مقالاتمقالات المنتدى

كلمات في الطريق (487) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

كلمات في الطريق (487) 

محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • لا يصبرُ إلا ذوو العزائم،

ولا يوهِنُ عزائمَهم قوةُ أعدائهم وفتكُهم بهم،

ولا ضعفُ إخوانهم أو تخلِّيهم عنهم.

وهؤلاءِ هم الرجال،

الذين يَثبتُ بهم دينُ الله وبلادُ الإسلامِ كما تَثبتُ الأرضُ بالجبال.

أما الضعفاءُ ومَن في قلوبهم مرض،

فيفلسفون مواقفَهم ويتهكمون بالأبطالِ ويزيدون من الكلام،

كشأنِ المتخلفين عن الجهاد.

  • لا يستويان:

قائمٌ بالإصلاح،

ونائمٌ عنه أو مثبطٌ له،

وكثيرٌ من المثبطين خبثاءُ أو جبناء،

يخافون على أنفسهم ومصالحهم،

ولا يلوون على الإصلاحِ وأهله،

بل يُشبعونهم نقدًا وتجريحًا!

  • ناسٌ لا يشبعون من الرياضة،

وآخرون لا يشبعون من المال،

وغيرهم لا يشبعون من العلمِ والعملِ والإصلاح.

رغباتٌ شتى، وهممٌ شتى، ورؤى شتى.

وكما قالَ الله تعالى: {قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِ} [سورة الإسراء: 84].

وكلٌّ محاسَبٌ على ما يقولُ وما يفعل.

من أيِّ فئةٍ كان.

فليعملْ مَن شاءَ ما شاء!

  • أيها الولد،

لا تستهزئ بأصدقائك، ولو كنتم في لعبة.

لا تُخرجْ لسانكَ لهم في صوتِ ريحٍ أو صفيرٍ مزعج.. أو أيِّ صوتٍ منكر.

ولكنْ كنْ قدوةً لهم في الخُلقِ الحسنِ والأدبِ الطيب،

ولا يخرجنَّكَ لعبٌ أو مزاحٌ عن آدابِ دينك.

  • يا أمي،

كم أحنُّ إليك،

وأتذكَّرُ جبينَكِ الوضّاء،

ونظراتكِ الحنون،

وصوتكِ الرخيم،

وأرتاحُ كلما كنتُ بجنبك،

ووددتُ لو بقيتُ عندك،

حتى أرتاحَ من كدِّ الدنيا وكدرها كلما رأيتك.

رحمِكَ الله يا أمي،

وجعلَ قبرَكِ روضةً من رياضِ الجنة،

وجمعني بكِ في نعيمهِ الدائم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى