كتب وبحوثمقالاتمقالات المنتدى

قراءة في كتاب (موسوعة التفسير البلاغي: منارة الإعجاز القرآني في العصر الحديث)

قراءة في كتاب (موسوعة التفسير البلاغي: منارة الإعجاز القرآني في العصر الحديث)

 

قراءة د. مصطفى يعقوب (خاص بالمنتدى)

 

موسوعةُ التفسيرِ البلاغيِّ عملٌ علميٌّ رائدٌ؛ يُقدِّمُ دراسةً شاملةً ومتكاملةً للقرآنِ الكريمِ من منظورٍ بلاغيٍّ. تهدفُ الموسوعةُ إلى إبرازِ الإعجازِ البيانيِّ للقرآنِ وكشفِ دقائقِ معانيه؛ من خلالِ تحليلِ أساليبهِ البلاغيةِ.

يتَّبعُ الكتابُ منهجًا علميًّا دقيقًا؛ يجمعُ بينَ الأصالةِ في التفسيرِ والتجديدِ في الطرحِ البلاغيِّ. يبدأُ بتحليلِ المفرداتِ، ثمَّ ينتقلُ إلى الجملِ والآياتِ والسورِ؛ مراعيًا السياقَ العامَّ للقرآنِ. يتناولُ جميعَ الجوانبِ البلاغيةِ من معانٍ وبيانٍ وبديعٍ؛ مع ربطِها بالمعاني التفسيريةِ للآياتِ.

تتميَّزُ الموسوعةُ بالشموليةِ والتكاملِ في تناولِ الجوانبِ البلاغيةِ، والدقةِ العلميةِ في التحليلِ، والربطِ بينَ الجانبِ النظريِّ والتطبيقيِّ. كما تُقدِّمُ رؤىً جديدةً في فهمِ الإعجازِ البيانيِّ للقرآنِ.

ويتألَّفُ الكتابُ من عشراتِ المجلداتِ؛ تبدأُ بمقدمةٍ تُبيِّنُ أهميةَ التفسيرِ البلاغيِّ وأهدافَ الموسوعةِ. ثمَّ تنتقلُ إلى شرحِ المنهجيةِ المتَّبعةِ في التحليلِ البلاغيِّ. بعدَ ذلكَ تتناولُ سورَ القرآنِ بالتفسيرِ والتحليلِ البلاغيِّ المفصَّلِ؛ مبتدئةً بسورةِ الفاتحةِ.

تُعدُّ هذهِ الموسوعةُ مرجعًا مهمًّا للباحثينَ والدارسينَ في مجاليِ التفسيرِ والبلاغةِ القرآنيةِ. كما تُساهمُ في تيسيرِ فهمِ البلاغةِ القرآنيةِ لعامةِ القراءِ والمتخصصينَ على حدٍّ سواءٍ. وتفتحُ آفاقًا جديدةً للبحثِ في مجالِ الإعجازِ البيانيِّ للقرآنِ الكريمِ.

 

بيانات الكتاب ومحتوياته:

بياناتُ الكتابِ ومحتوياتُه:

  • عنوانُ الكتابِ: “موسوعةُ التفسيرِ البلاغيِّ”
  • المؤلفُ: فريقٌ من العلماءِ والباحثينَ
  • جهةُ النشرِ: مجمعُ القرآنِ الكريمِ بالشارقةِ
  • سنةُ النشرِ: 2024
  • المجلداتُ والصفحاتُ: طُبِعَ حتى الآنَ 25 مجلدًا؛ إلى نهايةِ سورةِ الحِجْرِ، والمجلدُ الواحدُ قريبٌ من 800 صفحةٍ. وسيُطبَعُ باقي المجلداتِ -بإذنِ اللهِ تعالى- خلالَ سنتينِ من الآنَ؛ كما صرَّحَ الدكتورُ المستغانميُّ، المديرُ العلميُّ للمشروعِ.

محتوياتُ الكتابِ:

المقدمةُ: تتناولُ أهميةَ التفسيرِ البلاغيِّ للقرآنِ الكريمِ ودوافعَ تأليفِ الموسوعةِ.

منهجيةُ العملِ في موسوعةِ التفسيرِ البلاغيِّ: وساشرحه لاحقاً

فريقُ العملِ

فريقُ العملِ ومنظومةُ الإشرافِ: جهودٌ متضافرةٌ لخدمةِ كتابِ اللهِ

إنَّ عظمةَ المشروعِ تتجلَّى في حجمِ الجهودِ المبذولةِ وتنوُّعِ الكفاءاتِ المشاركةِ فيهِ. فموسوعةُ التفسيرِ البلاغيِّ ليستْ ثمرةَ جهدٍ فرديٍّ، بل هي نتاجُ تعاونٍ مثمرٍ بينَ نخبةٍ من العلماءِ والباحثينَ، تحتَ مظلةٍ مؤسسيةٍ راسخةٍ ورعايةٍ ساميةٍ.

مجمعُ القرآنِ الكريمِ بالشارقةِ: المظلةُ العلميةُ

يتولَّى مجمعُ القرآنِ الكريمِ بالشارقةِ الإشرافَ العامَّ على هذا المشروعِ الجليلِ. وما اختيارُ هذهِ المؤسسةِ العريقةِ إلا دليلٌ على الحرصِ على الجودةِ والدقةِ العلميةِ. فالمجمعُ، بما يضمُّهُ من خبراتٍ وكفاءاتٍ، يُعدُّ الحاضنةَ المثاليةَ لمشروعٍ بهذا الحجمِ والأهميةِ.

ويضمُّ فريقُ العملِ في الموسوعةِ نحوَ أربعينَ عالمًا، موزَّعينَ على مهامٍ متنوعةٍ ومتكاملةٍ:

  • ثُلَّةٌ من الكُتَّابِ والمنقِّحينَ: يُقاربُ عددُهم الثلاثينَ عالمًا، يتولَّونَ مهمةَ الكتابةِ والتنقيحِ والتدقيقِ. وهؤلاءِ هم الجنودُ المجهولونَ الذينَ يبذلونَ قصارى جهدِهم في صياغةِ المادةِ العلميةِ وتهذيبِها.
  • لجنةُ التحكيمِ: تضمُّ عشرةً من كبارِ علماءِ البلاغةِ والتفسيرِ حولَ العالمِ. وهذهِ اللجنةُ تمثِّلُ صمامَ الأمانِ للموسوعةِ، إذ تضمنُ جودةَ المحتوى وتوافقَهُ مع أعلى المعاييرِ العلميةِ.

مدةُ العملِ: جهدٌ متواصلٌ وإنجازٌ تدريجيٌّ

استغرقَ إعدادُ القسمِ الأولِ من الموسوعةِ – والذي يغطي حتى نهايةِ سورةِ الحِجرِ – سنتينِ كاملتينِ. وقد أثمرَ هذا الجهدُ عن خمسةٍ وعشرينَ مجلدًا، تزخرُ بالتحليلِ البلاغيِّ العميقِ والتفسيرِ الدقيقِ.

ومن المتوقعِ أن يستغرقَ استكمالُ تفسيرِ القرآنِ الكريمِ بأكملِهِ عامينِ إضافيينِ -بإذنِ اللهِ تعالى-. وهذا الجدولُ الزمنيُّ يعكسُ حجمَ العملِ الضخمِ وعمقَ البحثِ والتحليلِ الذي تتطلَّبُهُ هذهِ الموسوعةُ.

ولضمانِ سيرِ العملِ وفقَ أعلى المعاييرِ، تمَّ تشكيلُ مجلسٍ خاصٍّ للإشرافِ على إعدادِ الموسوعةِ، يضمنُ التناسقَ بينَ مختلفِ مراحلِ العملِ، ويوفِّرُ التوجيهَ اللازمَ لفريقِ العملِ، مما يُسهمُ في تحقيقِ الأهدافِ المرجوَّةِ من الموسوعةِ بكفاءةٍ وفعاليةٍ.

ويحظى المشروعُ بمتابعةٍ شخصيةٍ من صاحبِ السموِّ الشيخِ الدكتورِ سلطانِ القاسميِّ، حاكمِ الشارقةِ. وهذا الاهتمامُ السامي ليسَ مجردَ دعمٍ معنويٍّ، بل هو متابعةٌ حثيثةٌ لسيرِ المشروعِ وإصداراتِهِ، وهذهِ الرعايةُ الساميةُ تعكسُ الأهميةَ الكُبرى التي توليها القيادةُ للدراساتِ القرآنيةِ خاصةً. كما أنها تُضفي على المشروعِ قيمةً معنويةً كبيرةً، وتوفِّرُ له الدعمَ الماديَّ والمعنويَّ اللازمَ لإنجازِهِ على أكملِ وجهٍ.

ويبرزُ دورُ الدكتورِ امحمد صافي المستغانميِّ في هذا المشروعِ العملاقِ من خلالِ محورينِ أساسيينِ:

  • الإشرافُ العلميُّ: حيثُ يقودُ دفَّةَ هذا المشروعِ الضخمِ بحنكةٍ وحكمةٍ. فهو يرسمُ الخططَ العلميةَ، ويوجِّهُ فريقَ العملِ، ويراجعُ المادةَ المكتوبةَ بعينِ الخبيرِ، ضامنًا تناسقَها وتكامُلَها.
  • المشاركةُ في الكتابةِ: إذ يُسخِّرُ خبرتَهُ الواسعةَ في إثراءِ محتوى الموسوعةِ. فتحليلاتُهُ العميقةُ ورؤاهُ المبتكرةُ في التفسيرِ البلاغيِّ للنصِّ القرآنيِّ تُضيفُ قيمةً علميةً فريدةً للموسوعةِ.

المستغانمي: رحلة عالِم في رحاب البلاغة القرآنية

نشأة في ظلال العلم والإيمان

في أحضان مدينة مستغانم، لؤلؤة الساحل الجزائري، أبصر الشيخ امحمد صافي المستغانمي النور عام 1965م. نشأ في كَنَف أسرةٍ كريمة، غرست في قلبه بذور حب المعرفة وشغف التعلم. وإذ شاءت حكمة الباري جلَّ وعلا أن يفقد والده في ريعان صباه، فقد هيأ له أمًّا فاضلة؛ كانت نِعم السند والعَضُد. تولَّت تربيته وتنشئته بحكمة بالغة وحنانٍ فائض، فترعرع محبًّا للعلم، مُقبِلًا على كتاب الله ﷻ حفظًا وتدبُّرًا، كأنما يستقي من نبع لا ينضب.

مسيرة علمية حافلة

تدرَّج امحمد في سُلَّم المعرفة، ينهل من معينها الصافي بنَهَمٍ لا يُروى. وإذ تخصَّص في اللغة والأدب العربي، لم يكتفِ بما حصَّل، بل شدَّ الرحال إلى بلاد الشام؛ طلبًا للمزيد. وهناك، في موطن العلم والعلماء، جالس الأفذاذ من أهل المعرفة، وأخذ عنهم علوم القراءات والتجويد. فكان ذلك إيذانًا بميلاد عالِمٍ جليل في البلاغة والتفسير، يُنتظَر منه الكثير.

شغف لا يُضاهى بالبلاغة القرآنية

ومع تعاقب الأيام، ازداد ولع الشيخ امحمد بالبلاغة القرآنية اشتعالًا. فغاص في أعماقها كالغوَّاص الماهر، مستكشفًا أسرارها الدفينة، متأملًا في نظمها البديع الذي يأسر الألباب. وكان من ثمرات هذا الشغف المتَّقِد أن فتح بابًا جديدًا في الدراسات القرآنية؛ إذ اكتشف علمًا فريدًا أطلق عليه اسم “علم مقارنة السور”. وفي هذا المضمار، ألَّف كتابه الذائع الصيت “جواهر الدرر في علم مقارنات السور“، ليُسدِل الستار عن فصل جديد في تاريخ الدراسات القرآنية.

نشر العلم وتعميم النفع

ولم يقنع الشيخ بالتأليف والبحث وحسب، بل أراد أن يُعمِّم نفع علمه ويُشيع فائدته. فأطلق برنامجه الشهير “في رحاب سورة” الذي امتد لأكثر من خمس سنوات، وما زال مستمرًّا، حتى بلغت حلقاته المئات. غدا هذا البرنامج منارةً هادية للظامئين إلى فهم كتاب الله ﷻ، إذ قدَّم فيه الشيخ امحمد عُصارة فكره وزُبدة تجربته في التفسير والبيان القرآني.

تتويج لمسيرة حافلة

واليوم، يُكلِّل الشيخ امحمد مسيرته العلمية الزاخرة بتوليه منصب المدير العلمي لموسوعة التفسير البلاغي. إنه مشروع علمي عملاق يجمع بين دفتيه خلاصة الدراسات البلاغية والتفسيرية للقرآن الكريم. يُشرف الشيخ على هذا المشروع الطموح بحنكة العالِم الراسخ وشغف الباحث المتقد، مستثمرًا خبرته الطويلة في خدمة كتاب الله عز وجل.

أهمية الموسوعة وأهدافها السامية

تتجلى أهمية “موسوعة التفسير البلاغي” في كونها صرحًا علميًا شامخًا، يجمع بين دفتيه عصارة الفكر التفسيري والبلاغي في دراسة القرآن الكريم. إنها لَبِنة أساسية في صرح المعرفة الإسلامية، تُبرز الإعجاز البلاغي للقرآن من خلال تحليل دقيق لأساليبه البيانية الفريدة.

هذا العمل الجليل يقدم رؤية شاملة ومتكاملة للجوانب البلاغية في كتاب الله ﷻ، مما يفتح آفاقًا جديدة لفهم أعمق لمعانيه السامية. وكأنما هي مصباح منير يُضيء للباحثين والدارسين دروب المعرفة في مجالي التفسير والبلاغة القرآنية.

وإذ تسمو أهداف هذه الموسوعة الجليلة، فإنها تصبو إلى تقديم تفسير بلاغي شامل للقرآن الكريم، يُبرز جوانب إعجازه البياني بأسلوب علمي رصين. وكأنها غواص ماهر، تغوص في أعماق النص القرآني؛ لتكشف عن دقائق معانيه من خلال تحليل أساليبه البلاغية الفريدة.

ولعل من أبرز ما تسعى إليه هذه الموسوعة توحيد جهود العلماء في مجال التفسير البلاغي، لتنسجها في نسيج واحد متكامل، يُثري المكتبة الإسلامية بمرجع علمي أصيل. وهي إذ تفعل ذلك، تُيسر فهم البلاغة القرآنية لطيف واسع من القراء؛ من عامة الناس إلى المتخصصين، فتفتح لهم أبواب المعرفة على مصراعيها.

إن هذه الموسوعة، بما تحمله من أهمية بالغة وأهداف سامية، لَهي خير شاهد على عظمة القرآن الكريم وإعجازه الخالد. فهي تقف شامخة كمنارة هداية، تُرشد الباحثين والدارسين إلى كنوز المعرفة المكنونة في آيات الذكر الحكيم، وتفتح لهم آفاقًا جديدة في فهم كتاب الله ﷻ وتدبر معانيه.

المحاور الرئيسة وأبرز ما فيها

تتألق محاور “موسوعة التفسير البلاغي” كدرر متلألئة في تاج العلم والمعرفة، كل محور منها يُضيء زاوية فريدة من زوايا الإعجاز القرآني. فها هي المنهجية العلمية تنتصب شامخة كطود راسخ، واضعة ضوابط دقيقة للتحليل البلاغي، مازجة بين عبق الأصالة وروح التجديد، وكأنها تنسج ثوبًا قشيبًا يجمع بين عراقة الماضي وإبداع الحاضر.

وما أبهى التحليل البلاغي الشامل الذي تقدمه الموسوعة! فهو كبحر زاخر يحتضن كل فنون البلاغة من معانٍ وبيان وبديع. يغوص في أعماق الآيات، ويسبر أغوار السور، رابطًا بين الجزء والكل في نسيج متناغم يأسر الألباب ويبهر العقول.

وكأني بالموسوعة وهي تربط بين البلاغة والمعنى، كمن يكشف النقاب عن كنز دفين. فهي تُبرز بدقة متناهية كيف تُسهم الأساليب البلاغية في إظهار المعاني الدقيقة للآيات، مُبيِّنة العلاقة الوثيقة بين الإعجاز البياني والإعجاز التشريعي، وكأنها ترسم لوحة فنية تتجلى فيها روعة التناسق بين اللفظ والمعنى في القرآن الكريم.

وما أجمل التكامل الذي تحققه الموسوعة بين علوم القرآن المختلفة! فهي كالنحلة الدؤوب، تجمع رحيق المعرفة من كل زهرة، لتصنع منه شهدًا معرفيًا فريدًا. تراها تستفيد من كل علم، وتربط بين كل فن، مُظهرة الترابط العجيب بين الجانب البلاغي وسائر جوانب الإعجاز القرآني.

وأخيرًا، تأتي غاية التيسير والتبسيط لتُتوِّج هذا العمل الجليل. فالموسوعة كالينبوع العذب، تقدم زلال المعرفة للظامئين، بأسلوب سلس ميسر يستسيغه العالِم والمتعلم على حد سواء. إنها تنأى عن التعقيد والغموض، فاتحة أبواب الفهم على مصراعيها، وكأنها تهمس: “هلموا، فإن بحر القرآن متسع للجميع”.

وهكذا، تقف “موسوعة التفسير البلاغي” شامخة شموخ الجبال الرواسي، عميقة عمق البحار الزاخرة، واسعة اتساع الآفاق اللامتناهية، تنير الدرب للسالكين، وتفتح الباب للباحثين، لينهلوا من معين القرآن الذي لا ينضب، ويستكشفوا آفاقًا جديدة في فهم كتاب الله العزيز.

الفكرة المحورية: رؤية شاملة للإعجاز البياني

تقدم “موسوعة التفسير البلاغي” رؤية شاملة لكتاب الله العزيز من منظور بلاغي فريد. إنها تغوص في أعماق النص القرآني، لتُبرز جوانب إعجازه البياني وتكشف عن دقائق معانيه، وكأنها تفك شفرة إلهية أودعها الخالق ﷻ في كلامه المعجز.

وتنتصب الموسوعة على ثلاث ركائز أساسية:

أولها: التحليل البلاغي الشامل، الذي يدرس كل جانب من جوانب البلاغة القرآنية بدقة متناهية، من الكلمة إلى الجملة إلى السورة، كأنه ينسج خيوطًا دقيقة من نور.

ثانيها: الربط الدقيق بين البلاغة والمعنى التفسيري، فتكشف كيف تُسهم الأساليب البلاغية في إبراز المعاني الدقيقة للآيات، وكأنها تفتح نافذة على عالم من المعاني المتدفقة.

ثالثها: المنهجية العلمية الرصينة، التي تضع ضوابط دقيقة للتحليل البلاغي، وتمزج بين أصالة التراث وحداثة الطرح، كأنها تبني جسرًا بين الماضي والحاضر.

وبهذا النهج الفريد، تفتح الموسوعة آفاقًا جديدة في فهم القرآن الكريم، وتقدم للعالم صورة متكاملة عن إعجازه البياني الخالد، كأنها تُشعل مصابيح المعرفة في ظلمات الجهل.

نتائج الموسوعة

 نتائج الموسوعة: ثمار دانية من شجرة المعرفة القرآنية

تُتوِّج “موسوعة التفسير البلاغي” جهودها بنتائج رئيسة تُثري الساحة العلمية، وكأنها تُقدم قطوفًا دانية من شجرة المعرفة القرآنية الوارفة الظلال:

أولًا: إبراز الإعجاز البلاغي القرآني

تُبرز الموسوعة الإعجاز البلاغي للقرآن الكريم بصورة شاملة ومتكاملة، كاشفة عن أسراره البيانية. إنها كمن يُزيح الستار عن كنز مكنون، فتتجلى أمام أعيننا روائع البيان القرآني في أبهى صورها وأدق تفاصيلها.

ثانيًا: رؤية مبتكرة لفهم معاني القرآن

تقدم الموسوعة رؤية مبتكرة لفهم معاني القرآن عبر التحليل البلاغي الدقيق، مما يُعمِّق الفهم ويُوسِّع الآفاق. وكأنها بذلك تفتح نوافذ جديدة على عالم المعاني القرآنية، تطل منها على مشاهد من الجمال اللغوي لم تكن مرئية من قبل.

ثالثًا: توحيد جهود العلماء

توحد الموسوعة جهود العلماء في مجال التفسير البلاغي، جامعة شتات المعرفة في عمل موسوعي متكامل. إنها كمن ينسج خيوطًا متفرقة في نسيج واحد متناغم، فيخرج لنا ثوبًا بهيًا من المعرفة القرآنية.

رابعًا: تأصيل منهج علمي رصين

تؤصل الموسوعة منهجًا علميًا رصينًا في دراسة البلاغة القرآنية، مازجة بين أصالة التراث وروح العصر. وكأنها بذلك تُقيم جسرًا متينًا بين الماضي والحاضر، تعبر عليه أجيال من الباحثين والدارسين.

خامسًا: تيسير فهم البلاغة القرآنية

تُيسِّر الموسوعة فهم البلاغة القرآنية للعامة والمتخصصين على حد سواء، مُقرِّبة المسافة بين فئات المجتمع وكتاب الله. إنها كمن يفتح أبواب الفهم على مصراعيها للجميع، فيدخل الناس إلى رياض القرآن زرافات ووحدانا.

سادسًا: إثراء الدراسات القرآنية

تُثري الموسوعة الدراسات القرآنية بمرجع علمي شامل، رابطة بين التفسير والبلاغة في نسيج متناغم. وكأنها بذلك تُقدِّم مفتاحًا ذهبيًا لفهم أسرار القرآن، يفتح للباحثين أبوابًا من المعرفة كانت موصدة.

سابعًا: فتح آفاق جديدة للبحث

تفتح الموسوعة آفاقًا جديدة للبحث في الإعجاز البياني للقرآن، مُلهِمة الباحثين لاستكشاف المزيد. إنها كمن يُشعل شعلة البحث والتنقيب في نفوس العلماء والدارسين، فتضيء لهم دروب المعرفة في ليالي الجهل الحالكة.

وهكذا، تقف “موسوعة التفسير البلاغي” شامخة كشموخ الجبال الرواسي، عميقة عمق البحار الزاخرة، واسعة اتساع الآفاق اللامتناهية. إنها تنير الدرب للسالكين، وتفتح الباب للباحثين، لينهلوا من معين القرآن الذي لا ينضب، ويستكشفوا آفاقًا جديدة في فهم كتاب الله العزيز. فهي بحق ثمرة يانعة من ثمار الجهد العلمي المبارك، ولبنة أساسية في صرح المعرفة القرآنية الشامخ.

منهج الموسوعة: رؤية متكاملة للإعجاز البلاغي

يتميز منهج “موسوعة التفسير البلاغي” بدقته العلمية وشموليته الفريدة، فهو يجمع بين أصالة التراث وحداثة الطرح في نسيج متناغم. إنه كالنهر الذي يستمد مياهه من ينابيع الماضي العريق، ويجري بها في مجرى الحاضر المتجدد، مُروِيًا ظمأ الباحثين والدارسين.

أولًا: المزج بين الأصالة والتجديد

يغرف المنهج من معين المصادر الأصيلة في التفسير والبلاغة، ويمد جسورًا نحو الدراسات الحديثة، كأنه يجمع بين حكمة الشيوخ وحماس الشباب في بوتقة واحدة.

ثانيًا: الشمولية في التحليل

يحيط بكل جوانب البلاغة من معانٍ وبيان وبديع، كالصائغ الماهر الذي يفحص الجوهرة من كل زواياها، مُبرِزًا جمالها الفريد.

ثالثًا: الربط بين البلاغة والتفسير

يوضح كيف تتآزر الأساليب البلاغية مع المعاني التفسيرية، كأنه ينسج ثوبًا من خيوط ذهبية متشابكة، تُبهر الناظرين بتناسقها وجمالها.

رابعًا: المنهج التدريجي في التحليل

يبدأ من المفردة، ثم ينتقل إلى الجملة، فالآية، فالسورة، كمن يتسلق جبلًا شاهقًا خطوة خطوة حتى يصل القمة، مستمتعًا بكل مرحلة من مراحل الصعود.

خامسًا: المقارنة والموازنة

يقابل بين الأساليب البلاغية المختلفة، ويزن بينها بميزان دقيق، كالناقد البصير الذي يميز بين درجات الجمال، مُبرِزًا دقائق الفروق وخفايا المعاني.

سادسًا: التوثيق العلمي الدقيق

يرد كل قول إلى قائله، وكل رأي إلى صاحبه، كأنه يرد الأمانات إلى أهلها، مُحقِّقًا بذلك أعلى درجات الأمانة العلمية والموضوعية.

خطوات المنهج التفصيلية:

  1. 1. المناسبات بين الآيات والسور
  • إيضاح الصلة بين السورة وسابقتها في النظم المصحفي.
  • إبراز الترابط بين الآيات دون تكلف.
  • تجلية العلاقات بين الألفاظ المتتالية والمتناغمة والمتشابهة.
  1. 2. شرح المفردات
  • تقديم تفسير لغوي دقيق وموجز لألفاظ الآية.
  • سرد المفردات وفق تسلسل ورودها في الآية.
  • ربط المفردة بجذرها وتوضيح المعنى الكلي للجذر.
  • بيان دلالة المفردة القرآنية في سياق الآية.
  1. 3. المعنى الإجمالي للآيات
  • إيراد تفسير إجمالي وافٍ للآية محل الدراسة.
  • استخدام ألفاظ سهلة ميسرة مع الحرص على جودة النظم.
  • تحديد الموضوع الذي تعالجه الآية الكريمة.
  • توضيح المغزى العام والهداية التي ترشد إليها الآية.
  1. 4. الإيضاح اللغوي والبلاغي
  • عرض الوجوه البلاغية في الآية وفق تسلسل ورودها.
  • الوقوف عند الدلالات والإيحاءات الدقيقة لحروف المعاني.
  • تناول المباحث النحوية والصرفية مع التركيز على دلالاتها.
  • بيان أثر الأساليب اللغوية في المعاني.
  • توظيف مباحث علم البيان في تجلية أنواع الاستعارات وجمال التشبيهات.
  • العناية بدراسة نظم الآيات وإحكام السبك وقوة الأسلوب.
  1. 5. الفروق المعجمية
  • توضيح الفروق المعجمية لأبرز الألفاظ الواردة في الآية ومقارنتها مع نظائرها.
  • إثبات أن كل لفظ يحمل معنى خاصًا مغايرًا لقرينه.

الخاتمة

تلخيص أبرز نتائج التفسير البلاغي وأثره في فهم القرآن الكريم.

وبهذا المنهج الفريد، تُقدِّم الموسوعة نموذجًا يُحتذى في الدراسات القرآنية، جامعة بين عمق التحليل ودقة المنهج وشمولية الرؤية. إنها كمنارة تُضيء الطريق للباحثين، وتفتح آفاقًا جديدة في فهم الإعجاز البلاغي للقرآن الكريم، مُلهِمة الأجيال القادمة لمواصلة البحث والتنقيب في كنوز الكتاب العزيز..

قراءة نقدية: نظرة متأملة في مرآة الإبداع

تتألق “موسوعة التفسير البلاغي” كدرة ثمينة في تاج الدراسات القرآنية، متسمة بمزايا عديدة تجعلها منارة للباحثين والدارسين. فهي تتسم بالشمولية والتكامل، كأنها بحر واسع يحتضن كل روافد البلاغة القرآنية، ويغمر القارئ بأمواج المعرفة المتلاطمة.

تتميز الموسوعة بالدقة العلمية في تحليلها، فهي كالميزان الدقيق الذي يزن كل حرف وكل كلمة بميزان الذهب، مُظهرة جواهر المعاني المكنونة في النص القرآني. ومن أبرز مزاياها ذلك المزج الفريد بين أصالة المصادر وجدة الطرح، فهي كشجرة راسخة جذورها في تربة التراث، وأغصانها تعانق سماء الحداثة، مقدمة ثمارًا يانعة من المعرفة.

وتتجلى قوتها في وضوح منهجيتها وتسلسل أفكارها، كأنها تقود القارئ في رحلة معرفية منظمة عبر بساتين البلاغة القرآنية، مفتتحة له أبوابًا من الفهم والإدراك. وما أجمل ربطها بين النظرية والتطبيق، وعنايتها بالسياق القرآني العام! إنها تفتح آفاقًا جديدة في فهم الإعجاز البياني للقرآن الكريم، كاشفة عن كنوز معرفية ظلت مخبأة لقرون.

ورغم هذه المزايا الجليلة، فإن الكمال لله وحده. فقد يشوب هذا العمل الضخم بعض جوانب القصور، كالتفاوت المحتمل في مستوى التحليل بين الباحثين، أو احتمال التكرار في بعض المواضع. وقد يجد غير المتخصصين صعوبة في فهم بعض التحليلات الدقيقة، كمن يحاول سبر أغوار المحيط دون معدات الغوص المناسبة.

بيد أن هذه الهنات لا تنقص من قيمة هذا العمل الجليل، بل تفتح الباب لتطويره وتحسينه في الإصدارات القادمة. فلعل المؤلفين يفكرون في إضافة ملخصات تنفيذية، تكون كخريطة طريق للقارئ في رحلته المعرفية. وقد يكون من المفيد توحيد أسلوب الكتابة بشكل أكبر، ليكون النص كنهر متدفق لا تعيق انسيابه اختلافات الأساليب.

ولو أضيفت فهارس تفصيلية، لكانت كمفاتيح ذهبية تفتح للقارئ أبواب الموسوعة بسهولة ويسر. وكم سيكون مفيدًا تضمين أمثلة توضيحية أكثر، تكون كالنجوم تنير درب الفهم للقارئ. ولو أُضيفت دراسات مقارنة بين الأساليب البلاغية في القرآن والأدب العربي، ولو في الهامش، لكان ذلك إظهارًا جليًا لإعجاز القرآن العظيم.

وكم سيكون رائعًا لو طُوِّرَت نسخة إلكترونية للموسوعة مربوطة بآيات القرآن الكريم، يستطيع القارئ من خلالها أن يبحث عن أي كلمة يريدها في الموسوعة، كأنه يبحر في محيط المعرفة بسفينة رقمية سريعة. ولعل إصدار نسخة تفاعلية، وأخرى مرتبطة بإحدى تطبيقات الذكاء الصناعي، سيفتح آفاقًا جديدة في عالم الدراسات القرآنية، جاعلًا من هذه الموسوعة منارة معرفية تضيء درب الأجيال القادمة في فهم كتاب الله العزيز.!

خاتمة

خاتمة: إشراقة جديدة في سماء المعرفة القرآنية

في ختام هذه الرحلة المعرفية الثرية عبر أروقة “موسوعة التفسير البلاغي”، نجد أنفسنا أمام عمل علمي فريد يشكل نقطة تحول في الدراسات القرآنية. إنه ليس مجرد إضافة إلى المكتبة الإسلامية، بل هو بمثابة فتح جديد في عالم التفسير والبلاغة، كشعاع نور يخترق حجب الزمن ليضيء آفاقًا جديدة في فهم كتاب الله ﷻ.

لقد أثبتت هذه الموسوعة أن البحث في إعجاز القرآن الكريم لا يزال خصبًا، وأن آفاق الاكتشاف فيه لا حدود لها. فهي تدعونا إلى إعادة النظر في فهمنا للنص القرآني، وتحفزنا على استكشاف أبعاد جديدة في بلاغته وبيانه، كأنها تفتح أمامنا نافذة على عالم من المعاني لم نكن ندركه من قبل.

إن هذا العمل الجليل ليس نهاية المطاف، بل هو بداية لعصر جديد من البحث والتأمل في كتاب الله. فهو يفتح الباب واسعًا أمام الباحثين والدارسين لاستكمال المسيرة، واستكشاف المزيد من أسرار الإعجاز القرآني، كأنه يوقد شعلة المعرفة لتنتقل من جيل إلى جيل.

ولعل من أهم ما يميز هذه الموسوعة أنها تجسد روح التعاون والتكامل بين العلماء، وتؤكد أن العمل الجماعي هو السبيل الأمثل لخدمة كتاب الله. فهي نموذج يحتذى في توحيد الجهود وتنسيق الطاقات لخدمة القرآن الكريم وعلومه، كأنها سيمفونية علمية يعزفها عباقرة العصر في تناغم بديع.

وفي الختام، نقول إن “موسوعة التفسير البلاغي” ليست مجرد كتاب نقرأه ونضعه على الرف، بل هي مشروع حضاري ومنهج حياة. إنها دعوة لنا جميعًا لنعيد اكتشاف كتاب الله، ونتدبر آياته بعمق أكبر، ونستلهم منه الهداية والنور في حياتنا اليومية، كأنها بوصلة تهدينا في بحر الحياة المتلاطم.

فلنجعل من هذه الموسوعة منطلقًا لنهضة علمية وروحية جديدة، تعيد للأمة ألقها وريادتها في خدمة كتاب الله وفهم أسراره. ولنكن على يقين أن رحلة اكتشاف إعجاز القرآن هي رحلة لا تنتهي، وأن كل جيل مدعو لأن يضيف لبنة جديدة في هذا الصرح العظيم، كأننا نبني معًا قلعة من النور تحمي تراث الأمة وتضيء مستقبلها.

# د. مصطفى يعقوب

التفسير البلاغي، الإعجاز القرآني، البلاغة القرآنية، الدراسات القرآنية، المنهجية العلمية، التحليل البلاغي، التكامل المعرفي..

السيرة الذاتية: مصطفى يعقوب

سيرة ذاتية: د. مصطفى يعقوب – عالم وداعية في خدمة القرآن الكريم

الملخص الشخصي:

لقد منَّ الله ﷻ عليَّ بنعمة النشأة في كنف بيئة علمية زاخرة بالمعرفة والتقوى، تحت ظلال والدي الكريم، الفقيه الشافعي الشيخ يوسف بن سليمان يعقوب – رحمه الله وأجزل مثوبته. كانت رعايته الحانية البذرة الأولى التي أينعت في مسيرتي العلمية، غارسًا في نفسي حب العلم والاجتهاد منذ نعومة أظفاري.

وما إن أتممتُ قراءة القرآن الكريم في سن الخامسة على يد والدي – رحمه الله، حتى تفتحت في قلبي زهرة الشغف بكتاب الله ﷻ، لتظل عطرها يفوح في دروب حياتي كلها. تتلمذتُ على أيدي صفوة من علماء الشام، ناهلًا من معين علمهم ما أرسى في نفسي قواعد راسخة في العلوم الشرعية واللغة العربية.

انطلقتُ بعدها في رحلة علمية حافلة، متنقلًا بين محاريب التدريس الأكاديمي، وساحات التأليف، ومنابر الإعلام. كرستُ جُلَّ جهدي لنشر العلوم الشرعية وخدمة القرآن الكريم، ساعيًا لإيصال نوره إلى شتى بقاع الأرض.

التعليم:

* إجازة في اللغة العربية والدراسات الإسلامية – جامعة دمشق، 1994

كانت دراستي علمية في الثانوية، ثم واصلت مسيرتي الأكاديمية بالتوازي مع الدراسة في معهد الشيخ بدر الدين الحسني. في تلك الفترة، حظيت بفرصة ثمينة للتتلمذ على يد كبار علماء الشام، أمثال الشيخ كريم راجح، والشيخ عبد القادر الأرناؤوط، والدكتور وهبة الزحيلي، والدكتور البوطي، والشيخ عبد الرحمن الشاغوري، والشيخ هشام الحمصي، والشيخ نعيم العرقسوسي. تشرفت بالتعرف على معظمهم والاستفادة من دروسهم الخاصة في بيوتهم وفي المساجد. كانت هذه المرحلة حجر الأساس في بناء معرفتي، صقلت فيها أدواتي اللغوية وعمَّقت فهمي للعلوم الإسلامية.

* دبلوم التأهيل التربوي – جامعة دمشق، 1997

أكسبني هذا الدبلوم مهارات تربوية قيِّمة، مكنتني من إيصال العلم بأساليب تربوية مؤثرة.

* ماجستير في الإعلام الإسلامي – كلية الإمام الأوزاعي، 2003

*عنوان الرسالة: “شبكة الإنترنت ودورها في الدعوة الإسلامية”*

فتحت لي هذه الدراسة آفاقًا جديدة في توظيف التقنيات الحديثة لخدمة الدعوة الإسلامية.

* دكتوراه في الإعلام الإسلامي – جامعة الأمة، 2005

*عنوان الأطروحة: “إبداعات الحضارة الإسلامية المنسوبة إلى الغرب: الأسبقيات والأوائل”*

عمَّقت هذه الدراسة وعيي بأهمية إبراز الهوية الإسلامية وإسهامات الحضارة الإسلامية في بناء الحضارة الإنسانية.

* دكتوراه في التفسير – جامعة الساحل العالمية، 2014

*عنوان الأطروحة: “أسماء الله الحسنى دراسة رقمية إحصائية”*

توَّجت هذه الدراسة مسيرتي العلمية، فاتحة لي آفاقًا جديدة في فهم الإعجاز العددي في القرآن الكريم.

الخبرات العملية: مسيرة حافلة في خدمة العلم والدعوة

* معهد الشيخ عبد القادر القصاب للعلوم الشرعية :*مدير ومدرس (1994-2000)*

تشرفتُ بتأسيس هذا الصرح العلمي وتجديده، حيث كان لي شرف تدريس التفسير وعلوم القرآن. كان المعهد بمثابة منارة علمية، أضاءت دروب طلاب العلم بنور المعرفة الشرعية.

* كلية الدعوة الإسلامية ببيروت

*أستاذ مادة التفسير وأحكام القرآن*

سعدتُ بالإشراف ومناقشة أكثر من عشر رسائل جامعية، ما أتاح لي فرصة ثمينة لصقل مواهب الباحثين الشباب وتوجيههم نحو آفاق جديدة في الدراسات القرآنية.

* معهد الفتح

*أستاذ مادة الإعجاز العلمي*

كان لي شرف التعاون مع العالم الجليل الدكتور محمد راتب النابلسي في تدريس الإعجاز العلمي، ما فتح آفاقًا جديدة في فهم العلاقة بين العلم والقرآن.

الإعلام والبرامج: نشر المعرفة عبر الأثير والشاشات

* *قبسات من القرآن الكريم*: برنامج إذاعي يومي يسعى لإنارة القلوب بنور القرآن.

* *يتدبرون*: برنامج تلفزيوني على TRT عربي، يدعو المشاهدين للتدبر في آيات الله.

* *سنريهم آياتنا*: برنامج عن الإعجاز العلمي، عُرض على عشر قنوات فضائية، ساعيًا لكشف أسرار الكون في ضوء القرآن.

المؤلفات والمشاريع: إثراء المكتبة الإسلامية وتطوير الأدوات المعرفية

* تأليف أكثر من 70 كتابًا في الدراسات القرآنية، سعيًا لتقديم رؤى جديدة في فهم كتاب الله ﷻ.

* تأسيس مجلة *آفاق* المتخصصة في إعجاز القرآن الكريم، لتكون منبرًا علميًا للباحثين والدارسين.

* تطوير عدة برمجيات إسلامية منها: *جامع التفاسير* و*جامع الحديث النبوي*، لتيسير الوصول إلى كنوز التراث الإسلامي.

أحمد الله ﷻ على ما منَّ به عليَّ من نعم، وأسأله التوفيق والإخلاص في خدمة العلم والدعوة، وإني لأسأله سبحانه أن يجعل علمي نافعًا، وعملي خالصًا لوجهه الكريم، وأن يوفقني لخدمة كتابه العزيز ما حييت، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى