كلمات في الطريق (534)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- رائحةُ الجنةِ طيبةٌ ومميزة،
وتطيبُ أكثرَ بالنظرِ إليها والسكنِ فيها.
فشمِّرْ يا أخا الإسلام،
ها قد أقبلَ شهرُ الخيرِ والبركات.
اعملْ وأخلصْ وزد،
لتقتربَ من الجنةِ أكثرَ وأكثر.
- اعلمْ يا بني،
أن خيرَ أيامِكَ ما كان تعلُّمًا وتعليمًا، ودعوةً وجهادًا،
وذكرًا وتربية، وعونًا على الخيرِ ودفاعًا عن أهله.
وتكونُ من خيرِ الناسِ إذا كنتَ تعملُ صالحًا، وتوصي بالحق،
وتنهى عمّا هو منكرٌ وسيِّىء.
- ينبغي أن يكونَ هناك تعاونٌ ودفاعٌ جماعيٌّ عن الأمة،
فالحذرُ والدفاعُ الشخصيُّ ينفعُ الشخصَ وحدَهُ وأسرته،
أما إذا كثرتِ المحن، وعمَّتِ المصيبة، فكيف يكونُ الحذرُ والدفاعُ ذا لم يكنْ جماعيًّا؟
لا بدَّ من التعاون،
والجهودُ الفرديةُ والجهويةُ تكونُ ضعيفة، أو متلاشية، أو قليلةَ التأثير،
أمامَ الهجماتِ الشرسة، ومخططاتِ الأعداءِ ومكائدهم.
- لا أدري لماذا لا يسلمون؟
لا أدري لماذا يكرهون الإسلامَ من الخارج،
ومنهم من يهربُ منه من الداخل!
وهو دينُ الرحمةِ والهدايةِ والعدل،
ولو نظروا في أحكامهِ وآدابهِ لوجدوهُ كذلك.
إنها الخلفيةُ السيئةُ التي يورِثُها إعلامُ الضلال،
والمعلوماتُ المضلِّلةُ التي تُنشَرُ من قبلِ حكوماتِ الأعداء،
ومن قبلِ الآباءِ والمعلِّمين ورجالِ الدين،
الحاقدين والمعادين لدينِ الإسلام
- جلسَ إلى جانبي شابٌّ في المسجد،
فلفتَ نظري بنطالهُ الممزقُ والمثقوبُ في عدةِ مواضعَ منه،
ولونهُ متغيرٌ، أقربُ إلى لونِ العفونة، بين الأزرقِ والفاتحِ منه والأبيض،
فتعجبتُ في نفسي وقلت في سرِّي:
أيُّ جمالٍ في هذا؟
وأيةُ نفسٍ ترضَى بهذه الأشكالِ سوى النفوسِ العفنةِ والخربة،
التي تغيرتْ فطرتها ونظرتها إلى الجمال والكمال.
والحمدُ لله على العقلِ السويّ، والفطرةِ النقية، والمزاج الصافي.