مقالاتمقالات المنتدى

طوبی لمرابط مات وهو ساجد!

طوبی لمرابط مات وهو ساجد!

 

بقلم أ.د. محمد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

 

إعلم أيها الأخ المسلم المرابط في الثغر في أرض المحشر والمنشر: أن هذه الدنيا هي دار الممر وأن الآخرة هي دار المستقر: فإما إلی جنة عدن ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر وإما إلی العذاب في (سقر) وبئس المستقر! وما بين الحياتين: الدنيا والآخرة هناك نعيم أو عذاب القبر! ومن منجيات فتنة وعذاب القبر المرابطة في الثغر والرباط في سبيل اللّه يا عباد اللّه: هو ملازمة حدود المسلمين لحمايتها من المعتدين! إن الدليل علی نعيم أو عذاب القبر ما جاء في القرآن ذي الذكر: ﴿النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ﴾ وقال رسول اللّه ﷺ: {إذا تشهد أحدكم فليستعذ باللّه من أربع يقول: اللهم إني أعوذ بِك من عذاب جهنم ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات ومن شر فتنة المسيح الدجال} وعن زيد بن ثابت رضي اللّه عنه قال: بينما رسول اللّه ﷺ في حائط لبني النجار على بغلة له ونحن معه إذ حادت به فكادت أن تلقيه! وإذا أقبر ستة أو خمسة أو أربعة فقال: {من يعرف أصحاب هذه الأقبر}؟ فقال رجل: أنا قال: {فمتى مات هؤلاء}؟ قال: ماتوا في الإشراك فقال: {إن هذه الأمة تبتلى في قبورها فلولا ألا تدافنوا لدعوت اللّه أن يسمعكم من عذاب القبر الذي أسمع منه} ثم أقبل علينا بوجهه فقال: {تعوذوا باللّه من عذاب القبر} ويقول ﷺ: {رباط يوم وليلة: خير من صيام شهر وقيامه! وإِن مات مرابطا: جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن من الفتان} أي: أمن فتنة القبر: وهي سؤال الملكين! فإن رسول اللّه ﷺ قال: {إنكم تفتنون في قبوركم}! ويقول ﷺ: {رباط يوم في سبيل اللّه أفضل من صيام شهر وقيامه! ومن مات فيه: وقي فتنة القبر ونمي له عمله إلی يوم القيامة}! فطوبی لكم أهل الثغر في أرض المحشر والمنشر نلتم إحدی الحسنيين بإذن رب العالمين! نقول إن شح العطاء: نحن للدين الفداء!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى