وتفاعل الناشطون مع العمل “البطولي” للشبان الثلاثة اللذين استشهدوا صباح اليوم الجمعة برصاص قوات الاحتلال في اشتباك مسلح بباحات المسجد الأقصى، كما استشهد فلسطيني رابع خلال مواجهات اندلعت في مخيم الدهيشة قرب بيت لحم.
وتبع العملية إغلاق قوات الاحتلال لجميع بوابات المسجد الأقصى ومنع إقامة صلاة الجمعة فيه اليوم لأول مرة منذ عام 1969، واعتقلت 13 من حراسه وأغلقت جميع مكاتب الأوقاف وصادرت مفاتيحها.
وأثارت هذه المواجهات المسلحة التي اعتبرت “تطورا نوعيا” في مقارعة المحتل رواد مواقع التواصل الذين عبروا عن مدى رضاهم عن العملية ومباركتهم لها، وكل الأمل يحدوهم أن تكون خطوة لانتفاضة جديدة، كما ورد في نصوصهم.
وتشارك الناشطون تفاصيل العملية، وفيديوهات مصورة للمواجهات ولحظة استشهاد أحد الشبان وهو أعزل حينما انهال عليه وابل من الرصاص في باحات الأقصى عندما حاول الفرار، فقتل شهيدا على إثرها.
واعتبروا أن القدس “مربط فرس” العرب كلما خرجوا عن المسار جاءتهم القدس لإعادتهم للطريق الصحيح “كُلما انحرفت الأمة عن مسارها، تأتي القُدس لتُصلّح البوصلة ولتقول لهم هُنا فلسطين هُنا القدس فلا تُضيعوا البوصلة”.
وأكدوا أن هذه العملية منحتهم الشعور بأن القدس مازالت بخير، وجعلتهم يتفاءلون بقرار منع صلاة الجمعة، واعتبروه بمثابة جرس انذار سوف يلبي نداءه كل الفلسطينيين لدخول المسجد عنوة وإقامة صلاة الجمعة في ساحاته وتتحول لانتفاضة، وفق المغردين.
وأشادوا بعملية الأقصى ودقة التخطيط والتنسيق بين الشبان الثلاثة، وكذلك استخدام السلاح فيها، معتبرين أنه مجرد “استخدام السلاح الناري سوف يترك اليقين لدى الكثير، بالقدرة على استخدامه مجددا والانتقال لمربع جديد في المقاومة”.
وكتب عرفات “عملية_المسجد_الأقصى تؤكد أحقية الشعب الفلسطيني في المقاومة، وتحريم الأرض والمقدسات على الاحتلال، وضخ الدم في شرايين الثورات من جديد”.
(المصدر: الجزيرة)