مقالاتمقالات مختارة

«سيداو.. وفيلم الشذوذ»

«سيداو.. وفيلم الشذوذ»

بقلم عبد المنعم إسماعيل

الصهيونية وإعلان البغاء «سيداو.. وفيلم الشذوذ»

تسعى الماسونية العالمية ربيبة الصهيوصليبية ووريثة البغاء من المؤسسة الابليسية العالمية لترسيخ البنود الآتية وجعلها ضمن دساتير البلاد العربية والإسلامية لجر بلاد المسلمين إلى التغريب القسري والعلمانية المحاربة للشريعة الإسلامية عامة والسنة المحمدية الصحيحة خاصة.

قال تعالى: وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ۗ قلْ إِنَّ هدَى اللَّهِ هوَ الْهدَىٰ ۗ

وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ ۙ مَالَكَ مِنَ اللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ.

سورة البقرة .

قال الله عز وجل:

أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أنزِلَ مِن قَبْلِكَ يرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِ وَيرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يضِلَّهُمْ ضَلَالًا بَعِيدًا.

قالت الاتفاقية الشؤم:

 المادة الثانية من الاتفاقية تجعل مرجعية المواثيق الدولية فوق مرجعية الإسلام في الأحوال الشخصية،

وفي هذا مناقضة مع دعوى العلمانيين بأن الشريعة مطبقة في قوانين الأحوال الشخصية.

قال الله عز وجل:

الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ ۚ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ ۚ

وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ ۖ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا .

سورة النساء .

قالت الاتفاقية

في المادة الثالثة من الاتفاقية تدعو لرفض تفريق الشريعة بين دور الرجل والمرأة بالعدل وإعطاء كلٍ منهما حقه،

والمطالبة بالمساواة المطلقة، والمطالبة برفض أحكام الشريعة في الزواج كإعطاء المرأة مهراً،

وجعل الطلاق بيد الرجل، ووضع عدة للمرأة، وتقسيم الميراث.

قال الله عز وجل:

الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ

وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كنْتُمْ تؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمؤْمِنِينَ.

وقالت الصهيونية في المادة السادسة من الاتفاقية تبين عدم معارضة عمل النساء في الدعارة لحساب أنفسهن!

ولكن المشكلة عندهم أن يستغلهن أحد.

وفي السنة فيما رواه أَبو هرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: سَبْعَةٌ يظِلُّهُمُ اللَّهُ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لاَ ظِلَّ إِلاَّ ظِلُّهُ – وفيه: – وَشَابٌّ نَشَأَ فِي عِبَادَةِ رَبِّهِ ….

رواه البخاري ( 629 ) ومسلم ( 1031).

وقالت الجاهلية الصهيونية

في المادة العاشرة من الاتفاقية تحث السيداويين لنشر الثقافة الجنسية بين الأطفال – الطفل عندهم ما دون 18 سنة – بحجة حقهم في المعرفة.

وهذا نشر للفساد والتحلل كما نشاهد من حال الأطفال في المجتمعات الغربية حتى يتعذر اللقاء بشباب أطهار لم يتنجسوا بجريمة وفاحشة الزنا والشذوذ إلا نادراً.

قال الله عز وجل:

وَقَرْنَ فِي بيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأولَىٰ ۖ وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ ۚ إِنَّمَا يرِيدُ اللَّهُ لِيذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا .

سورة الأحزاب.

قالت المنظمة الصهيوصليبية

في المادة الحادية عشر تستبطن احتقار دور الأم في تربية أولادها وخدمتهم، وكأن خدمة الآخرين رقي وخدمة الأهل عيب.

واستعجب من هؤلاء الذين يدّعون مكافحة التمييز والاتجار بالمرأة لماذا لا يعترضون على اشتراط الجمال والأناقة في توظيف النساء؟

بل إنهم لا يرغبون بالمرأة البسيطة وغير (المتحررة) وكم رأيت من فتيات محتشمات من سايرت هؤلاء فترة يسيرة فإذا بها تتطور وتتقدم:

فتكشف عن جسدها وتطلق حلقات الدخان عالياً فتحظى بلقب ناشطة في الحقل العام والتنمية المستدامة.

وقالت أيضا متبجحةً جاحدة كل الشرائع التي نزلت على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام في المادة الثانية عشر:

انها تدعو للانحلال وشرعنة العلاقات الجنسية المحرمة من خلال التعهد بتقديم الخدمات الصحية للنساء دون اعتبار لكونها متزوجة أو غير متزوجة.

وإلا فما هو موقف السيداويين من تحريم ومنع الزنا والشذوذ؟

قالت السنة المحمدية الصحيحة

روى الشيخان في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي ﷺ أنه قال:

لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم. فقال رجل: يا رسول إن امرأتي خرجت حاجة وإني اكتتبت في غزوة كذا وكذا،

فقال له النبي ﷺ: انطلق فحج مع امرأتك.

وقالت الجاهلية في المادة الخامسة عشر أنها تدعو المرأة للتمرد على أسرتها وتدعوها للسفر والسكن حيثما شاءت بغضّ النظر عن موافقة وليّها من أب أو أخ أو زوج،

وهذا فتح باب عريض للفساد والتحلل الأخلاقي على غرار ما يروج له في الأفلام الأجنبية والروايات الغربية حيث تسكن الفتاة مع من شاءت وتسكن من شاءت.

واختتمت المنظومة العالمية الشيطانية في المادة السادسة عشر بأم الخبائث في الاتفاقية،

فهي تدعو لاعتماد الزواج المدنى العلماني، فتسمح بزواج غير المسلم من المسلمة،

وتمنع تعدد الزوجات، وتلغي عدة المرأة، وترفض قوامة الرجل على زوجته،

وترفض موافقة الولي على زواج وليته، وتمنع الزواج تحت سن 18 سنة.

وسأركز هنا على نقطة منع الزواج تحت سن 18، لأن النقاط السابقة سبق وذكرناها، العجيب هنا أن الاتفاقية تمنع الزواج تحت سن 18، وتعتبره عنفاً ضدها،

ولا تقبل بموافقة الفتاة على الزواج،

لكنها تشرّع وتشجّع العلاقات الجنسية المحرمة كالزنا والشذوذ لمن هم تحت سن 18 من باب أن من حق المراهقة أن تستمتع بجسدها الذي تمتلكه!!

ولذلك تدعو الاتفاقية الدول إلى تقديم المعلومات الجنسية للمراهقين في مناهج التعليم،

وتدعو إلى تقديم الخدمات الصحية للمراهقات غير المتزوجات من إجهاض أو رعاية للحمل والرضيع،

ولذلك أصبح العالم يعرف ظواهر (الأمهات العازبات/ الأمهات المراهقات).

هل يقبل المسلمون هذا التغيير المتعمد لشريعة ربهم وقواعد دينهم الوقت وقت العلماء والدعاة إلى الله

والكتاب والصحفيين والإعلاميين فاليوم يشرعون للبغاء وغداً يحاكمون الفضيلة ومن يدعوا لها.

المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى