مقالاتمقالات المنتدى

فائدةٌ عظيمةٌ: هل تريدُ أن لا تمر عليك لحظةٌ في حياتك بدون عبادة؟

فائدةٌ عظيمةٌ

هل تريدُ أن لا تمر عليك لحظةٌ في حياتك بدون عبادة؟

 

 

بقلم عارف بن أحمد الصبري “عضو هيئة علماء اليمن” (خاص بالمنتدى)

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه:

تنبيهٌ:
من أراد أن لا تمر عليه لحظةٌ في حياته كلها إلا وهو في عبادةٍ، فعليه بهذه العبادات!!
ثلاثُ عباداتٍ على سبيل التمثيل:
عبادةٌ تستغرق كل لحظةٍ في النهار، وعبادةٌ تستغرق كل لحظةٍ في الليل، وفعلهما يعني أنه لم تمر بفاعلهما لحظةٌ من عمره إلا وهو في عبادة.
والعبادة الثالثة هي أعظم من ذكر الله الليل والنهار.

العبادة الأولى:
الصيامُ عبادةٌ تستغرقُ كل لحظةٍ في اليوم؛ فالصائمُ في عبادةٍ مستمرةٍ مستغرقةٍ لكل لحظةٍ من طلوعِ الفجرِ إلى غروبِ الشمسِ، لا يقطعُها نومٌ، ولا دخولُ الخلاءِ لقضاء الحاجة، ولا الذهابُ للتَّسوقِ أو العملِ .. ونحو ذلك.
ولأجل ذلك فأدعو نفسي وإياكم لما يلي:
١-صيام ثلاثة أيام من كل شهر.
لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (صيام ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر).
رواه النسائي، وصححه الألباني.
فتكون بفضل الله قد عَمَرتَ كل لحظة في النهار من السّنَة كلها بعبادة الصوم.
ولك أجر صيام العام كله نفلاً.

٢-صيام ستٍّ من شوال:
لقوله صلى الله عليه وسلم: (من صام رمضان ثم أتبعه ستَّاً من شوال كان كصيام الدهر).
ويكون لك بفضل الله أجر صيام العام كله فرضاً.

الثانية:
قيام الليل كله:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى العشاء في جماعةٍ، فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعةٍ فكأنما صلى الليل كله). رواه مسلم
ورواه الترمذي بلفظ: (من شهد العشاء في جماعةٍ كان له قيام نصف ليلة، ومن صلى العشاء والفجر في جماعةٍ، كان له كقيام ليلة).
فمن صلى العشاء والفجر في جماعة كُتِب له بفضل الله أجرُ قيام ليلةٍ كاملةٍ، وكان كمن بقي الليل كله من غروب الشمس إلى طلوع الفجر في صلاة.
أي كأنه استغرق كل لحظة في الليل في صلاة، لا يقطعُها نوم ولا أي عملٍ آخر.
مع ملاحظة أن صلاة العشاء والفجر في جماعة لها أجر قيام الليل كله، ولكنها لا تُجزئ عن قيام الليل.

٣-الثالثة:
ذكر الله بما هو أعظم من الذكر في كل لحظةٍ من ليلٍ أو نهارٍ.
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: (رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أحرك شفتي، فقال لي: بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة؟ فقلت: أذكر الله يا رسول الله، فقال: ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار؟ قلت: بلى يا رسول الله، قال: تقول: سبحان الله عدد ما خلق، سبحان الله ملء ما خلق، سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء، سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء، سبحان الله عدد ما أحصى كتابه، سبحان الله ملء ما أحصى كتابه، سبحان الله عدد كل شيء، سبحان الله ملء كل شيء، الحمد لله عدد ما خلق، والحمد لله ملء ما خلق، والحمد لله عدد ما في الأرض والسماء، والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء، والحمد لله عدد ما أحصى كتابه، والحمد لله ملء ما أحصى كتابه، والحمد لله عدد كل شيء، والحمد لله ملء كل شيء).
ولا يعني ذلك الاقتصار على هذا الذكر، أو أنه يغني عن غيره؛ بل المراد أن تجعله من ضمن ما تذكر به الله تعالى.
ومما يعين على ذلك أن تجعله ضمن وردك اليومي من أذكار الصباح والمساء، أي بعد الفراغ منها، لا أنه منها.

مسألة:
هذه العبادات مع استغراقها لكل لحظةٍ هو دليل على كرم الله وعظيم عطائه، ولا يعني أن هذه العبادات تغني عن غيرها.
بل فعلها أدعى لقيام العبد ببقية العبادات، والإكثار من الطاعات وفعل الخير.
فلا يعني قولنا هذا الاتكال على هذه العبادات والاستغناء عن غيرها من الطاعات.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى