رئيس الشؤون الدينية التركي يستنكر بيان “دار الإفتاء المصرية”: مؤسف وقبيح
استنكر رئيس الشؤون الدينية البروفيسور علي أرباش، الهجوم الذي شنته “دار الإفتاء المصرية” على الدولة العثمانية، بعد أن وصفت في بيان قبل أن تتراجع عنه، فتح مدينة القسطنطينية (ولاية إسطنبول حاليا” بأنه “احتلال”، مؤكدا أن “ما جاءت به مؤسف ولا يتناسب مع المعتقدات والأخلاق الإسلامية”.
وقال أرباش في تغريدة على حسابه في “تويتر”، اليوم الثلاثاء، إن “(دار الإفتاء) هي مؤسسة تابعة للدولة في مصر، تصف فتح إسطنبول الذي هو بشرى من النبي صلى الله عليه وسلم، بكلمة (احتلال)”.
وأضاف أرباش أن “هذا الوصف مؤسف وقبيح ولا يتناسب مع المعتقدات والأخلاق الإسلامية، وهو مخالف للحقائق التاريخية والعقل والضمير”.
وأمس الإثنين، تراجعت “دار الإفتاء المصرية” عن وصف فتح مدينة القسطنطينية (ولاية إسطنبول حاليا) أنه “احتلال عثماني”، مكررة في الوقت ذاته هجومها على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
جاء ذلك في بيان نشرته “دار الإفتاء” بلغة عربية ركيكة على حسابها في “تويتر”، ظهر اليوم الإثنين، حمل تراجعا عن وصف فتح القسطنطينية أنه “احتلال عثماني”، مكررة الهجوم على أردوغان.
وقالت “الإفتاء المصرية” إن “ما يتعلق بفتح القسطنطينية، فهو فتح إسلامي عظيم بشر به النبي صلى الله عليه وسلم، وتم على السلطان العثماني الصوفي العظيم محمد الفاتح، أما أردوغان فلا صلة له بمحمد الفاتح”.
وأضافت “أكدنا مرارا وتكرارا بالوثائق والمؤشرات والأدلة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يواصل استخدام سلاح الفتاوي لتثبيت استبداده في الداخل باسم الدين، وتبرير أطماعه في الخارج باسم الخلافة المزعومة”.
والأحد، شنّ موقع دار الإفتاء المصرية، هجوما على الدولة العثمانية، واصفا فتح المسلمين لمدينة القسطنطينية (إسطنبول حاليا) بـ”الاحتلال العثماني”.
وقالت دار الإفتاء في بيان على موقعها في “فيسبوك”، إن “المؤشر العالمي للفتوى (تابع لدار الإفتاء) أشار إلى أن قضية تحويل آياصوفيا إلى مسجد طُرحت منذ عقود، بيد أنها ظلت أداة وسلاحا دعائيّا بيد مختلف السياسيين في حملاتهم لاستقطاب الناخبين، لا سيما المتدينين منهم”.
وتابعت أنه “قد بُنيت آياصوفيا، ككنيسة خلال العصر البيزنطي عام 537 ميلادية، وظلت لمدة 916 سنة حتى احتل العثمانيون إسطنبول عام 1453، فحولوا المبنى إلى مسجد. وفي عام 1934، تحولت آياصوفيا إلى متحف بموجب مرسوم صدر في ظل الجمهورية التركية الحديثة”.
كما شنت “دار الإفتاء”، هجوما على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، متهما إياه بـ”مواصلة استخدام سلاح الفتاوى لتثبيت استبداده في الداخل وتبرير أطماعه الاستعمارية بالخارج”.
وأثار الهجوم الذي شنته “دار الإفتاء المصرية” على الدولة العثمانية ووصفها لفتح القسطنطينية (ولاية إسطنبول حاليا)، الذي بشر به النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بأنه “احتلال”، ردود فعل غاضبة من شخصيات شياسية ودينية وفكرية وحتى من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرين لى أن هذا ما يحدث “عندما يتحول رجال الدين لمجرد مخبرين يتحدثون بكلام العسكر لا بكلام الله”.
ودعا الصحفي التركي حمزة تكين، خلال لقاء مع قناة الجزيرة الإخبارية، أمس، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، للرد على بيان “دار الإفتاء المصرية” التي هاجمت فيه الدولة العثمانية ووصفت فتح مدينة القسطنطينية (إسطنبول حاليا) أنه “احتلال عثماني”، مشيرا إلى أن هذا البيان “هو طعن مباشر بحديث الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم والذي جاء فيه (لتفتحن القسطنطينية، فلنعم الأمير أميرها، ولنعم الجيش ذلك الجيش)”.
(المصدر: وكالة أنباء تركيا)