سلسلة علماء من عصرنا
أبو الدعوة والتبليغ بالكويت الشيخ راشد الحـقَّان
(خاص بالمنتدى)
من مواليد 1932م من قبيلة سبيع العربية العريقة بالكويت.
يعتبر مؤسس جماعة التبليغ الإسلامية في الكويت أوائل ستينيات القرن العشرين، وهي الجماعة المعروفة أيضًا بـ “جماعة الأحباب”، والتي تشترط عدم الحديث في السياسة والاكتفاء بأمور الدين.
كان نشيطًا في الدعوة فلم يكل أو يمل، حيث كان مقيمًا في مسجد الجماعة المبني بأمر أميري في صبحان، وتأتيه جماعات الدعوة من كل مكان، سافر إلى بلدان العالم داعيًا إلى الله.
كان مبتعدًا عن زخرف الدنيا وعن الظهور الإعلامي، وحامل لواء التآلف بين المسلمين ونبذ الخلاف وتلمس الأعذار وتغليب المحبة والدعوة بالرحمة.
فاضت روحه في ليلة 27 رمضان 1441هـ الموافق 19مايو 2020 إلى بارئها في مستشفى العدان القريب من الفنطاس بعد رحلة عمل دعوية طويلة حصد فيها (أبو إبراهيم) محبة الناس في داخل الكويت وخارجها، ودفن في مقبرة صبحان يوم الأربعاء بعد صلاة الظهر الموافق 27 رمضان 1441هـ الموافق 20مايو 2020م.
وقد نعاه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد وولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد.
وقد نعاه رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية والمستشار بالديوان الأميري د.عبد الله المعتوق فقال: إن العالم الإسلامي فقد في هذه الأيام المباركة علمًا بارزًا من أعلام الدعوة إلى الله تعالى، جاب العالم شرقه وغربه، شماله وجنوبه، داعيًا إلى الله بصدق وإخلاص وتفان.
وأضاف: كان الراحل -رحمه الله- صاحب همة عالية في خدمة الإسلام والمسلمين، وذا عزيمة قوية لم تعرف الكلل أو الملل، ونفس عالية وزاهدة في حطام الدنيا وصابرة على مشقة الطريق، ومنهج وسطي مبشر وجامع ومحبب للشباب في القيم والمبادئ والأخلاق الإسلامية الرفيعة.
كما نعته جمعية الإصلاح الاجتماعي وذكرت من فضائله أنه كان من أصحاب الجهود المشرفة الوطنية الرائدة أثناء الاحتلال العراقي الغاشم.
وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الإصلاح الاجتماعي د.خالد المذكور: كان قدوة صالحة في دعوته وصلته وتعامله، وناصحًا أمينًا، وعازفًا عن متع الدنيا والانشغال بها، متفرغًا لربه.
كما نعاه الداعية د.محمد العوضي، قائلاً: توفي الشيخ راشد الحقان، رحمه الله، شيخ جماعة “التبليغ”، وأحد آباء الدعوة في العالم الإسلامي، وحامل لواء التآلف بين المسلمين ونبذ الخلاف وتلمس الأعذار وتغليب المحبة والدعوة بالرحمة.
وأضاف: في مجلسه تنقطع الغيبة والتجريح، ويسود الذكر والحكمة، مقدر عند القيادة والعامة والمخالف والموافق.
وقال الداعية عبد العزيز العويد: قضى حياته داعيًا مربيًّا، يطوف البلاد ناشرًا للخير، لا تراه إلا ذاكرًا، جعل الله له المهابة والقبول والمحبة في نفوس الناس.