صرخة نذير من الغرب عن خطورة العلمانية والإلحاد .. وسائل الإعلام (بشكل عام)
بقلم الكاتب الأمريكي جون باسكويني
ما قيل عن التلفاز يمكن أن يقال بدرجاتٍ متفاوتة عن الإنترنت، والأفلام، والعروض المسرحية، والروايات، أو كتب الرحلات الرذيلة، والصحافة عمومًا، والمجلات التي يطفح بها السوق. فأينما ينظر الشخص أو يستمع سيشاهد دين الإلحاد، دين استخدام والانتفاع بالشخص ما دامت الحاجة قائمة ثم التخلّص منه لاحقًا. يختبر الشخص دينًا يكون فيه الرأي السائد والإجماع هو الحق، حيث الأقوى (أو ما يطلق عليه الأصلح) هو الحق، حيث تُحدّد فيه الحاجات النفسية والعاطفية الفردية الحقيقية.
ألا يستغرب أن يتم استبدال السعي إلى الخلاص، والسلام، والسعادة في الله بالسعي إلى السيارات اللامعة والمثيرة، والأجسام الملساء المثيرة، والمنازل الفاخرة، والحالة الغريبة للمعيشة المدفوعة؟!
ألا يستغرب ولو قليلًا التفكير بالاستنساخ عندما يُرتكز خلود الشخص على الزمان والمكان وعلى الحياة فقط؟ ألا يستغرب ولو قليلًا أن يتساهل المجتمع ويتقبّل – وحتى قد يجيز – أفعال المثليين والشواذ أو استباحة الجنس قبل الزواج وغيرها من الأفعال، ومع ذلك لا يتقبل إطلاقًا الرؤية الدينية للحياة؟!
ألا يستغرب أن يصبح الناس أكثر قلقًا بحفظ الفقمة أو عدم ارتداء الفراء أو عدم أكل اللحم من منعهم لإجهاض الأطفال؟
يمكنك أن تمزق طفلًا لأجزاء لكنك لا تجرؤ أن تؤذِي فقمة! ستدفع غرامة بل وقد تلقى في السجن لبعض الوقت بسبب قتل خروف البحر، ولكن لن يمنعك أحد ولا حتى ضميرك من إجهاض طفل رضيع! وأين اختفى ذلك الاعتداء والسخط؟ وقد تم الهدوء [مع هذا الوضع] تحت قبول غير مشروط وتسامحٍ كاذب.
(المصدر: يقين لنقد الالحاد واللادينية)