أحبتنا شعب السودان الطيب المجاهد الصابر: نصيحة مخلصة من قلب مسلم عربي مصري، شاهد على ثورة كانت مثالا في الطهر والرفعة، وضعت لنفسها أهدافا رائعة، لكن لم يحسن المصريون في طريقة إدارة ثورتهم، ولم ينتبهوا لخلايا النظام القديم، وخدع الكثير منا بمعسول الكلام، والتفوا على ثورتنا، بتغيير الوجوه فقط، لكن السياسات واحدة والعقيدة الفاسدة التي ترى المصريين قطيعا لابد أن يقاد، ولا يجدر بهم أن يقودوا أنفسهم.

احذروا مفهوم الوصاية من بعض المؤسسات التي ستصعد على جهادكم، وإذا بكم -لا قدر الله- يذهب البشير، فيأتي البشير بشرطة!

لا تغادروا الميادين حتى يتسلم الشرفاء منكم حكم السودان،وأشركوا كل أطياف الشعب دون إقصاء لأحد.

احذروا الكلام المعسول من أذناب النظام القديم، بوصفكم بالمجاهدين، ووصف القتلى بالشهداء، فإن لم تحافظوا على ثورتكم ستكونون إرهابيين، مكانكم السجون والمعتقلات،كما حدث مع ثوار مصر.

وقتلاكم خوارج على ولي الأمر، وما هم إلا مجموعة من البلطجية!

اقرأوا درسنا جيدا، وتنبهوا لما بين سطوره، حفظكم الله، وأدام على السودان العز والكرامة والحرية.