مقالاتمقالات مختارة

فضيلة د. عدنان بن محمد أمامه يكتب: ملاحظاتي على وثيقة الأخوة الإنسانية

فضيلة د. عدنان بن محمد أمامه يكتب: ملاحظاتي على وثيقة الأخوة الإنسانية

قرأت الوثيقة التي وقعها شيخ الأزهر وبابا روما وسجلت الملاحظات السريعة التالية:

تقول الوثيقة “خلق الله البشر جميعا متساويين في الحقوق والواجبات ودعاهم للعيش كإخوة فيما بينهم”

وتكرر هذا المعنى في أكثر من موضع

مثل” باسم الاخوة الإنسانية التي تجمع البشر جميعا وتوحدهم وتسوي بينهم”

وهذا مخالف لعقيدة التوحيد القائمة على تقسيم الناس والتفرقة بينهم على أساس الدين قال تعالى:” هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن”

وأعلن القرآن الكريم رفض المساواة بين المسلم والكافر فقال: “أفنجعل المسلمين كالمجرمين ما لكم كيف تحكمون”.

وكثيرة هي الأحكام الشرعية التي قامت على أساس التفرقة بين المسلم وغير المسلم في الدنيا قبل الآخرة.

وجاء في الوثيقة:

“هدف الأديان الأول والأهم هو الإيمان بالله وعبادته”.

وهذا تزوير للحقيقة لأن الدين الوحيد الذي يدعو للتوحيد وعبادة الله وحده هو الإسلام أما سائر الأديان فإنها تدعو للإشراك بالله وعبادة من سواه معه أو دونه.

وجاء في الوثيقة :
“لم يخلق الله الناس ليقتلوا أو ليتقاتلوا وإنه في غنى عمن يدافع عنه أو يرهب الآخرين باسمه”

وهذا من الباطل الذي يتنافى مع شرعية جهاد الكفار ابتداء من شريعة موسى عليه السلام إلى شريعة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كما أنه يجعل الفتوحات الإسلامية توحشا وخروجا على تعاليم الإسلام.

وجاء في الوثيقة “باسم النفس الإنسانية التي حرم الله إزهاقها”

وهذا تعميم غير صحيح ويخالف شرعية الجهاد في الإسلام وقتل المرتد وغيرها من أحكام.

وجاء في الوثيقة “حماية دور العبادة من معابد وكنائس ومساجد واجب تكفله كل الأديان…

وهذا أيضا تعميم باطل لا يصح أن يشمل كل الأديان

وإلا فبأي حق يحطم النبي صلى الله عليه وسلم الأصنام في مكة وغيرها؟
ولا يقبل بوجودها أبدا؟

وجاء في الوثيقة” خلقنا لنتعايش كإخوة متحابين”

بينما القرآن يصرح أننا خلقنا لنعبد الله وحده ولنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام.

(المصدر: رابطة علماء المسلمين)

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى