فقه القرآن (5) | سورة الفجر (1)
بقلم د. فضل مراد (خاص بالمنتدى)
لماذا اختار النص إكرام اليتيم …. وبعده الفقهي والمقاصدي ؟
قوله تعالى «بل لا تكرمون اليتيم».
إن المسألة ليست مجرد كفالة يتيم.
أن ترمي بمبلغ رأس كل شهر يحفظ حياته الضرورية من التلف.
إن المسألة أرقى وأكرم من هذا.
إنه الإكرام.
نعم إكرام اليتيم عبارة عن تغطية شاملة لحاجياته وضرورياته وترفيهياته.
بدرجة وسطى ليعيش في المجتمع كريما رغم أنه لا أب له.
إن الإكرام أن يلبس اللباس اللائق به كنظرائه اجتماعيا.
الإكرام أن يسكن ويركب ويأكل ما يحفظ كرامته الإنسانية والمجتمعية لا أن يرمى له بفتات الصدقات في ملاجئ الأيتام.
إن الإكرام أن يتعلم،
والعلم من حاجيات وضروريات الحاجيات.
معاملته بإكرام، ….معناها أوسع من أن أحصرها في دائرة أسلط عليها ضوء القلم.
وقد بينت أصول فقه اليتيم في كتابنا المقدمة في فقه العصر … فقه اليتيم لمن أراد أن
يتبين جمالية وعدل وإحسان هذا الدين العظيم للإنسان والشرائح الضعيفة
