مقالاتمقالات المنتدى

“عودة القرآن” لعبد الله القيسي .. عرض ونقد لأخطر أفكاره (١)

“عودة القرآن”

لعبد الله القيسي

عرض ونقد لأخطر أفكاره (١)

 

 

بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)

 

•نصحية لوجه الله أكتب هذه السلسلة أوجهها أولا للدكتور عبد الله القيسي أن يراجع نفسه في ما اعتنقه من أفكار وعقائد خطيره في كتابه السابق فهي مخالفة تماماً للإسلام المنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولما عاش عليه الصحابة والتابعون وأئمة الإسلام من أهل السنة والجماعة كما سيأتي بيانه في هذه السلسلة

•ثانياً : أوجه هذه النصيحة لمن تأثر بالدكتور عبد الله القيسي في كتاباته وخاصة في مناظرته للمر ت د المهرج علي البخيتي بثقافته وأسلوبه الخ فيتابعه في أفكاره الخطيرة دون أن يشعر

•وللإنصاف يستدل الدكتور عبد الله القيسي على بعض أفكاره ببعض العلماء المعاصرين ولكنه في الحقيقة استدلال بزلات هؤلاء العلماء
لا باجتهاد معتبر منهم لكون بعض ما زلوا فيه لايقبل الإجتهاد أصلاً لمخالفته السنة الثابتة وإجماع الصحابة والتابعين والأمة كإنكار حجية السنة وما تفرع عنها من إنكار الدجال ونزول عيسى عليه السلام والنسخ ونحوها من مما أجمع عليه السلف والخلف من أحكام الشريعة

•وللإنصاف أيضاً يرفض القيسي ما وافق فيه هؤلاء العلماء السنة الصحيحة أو إجماع الأمة وعلى سبيل المثال يستدل بمحمد عبده ورشيد رضا ومحمد الغزالي المعاصر والطاهر بن عاشور ولكنه يرفض قولهم في حد السرقة وينكر قطع يد السارق وهكذا

•وللتنبيه أيضاً خلافي مع الدكتور القيسي قديم منذ عُرضت علي بعض كتاباته ومنذ قرأت كتابه السابق وقد كتبت في نقده سلسلة قبل الحرب
وخلافي معه ليس شخصياً فهو على المستوى الشخصي شخص جيد مهذب مثقف وعلى خُلق وإنما خلافي معه حول منهجه الخطير في التعامل مع الشريعة

•وقد طلب مني أحد أصدقاء القيسي وهو من كبار الكتاب الفضلاء الرد عليه فكرة فكرة وطلب ذلك أيضاً مني القيسي نفسه قبل أيام ونزولاً عند ذلك ولما سبق سأبدأ هذه السلسلة مقتصراً فيها على أخطر ما ذكره الدكتور القيسي في كتابه السابق” عودة القرآن ” مع أن كتابه مليء بعشرات وربما مئات المخالفات المنهجية والعقدية ولكني سأكتب عن أخطرها لضيق الوقت إضافة إلى ما كتبته عنه قبل الحرب

•عرض : إنكاره السنة واعتبار الحديث تاريخ لا دين!!
قال عبد الله القيسي:تعود فكرة هذا الكتاب إلى اللحظة التي تغير عندها مساري الفكري ..على إثر الحقيقة الصادمة التي وضعنا أمامها شقيقي الأكبر-يقصد عصام-ونشرها بعنوان (هذا بيان للناس حديث النبي من التاريخ لا من الدين)!!
عودة القرآن ص١٠

•وتقليداً من عبد الله القيسي لأخيه عصام القيسي اعتبر الأحاديث إنقلابا على القرآن !!
فقال في سياق إنكاره حد السرقة!!( وقد آثروا-أي الفقهاء مخالفة آية حد السرقة- في ظل سيطرة الرواية وتحكمها بالنص القرآني منذ الإنقلابي الحديثي!!)عودة القرآن ص:٤٠١
نقد:
الحديث عند أولاد القيسي : عصام وعبد الله تاريخ وليس ديناً يعني أن ما حرمه الرسول صلى الله عليه وسلم عندهما ليس حراما وما حلله ليس حلالاً وما جاء به صلى الله عليه وسلم من أحكام ليست في القرآن كتحريم الذهب والحرير على الرجال وكصلاة الكسوف والخسوف والجنازة الخ ليست من الإسلام!!
لأن الأحاديث الدالة على ذلك ليست ديناً عند عصام وعبد الله القيسي!!

•كما يعني أن الأمة ضلت باعتقادها الأحاديث والسنة المصدر الثاني للتشريع في الإسلام !!
كما يعني أن علماء وأئمة الإسلام قديماً وحديثاً جهلوا الإسلام وتعبدوا الله بما لم يشرعه!!

•وبالجملة لوازم هذا الضلال الذي قاله أولاد القيسي كثيرة وخطيرة تعود على الكتاب والسنة بالهدم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى