مقالاتمقالات المنتدى

شبهات وردود حول الشيخ الزنداني رحمه الله (٢)

شبهات وردود حول الشيخ الزنداني رحمه الله (٢)

 

بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)

 

* إن أهم شبه الحجورية والمدخلية وشظاياهم وسنطيل النفس عندها قليلاً لكونها رأس مالهم وعليها اعتمادهم في إخراج أهل السنة من السنة إلى الفرق المارقة وعليها معقد الولاء والبراء عندهم وهي الفرقان بين الجنة والنار والسنة والبدعة والهدى والضلال عندهم إنها مسألة المشاركة في الانتخابات !!!
رغم أنهم يخرجون بعضهم من أهل السنة ومن الهداية والسلفية دون أن يجوز من أخرجوه الإنتخابات!! فكيف يؤتمن من هكذا عقليته وفهمه على تقويم الآخرين؟!!

•أهم جرح عندهم في الشيخ الزنداني رحمه الله أنه يجوز الإنتخابات الطاغوتية !! وهو جرح جعل بعضهم يسجد لله !! شكرا على موت الشيخ رحمه الله وجعل بعضهم يرفض الترحم عليه!! وبعضهم يشمت بموته رحمه الله

•وهو طعن مسلط في وجه كل الجماعات الإسلامية التي تجوزها!! وأما حزب ولي الأمر فانتخاباته قربة بل المشاركة فيها براءة من البدعة وغوص في السنة!!! وهزيمة للخوارج المعارضة ونصرة لولي الأمر المهتدي السني!!
وإن زاد الورع فالسكوت عن نقده بسببها نجاة من الفتنة بشرط تضليل المعارضة!! وحث الناس على انتخاب الحزب الحاكم !! طاعة لولي الأمر الذي شرع الإنتخابات الطاغوتية!!!
وهكذا فلتكن الحجورية والمدخلية الجامية !!

•والجواب عن شبهتهم هذه كما يلي :
أولاً:وصف الإنتخابات ومجلس النواب بالطاغوت والطواغيت زلة كبرى وقع فيها الشيخ المحدث مقبل الوادعي حيث قال رحمه الله : أما المسلمون فلا نكفرهم كما تقدم وإن كنت أقول: إن مجلس النواب طاغوتي ولا أزال أقول هذا لكن ليس معناه أن الأفراد طاغوتيون، إلا أن في كل شخص جزء من الطاغوتية بحسب ولائه.
الباعث على شرح الحوادث ص٥٧ للشيخ مقبل
وهي زلة تفوح منها رائحة
التكفير لأن الطاغوت لغة
ما عبد من دون الله عز وجل كما في لسان العرب ٤٤٤/٨ وتفسير الطبري ٤١٩/٥
وتفسير الفاتحة والبقرة ٢٦٨/٣
للشيخ ابن عثيمين
وعند الجمهور الطاغوت الأصنام كما في تفسير التحير والتنوير ٨٦/٥ لابن عاشور وهذا بمعنى التفسير الأول لأن الأصنام عبدت من دون الله تعالى

•وقلد الحجورية وشظاياهم الشيخ مقبل في هذه الزلة
مع أن أول كلام الشيخ مقبل يهدم آخره أوله والعكس لمن تأمله بفهم وإنصاف ومع مخالفة الشيخ مقبل رحمه الله في موقفه هذا من الانتخابات لمن هم أعلم وأفقه منه ممن يخضع هو لعلمهم في الفقه كالشيخ ابن باز وابن عثيمين واعلم منه في الحديث كالشيخ أحمد شاكر والشيخ الألباني رحمهم الله كما سيأتي معنا فتاويهم
وقد غلا البعض في استعمال كلمة الطاغوت في أخراج كل من يجيز الإنتخابات من الإسلام تصريحاً أو تلميحاً

•والحق والعدل وتقوى الله وتحقيق المسألة علمياً أن نقول أن الإنتخابات مسألة إجتهادية تخضع للموازنة بين المصالح والمفاسد في الدخول فيها من عدمه فقد تجب وقد تحرم وقد تجوز بحسب تحقق المصالح الشرعية فيها من عدمها
وليست مسألة كفر وإيمان وتوحيد وشرك كما يتصورها الحجورية والمدخلية وشظاياهم

•فلا وحي معهم !! يصوب موقفهم من الإنتخابات ويلزم الأمة بقبول فتاويهم حولها فكل مافي الأمر أنهم يستدلّون بأدلة عامة من الكتاب والسنة محتملة ويستخرجون منها حكماً قطعياً بزعمهم في طاغوتية الإنتخابات ومجلس النواب ويخالفهم من هو أفقه منهم وأعلم كما تقدم معنا فلماذا كل هذا الحماس الفارغ من التحقيق العلمي ومن آداب الخلاف وأخلاقه ومن السكوت على الأقل عن الإنتخابات إحتراماً لفتاوى العلماء الذين تقدم ذكرهم والذين لا يعترف الحجورية والمدخلية وشظايهم بغيرهم في العالم الإسلامي!!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى