سياسي مسيحي ألماني بارز: انتخاب مسلم للمستشارية محتمل
كشفت صحيفة دي فيلت الألمانية أن سياسيا بارزا أثار جدلا واسعا بعدم استبعاده وصول مرشح مسلم إلى منصب مستشار البلاد عام 2030.
وقالت إن رالف برينكهاوس رئيس كتلة الاتحاد المسيحي الديمقراطي المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي (حزب المستشارة أنجيلا ميركل) وشقيقه المسيحي الاجتماعي البافاري بالبرلمان (بوندستاغ) أجاب عن سؤال بمقابلة مع وكالة الأنباء البروتستانتية عن إمكانية تصوره لترشح مسلم على قائمة حزبه وانتخابه لمنصب المستشارية قائلا “ولم لا إن كان سياسيا جيدا ويعبر عن قيمنا والتوجهات السياسية لحزبنا”.
وحسب الصحيفة قال برينكهاوس -الذي أحدث انتخابه في سبتمبر/أيلول الماضي لمنصب رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي مفاجأة بالمشهد السياسي- إن الحزب المسيحي الديمقراطي ليس طائفة دينية، وهذا ما يميزه عن الكنيسة، ويتيح داخله فرصة للصعود السياسي لغير النصارى.
وأضاف أن بعض المناطق لا ينتمي فيها إلا جزء صغير من سكانها إما إلى الكنيسة البروتستانتية أو الكنيسة الكاثوليكية و”هذا ما يجعل حزبنا يرحب بانضمام المسلمين -الذين يشاركوننا قيمنا كاحترام الكرامة الإنسانية والدستور والمسؤولية الشخصية والتضامن- إلى صفوفه”.
وذكرت الصحيفة -التي نشرت مقابلة برينكهاوس بعد أسبوع من نشرها بوكالة الأنباء البروتستانتية- أن تصريحات الرجل تواكب واقع الخروج السنوي المتزايد لمئات الآلاف من الكنيستين البروتستانتية والكاثوليكية، وأشارت إلى أن عدد الخارجين من الكنيستين ارتفع من 530 ألف شخص عام 2016 إلى 660 ألفا عام 2017.
وكشفت إحصائيات رسمية عن انتماء 54% فقط من المواطنين للكنيستين النصرانيتين الكبيرتين، ولفتت دي فيلت إلى أن عضوية الكنيستين تكاد تكون منعدمة بالولايات الشرقية (جمهورية ألمانيا الديمقراطية-سابقا) وذكرت أن دراسة بحثية كشفت أن الخوف من “الأسلمة” يمثل السبب الوحيد لتمسك العجائز بالانتماء للكنائس.
(المصدر: الجزيرة)