انفجرت فنبلة قبيل صلاة فجر السبت الماضي داخل مسجد بولاية مينيسوتا الأمريكية بعد أن ألقاها مجهول من شاحنة على غرفة الإمام، قاصدا تفجير مسجد الحي الأمر الذى يعكس الوجه الذي أصبحت تعيش به أمريكا والخطر الذي يحول بالمسلمين بعد تصريحات الرئيس المعادي للمسلمين دونالد ترامب.
“أسعد زمان” الرئيس التنفيذي للجمعية الإسلامية الأمريكية في “مينيسوتا”، قال في مؤتمر صحفي، إن “شهود عيان قالوا إن الانفجار وقع قبيل صلاة الفجر بعد أن ألقى شخص يستقل شاحنة صغيرة شيئا مجهولا داخل المسجد عبر نافذة مكتب الإمام، قبل أن يلوذ بالفرار”.
وأكد “زمان” أن نحو “20 شخصا كانوا في المسجد لدى وقوع الانفجار، ولم يصب أحدهم بأذى، عدا تحطم زجاج نافذة مكتب الإمام”.
وأعلن “زمان” عن مكافأة مالية قدرها 10 آلاف دولار لمن يكشف عن الفاعل.
ذكرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن عدم وقوع إصابات في انفجار وقع السبت داخل مسجد بولاية مينيسوتا لا يقلل من “الطبيعة الخطيرة” لهذا العمل.
ونقل موقع شبكة CNN الأمريكية، اليوم الأحد، عن الوزارة قولها “نحن ممتنون لعدم وقوع إصابات، لكن ذلك لا يقلل من خطورة هذا العمل”.
وأضافت في بيان لها أن”وزارة الأمن الداخلي تؤيد تماما حقوق الجميع في العبادة بحرية وبأمان، ونحن ندين بشدة مثل هذه الهجمات على أي مؤسسة دينية”.
وفي السياق نفسه، أعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي آي” أنه يبحث عن مشتبه فيهم بالوقوف وراء الانفجار.
وقال ريتشارد ثورنتون، المسؤول عن قسم مينابوليس في مكتب التحقيقات الفيدرالية، إن “المحققين سيحاولون تحديد ما إذا كان الحادث جريمة كراهية ومن المسؤول عنها”.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي أن “الانفجار نجم عن عبوة ناسفة محلية الصنع، وأن المحققين قاموا بجمع مكونات القنبلة لمعرفة كيف تم جمعها”.
وفي بيان سابق، قالت شرطة ولاية “مينيسوتا” إن “انفجارا وقع في مركز دار الفاروق الإسلامي بمنطقة بومينغتون فجر السبت”.
ولفت البيان إلى أن “الانفجار لم يؤد لوقوع خسائر بشرية”، مشيرة إلى أنها فتحت تحقيقا لتحري حيثيات الانفجار.
(المصدر: موقع الأمة)