دعا رئيس الشؤون الدينية التركي علي أرباش، العالم الإسلامي إلى الوحدة، مشيرا أن المسلمين انقسموا سابقا على أسس عرقية، واليوم ينقسمون على أسس مذهبية.
جاء ذلك في كلمة له خلال لقائه قادة رأي مسلمين أمريكيين في “مركز الديانة الأمريكي” بولاية ماريلاند، في إطار زيارة يجريها إلى الولايات المتحدة.
وأكد أرباش أن “الحضارة الإسلامية ضمنت على مدى عصور العيش في سلام لمجتمعات تمتلك لغات وأعراقا وثقافات مختلفة”.
وقال “كوننا من دول وأعراق مختلفة هو غنى لنا ولا يمكنه أن يفرقنا أبدا، فالآية الكريمة القائلة (إنما المؤمنون إخوة) توجب علينا البقاء سويا”.
وأضاف “قبل قرن من الآن كانت الأمة الإسلامية تحت سقف واحد، ولكن جراء بعض المكائد، حُول المسلمون إلى دول صغيرة عبر تقسيمهم إلى مجموعات عرقية، وخرجت 40 دولة من دولة واحدة”.
وشدد أرباش على “ضرورة الوعي حيال كافة المؤامرات والخطط التي تحاك ضد المسلمين”.
ولفت إلى أن “مناخا من الفوضى تم تعميمه في العالم الإسلامي من خلال نعرات مذهبية اختلقت عبر المنظمات الإرهابية”.
ودعا رئيس الشؤون الدينية التركي إلى “عدم إعطاء الفرص لتلك الأنشطة الإرهابية”.
وأوضح أن “رسالة الإسلام الأساسية هي السلام، وأن على المسلمين تأكيد ذلك في كل مكان”.
وأشار أرباش إلى أن “بعض وسائل الإعلام تقدم صورة مشوهة عن الإسلام والمسلمين في منطقة الشرق الأوسط، وتربط بين دين السلام الإسلام، والإرهاب”.
وفي هذا الصدد، شدد على أن “مسؤولية كبيرة تقع على عاتق مسلمي الولايات المتحدة من أجل إزالة تلك الصورة المشوهة وإظهار حقيقة الإسلام”.
وعقب كلمته، استمع أرباش إلى أسئلة وآراء الحضور، حيث أعرب إمام جامعة جورج تاون يحيى هندي، عن شكره للحكومة التركية والشعب على موقفهم إزاء القدس.
وقال هندي “لا توجد أي قضية أكبر من القدس تسهم في تعاضد الأمة الإسلامية”.
وفي 6 ديسمبر / كانون الأول 2017، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعتبار القدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة، ما أثار غضبا عربيا وإسلاميا، وقلقا وتحذيرات دولية.
(المصدر: وكالة الأناضول)