كحديقةٍ برّية،

ترى فيها الوردَ والشوك،

والأخضرَ واليابس،

والطريقَ المستقيمَ والأعوج،

والوفاءَ والغدر…

وكلُّ هذا مسجَّلٌ باسمِ أصحابه،

وبقيَ عبرةً للآخرين،

فمن اعتبرَ فقد عقلَ واستحكم،

ومن لم يعتبرُ وقعَ في أخطاءِ مَن سبق،

وأثمَ كما أثموا.

  • إذا تغيَّرتِ الفصولُ غيَّرتَ ثيابك.

وهذا يعني اعتبارَ البيئةِ والاعترافَ بتأثيرها.

ولكنَّ جسدكَ وطبيعتكَ وعقيدتكَ لا تتغيَّر،

فالأصلُ يبقَى، والثباتُ مطلوب،

وإنما البيئةُ شكلٌ ومظهر،

تتغيَّرُ هي الأخرى بين مدَّةٍ وأخرى،

لكنْ يتغيَّرُ بعضُ ما يناسبُها من الأحكام، مما لا تأثيرَ له على الأصل.

  • لأجلِ راحتك:

لا تتدخلْ في شؤونِ الآخرين حتى لا تسمعَ كلامًا يؤذيك،

فإنهم إذا سامحوكَ مرةً ومرتين، لم يصبروا عليك كلَّ مرة،

فجابهوك، وأحرجوك، وعاتبوك، وجرحوك.

  • عندما يلعبُ الطفلُ يكونُ جادًّا في لَعِبه؛

ولذلك فإنَّ مَن خرَّبَ عليه لعبَهُ بكى واشتكى،

وإذا لعبَ الكبيرُ وكان جادًّا في لعبه،

فإنَّ عقليتَهُ عقليةُ طفل،

فالجدُّ جدّ، واللعبُ لعب،

ولكنْ كم من حوادثِ اللعبِ أدَّتْ إلى قتالٍ وجرائم،

بسببِ هذه العقلية؟

وما زالت!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى