مقالاتمقالات مختارة

علامات فقيه الأمة

علامات فقيه الأمة

بقلم مسعود صبري

رغم مكانة الفقيه في التراث الإسلامي قديما، وفي الحياة المعاصرة أيضا، إلا أنه يجب إعادة النظر إلى تعريف الفقيه مرة أخرى.

وقد عرف العلماء الفقيه بأنه العالم بالأحكام الشرعية، ووضعوا له شروطا حتى يتحقق فيه هذا الوصف، ومن ذلك:

الاستظهار: فقد اشترط العلماء أن يكون الفقيه مستظهرا القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع العلماء، وأقوال الصحابة، والعلم باللغة العربية والعلم بالقواعد الفقهية والأصول الاستدلالية.

الفهم والاستدلال: وذلك أن تكون آلة العقل عند الفقهية سلمية متميزة، تجعله يدرك طرق الاستدلال، وأن يكون متمرسا على القياس الصحيح، وأن يفهم نصوص القرآن والسنة على الوجه المراد شرعا، وأن يتدرب على طرق الاجتهاد كالاستحسان والاستصحاب والاستصلاح ،وأن يستطيع تقدير المصالح والترجيح بين المصالح المتعارضة والمفاسد المتعارضة، والترجيح بين المصالح والمفاسد، وموازنته بين إعمال المقاصد في إطار النصوص الشرعية.

ومقصود الفقهاء بهذا، أن يكون الفقيه مجتهدا، لا مقلدا، وأن لا يكون أسير النتاج الفقهي الذي له ارتباط بالزمن الماضي، ولا يعني هذا ترك التراث الفقيه العظيم، لكنه ليس تراثا مقدسا، بل نأخذ منه ما ينفعنا، على أن الأعظم من الاجتهادات الفقهية القديمة هو منهج الاجتهاد عند الفقهاء القدامى، فهذا الذي ينقص المعاصرين.

على أن دور الفقيه اليوم وتحديد مدلوله لم يعد قاصرا على التكوين العلمي، بل رأينا أن التكوين الخلقي والسلوكي لا يقل عن التكوين العلمي، وإن جزءا من المسئولية الاجتماعية اليوم على الفقيه أن يدرك مآلات أقواله وفتاويه وكلامه الذي يخرج على الملأ، وقد عبر القرآن الكريم عن معيار المسئولية بقوله تعالى: {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ} [القصص: 26]، وقال على لسان يوسف عليه السلام:” {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَائِنِ الْأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} [يوسف: 55].

يظن كثير من عوام الناس أن كل من تكلم بلسان الدين فهو من العلماء، خاصة مع انتشار الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي، فقد أتاحت لكثير من الناس أن يتكلم باسم الدين، مما أحدث خللا فيمن يؤخذ عنهم دين الله تعالى، فهناك فرق بين الواعظ والداعية وبين الفقيه المجتهد، وبين العالم بكتاب الله تعالى تفسيرا وبيانا، وبين المتخصص في علم الحديث، أو متخصص في علم العقيدة، وفي كل خير، على أنهم ليسوا في العلم سواء.

دور الفقيه في المجتمع

إن دور الفقيه في المجتمع المسلم لم يكن مجرد مبين للحلال والحرام فيما يستجد من وقائع وما يحصل للناس من أقضية، إن الفقيه المجتهد هو طبيب الأمة، ومفكر حضارتها، وصانع نهضتها، ومرشد شعبها لكل ما فيه الصلاح والتقوى، ومن العمل ما الله به أرضى.

لكن تكوين الفقيه اليوم لا يصنع ذلك الرجل، ولا يؤهل للقيام بتلك الأدوار التي هي الآن أصعب مما مضى، لأجل الظروف المحيطة، والأوضاع الحضارية والعالمية التي تعيشها الأمة اليوم من ضعف وخنوع وعدم قدرة على اتخاذ القرارات، مما يعني أننا بحاجة اليوم إلى مراجعة لتكوين الفقيه، ليجمع بين العلم والعمل، والحفظ والفهم، والتربية الحركة، والصلاح والإصلاح، والدين والدنيا، والخلطة والعزلة.

علامات الفقيه الصادق

ومن أهم علامات الفقيه ما يلي:

1 – أن يكون ورعا عن المحارم: فأول صفة الفقيه أن يبتعد عما حرم الله تعالى، خاصة فيما يتعلق بالكبائر، قال الشعبي: لسنا بعلماء ولا فقهاء ولكننا قوم قد سمعنا حديثا فنحن نحدثكم بما سمعنا إنما الفقيه من ورع عن محارم الله والعالم من خاف الله عز وجل.

وفي الزهد لأحمد بن حنبل (ص: 306): كان مجاهد يقول: «الفقيه من يخاف الله عز وجل».

فالفقيه الصادق هو أخشى الناس لله، وأشدهم التزاما بأوامره، كما قال ابن الجوزي في كتابه: إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان (1/ 343):

” الفقيه من يخشى الله تعالى بحفظ حدوده وتعظيم حرماته والوقوف عندها، ليس المحتال على إباحة محارمه وإسقاط فرائضه”.

وقد كان الصحابة يوصي بعضهم بعضا بفقه الخشية قبل فقه القرطاس، كما ورد عن أبي علقمة الليثي قال: كتب عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أبي موسى الأشعري رحمه الله إن الفِقْهَ ليس بكثرة السَّرْدِ، وسعةِ الهَدْرِ، وكثرةِ الرواية، وإنما الفِقْه خشية الله عزّ وجلّ”.

وعن ليث قال: كنت أسأل الشعبي فيُعْرِض عنّي ويَجْبهني بالمسألة، قال فقلت: يا معشر العلماء؟ تَزْوون عنّا أحاديثكم وتَجْبهوننا بالمسألة؟ ” فقال الشعبي: “يا معشر العلماء، يا معشر الفقهاء؟! لسنا بعلماء ولا فقهاء. ولكننا قومٌ قد سمعنا حديثاً فنحن نُحَدثكم بما سمعنا. إنما الفقيه: وَرِعٌ عن محارم الله، والعالِمُ مَن خاف الله عزّ وجلّ”.

2 – أن لا يوقع الناس في اليأس من رحمة الله: فالفقيه ليس كاشفا للأحكام الفقهية فحسب، بل هو آخذ بيد الناس إلى الله تعالى، فيرجيهم برحمة الله تعالى وفضله وعفوه، ويقرب الناس إلى ربهم، ويحببهم فيه سبحانه، فتلك الغاية العظمى من الفقه بل من الدين كله، قال الإمام ابن تيمية في كتابه الاستقامة (2/ 190): ” الفقيه كل الفقيه لا يؤيس الناس من رحمة الله ولا يجرئهم على معاصي الله واستحلال المحرمات كفر واليأس من رحمة الله كفر”.

وهو نفس المعنى الذي نقله الآجري في أخلاق العلماء (ص: 72) عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال  «ألا أنبئكم بالفقيه حق الفقيه؟ ‍ من لم يقنط الناس من رحمة الله , ولم يرخص لهم في معاصي الله , ولم يؤمنهم مكر الله , ولم يترك القرآن إلى غيره , ولا خير في عبادة ليس فيها تفقه , ولا خير في تفقه ليس فيه تفهم , ولا خير في قراءة ليس فيها تدبر»

3 – أن يدرك الموازنة بين شر الشرين: فالفقيه الحق من ليس يقف عن نص مجتزأ، أو فهم سقيم لجزئيات الدين دون كلياته، بل عليه أن يوازن بين شر الشرين، وأن لا ينهى عن منكر بما قد يؤدي إلى ما هو أكبر منه، كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله- في مجموع الفتاوى (30/ 223):

” وليس الفقيه من عمد إلى ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم دفعا لفساد يحصل لهم فعدل عنه إلى فساد أشد منه فإن هذا بمنزلة المستجير من الرمضاء بالنار”.

4 – أن يكون صاحب أخلاق: إن الصنعة الفقهية التي تجعل هم الفقيه استخراج الحكم الشرعي، ومعرفة الحدود الفاصلة في أحكام أفعال الناس من الوجوب والاستحباب والحرمة والكراهة والإباحة، ربما تجعله جافا في أخلاقه وسلوكه، ولهذا كان واجبا على الفقيه أن يعتني بأخلاقه وسلوكه حتى يكون قدوة للناس في الأخلاق والتعامل، كما هو قدوة في العلم والمعرفة.

ومن أهم تلك الأخلاق التواضع لمن دونه من الناس وطلبة العلم، إذ العلم – كما هو باب إلى رضوان الله والخير- فهو باب لأن يشعر الناس بالكبر والتعالي على الخلق، لما يشعر أن عنده ما ليس عند غيره،، وقد أدرك سلف الأمة هذا المعنى، فقال أبو حازم: لا يكون العالم عالماً حتى تكون فيه ثلاث خصال، لا يَحْقر مَن دونه في العِلْم، ولا يَحْسد من فوقه، ولا يأخذ على عِلْمه دُنيا”.

وقال مَطَرُ الورّاق: سألت الحسن عن مسألةٍ فقال فيها. فقلت: يا أبا سعيد، يأبى عليك الفقهاء. فقال الحسن: ثكلتك أمُّك يا مطر، وهل رأيت بعينك فقيهاً قط؟ وقال: تدري ما الفقيه؟ الفقيه: الوَرِع الزاهدُ المقيم على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا يسخر بمن أسفل منه، ولا يهزأ بمن فوقه، ولا يأخذ على عِلْمٍ عَلّمه الله إياه حطاماً”.

5 – أن يكون له حظ من العبادة: فقد ساد في أوساط الفقهاء الاشتغال بالعلم عن العبادة، وهو مسلك خطأ، إذ من أن يرتوي الفقيه، وكيف تكون له الفتوحات ما لم يكن له بالليل ركعات، وكم من مسألة معضلة لا تعرف بأدوات الاجتهاد فحسب، بل بفتوحات الله الربانية على الفقيه. وفي هذا المعنىن ورد عن الحسن، وقد أتاه رجل سأله عن مسألة فأفتاه، قال: فقال له الرجل: يا أبا سعيد قال فيها الفقهاء غير ما قلت. قال: فغضب الحسن، وقال: “ثكلتك أُمُّك، وهل رأيتَ فقيهاً قط؟ ” قال: فسكت الرجل، قال: فسأله رجل فقال: يا أبا سعيد: مَنِ الفقيه؟ قال: الزاهد في الدنيا، الراغب في الآخرة، البصير في دينه، والمجتهد في العبادة. هذا الفقيه”.

6 – أن يكون ناشرا لعلمه: فليس الفقيه من يعيش بين الكتب والسطور ليكتب ويحقق ويدقق دون أن يكون له حظ من نشر العلم، ولذا وجدن النهي من النبي صلى الله عليه وسلم من كتم العلم، كما ورد في حديث صحيح ابن ماجه:” من كتم علما نَافِعًا جَاءَ يَوْم الْقِيَامَة مُلجمًا بلجام من نَار”. ولهذا ورد عن الحسن البصري قوله: ” ما رأيت فقيهاً قط يُدَاري ولا يماري، إنما يُفْشي حِكْمته، فإِن قُبلت حَمِدَ الله، وإن رُدّتْ حَمِد الله” .

7 – أن يكون عاملا بما يعلم: ولذا فقد عد العلماء من صفات العالم من يلتزم ما يفتي به الناس، وأن يظهر ذلك عليه، والعمل بالعلم من صفات أولياء المتقين، وعباده الصالحين، فإنه ألبسهم حلي خشيته بالعمل بما علمهم، فكان نورا في قلوبهم وعقولهم.

وقد سئل عبد الله بن المبارك: هل للعلماء علامة يعرفون بها؟ قال: علامة العالِمِ: مَن عَمِل بعلمه، واستقل كثيرَ العلم والعمل من نفسه، ورَغِب في علمِ غيره، وقَبِل الحق مِن كلِّ مَن أتاه به، وأَخَذَ العِلْم حيث وَجدَه، فهذه علامة العالِمِ وصِفَتُهُ.

وعن الزهري يقول: لا تثق للناس بعملِ عامل لا يَعْلم، ولا تَرْضَ لهم بعِلْم عالِمٍ لا يعمل”.

وعن إبراهيم بن الجنيد قال: “عوتب بعض العقلاء على تركه المجالس، وقيل له: ما بالك لا تكتب الحديث؟ فقال: قد سمعت حديثين؛ فأنا محاسِبٌ نفسي بهما، فإذا أنا عَلِمت

“وما أحسن ما أجمله الإمام أحمد في صفة الفقيه المجتهد، حيث قال : لا ينبغي للرجل أن ينصب نفسه -يعني للفتوى- حتى يكون فيه خمس خصال:

أما أُولاها: فأن يكون له نيةٌ، فإنه إن لم تكن له فيه نيّةٌ لم يكن عليه نورٌ ولا على كلامه نور.

وأما الثانية: فيكون له خُلُق ووقارٌ وسَكِينةٌ.

وأما الثالثة: فيكون قويّاً على ما هو فيه وعلى معرفته.

وأما الرابعة: فالكفاية، وإلا مضَغَهُ الناس.

وأما الخامسة: فمعرفة الناس”.

8 – أن يكون وجلا أن لا يتقبل علمه: فمن علامات الفقيه أن لا يعد نفسه عالما، بل يخشى أن لا يتقبل الله منه، وأن يكون علمه حسرة عليه، حتى لو عده الناس من كبار العلماء، والأمر كما قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ} [المؤمنون: 60]

وقد قال الشيخ أبو عبد الله ابن بطة -رحمه الله: قد اقتصرتُ يا أخي -صانَكَ اللهُ- من صفة الفقيه على ما أَوردتُ، وكففتُ عن أضعافِ ما أردتُ؛ فإني ما رأيت الإطالة بالرواية في هذا الباب متجاوزةً ما قصدْنا من جواب المسألة، نعم -أيضاً- وتهجينٌ لنا وسبّةٌ علينا، وغضاضةٌ على الموسومين بالعلم، والمتصدرين للفتوى من أهل عصرنا، مع عدم العالِمين لذلك والعاملين به، فأسأل الله أن لا يَمْقتنا، فإنا نَعُدُّ أنفسَنا من العلماء الربانيين، والفقهاء الفهماء العارفين، ونحسِبُ أنا أئمةٌ متصدرون عِلماً وفُتيا، وقادةُ أهل زمانِنَا، ولَعلَّنا عند الله من الفاجرين، ومن شرار الفاسقين!. فقد رُوي عن الفضيل بن عياض رحمه الله، قال: إنا نتكلم بكلامٍ أحسب أن الملائكة تستحسنه، ولعلّها تَلْعن عليه! “.

9 – أن لا يحرص على مخالطة الأمراء والسلاطين: فإن كثرة الدخول على الأمراء والسلاطين مهلكة، وهذا معروف بالتجربة والعادة والتاريخ، ولا يعني هذا الانفصام الكامل عن الحكام، فإن الحكام في حاجة إلى العلماء، على أن المقصود من ذلك أن لا يتشوف العلماء إلى الأمراء، بل يجيبون إن طلبوا في العلم، وأن يكن همهم تذكرة الحكام بالله والعدل بين الرعية والعمل على نصرة الإسلام والمسلمين.

قال ابن الجوري في كتابه تلبيس إبليس (ص: 109): ومن تلبيس إبليس عَلَى الفقهاء مخالطتهم الأمراء والسلاطين ومداهنتهم وترك الإنكار عليهم مَعَ القدرة عَلَى ذلك وربما رخصوا لهم فيما لا رخصة لهم فيه لينالوا من دنياهم عرضا فيقع بذلك الفساد لثلاثة أوجه الأَوَّل الأمير يَقُول لولا أني عَلَى صواب لأنكر عَلَى الفقيه وَكَيْفَ لا أكون مصيبا وَهُوَ يأكل من مالي والثاني العامي أنه يَقُول لا بأس بهذا الأمير ولا بماله ولا بأفعاله فان فلانا الفقيه لا يبرح عنده والثالث الفقيه فإنه يفسد دينه بذلك.

وَقَدْ لبس إبليس عليهم فِي الدخول عَلَى السلطان فيقول إنما ندخل لنشفع فِي مسلم وينكشف هَذَا التلبيس بأنه لو دخل غيره يشفع لما أعجبه ذلك وربما قدح فِي ذلك الشخص لتفرده بالسلطان ومن تلبيس إبليس عَلَيْهِ فِي أخذ أموالهم فيقول لك فيها حق ومعلوم أنها إن كانت من حرام لم يحل لَهُ منها شيء وان كانت من شبهة فتركها أولى وان كانت من مباح جاز لَهُ الأخد بمقدار مكانه من الدين لا عَلَى وجه اتفاقه فِي إقامة الرعونة وربما اقتدى العوام بظاهر فعله واستباحوا مالا يستباح.

10 – أن يوقف علمه ونفسه لأمته: إن كثيرا من العلماء اليوم نراهم قد انزووا على أنفسهم، وجل تفكيرهم إما أن يتحصل على وظيفة يقتات منها، أو أن يكثر أمواله، أو أن يسعى إلى شهرة، وأن يكون له تلامذة وأتباع، أو أن يشتهر بين العلماء، وأن يحضر الندوات والمؤتمرات فحسب.

على أننا اليوم بحاجة إلى فقيه الأمة، العالم بأدوائها ودوائها، الخبير بما تمر بها من أزمات، الكاشف عن حقيقة هذا الدين في جوهره، المبرز لوجهه الحضاري، الذي يفكر في دينه وأمته أكثر مما يفكر في نفسه، الناصح لإخوانه من العلماء وطلبة العلم، الذي يحثهم على العمل لدين الله، ونشر العلم النافع والعمل الصالح، وأن يخلص لهذا العلم والدين بما أوتي من علم الله، وأن يبين للأمة أحكام الله في النوازل والمستجدات، غير آبه للحكام ولا للعوام، إنما هو مبلغ عن الله ورسوله، فهو أحد الأعلام الموقعين عن رب العالمين، حافظا لعهد الله الذي أخذه عليه في قوله تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ } [آل عمران: 187]، فهو كالشجر لا تؤتي إلا أطيب الثمر.

(المصدر: إسلام أونلاين)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى