رئيس الاتحاد البروفيسور علي القره داغي يستقبل سفير طاجيكستان في الدوحة للتشاور حول قضايا الأمة وسبل تحقيق الخير لها
في لقاء طيب ومبارك يعزز دور العلماء لخدمة القضايا الإسلامية، استقبل سماحة الشيخ الدكتور علي القره داغي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في مقر الاتحاد بالدوحة، يوم الأحد الماضي، سعادة السفير نورمراد محمد علي سفير جمهورية طاجيكستان لدى دولة قطر.
وقد رحب سماحة الشيخ الرئيس بسعادة السفير، مبينا أن الاتحاد يسعى لخدمة الأمة الإسلامية، وليس مرتبطا بأي جدول أعمال سياسية، لذلك ينصح لله تعالى تنفيذا لواجبه، كما أنه يحب جميع الشعوب الإسلامية ويرجو لهم الخير والتقدم والازدهار، ويكن للشعب الطاجيكي صاحب الحضارة كل المودة والتقدم.
وبدوره عبّر سعادة السفير عن شكره العميق للترحيب الحار وحفاوة الاستقبال التي لاقاها، مشيرًا إلى عمق العلاقات التاريخية والتراث الإسلامي العريق في طاجيكستان.
وتحدث الطرفان عن حب أهل طاجيكستان للغة العربية، وجمال الطبيعة الطاجيكية بجبالها الشاهقة ووفرة المياه، بالإضافة إلى المؤتمرات الدولية التي تُقام في البلد حول الموارد المائية واستراتيجية الدولة في التنمية والتقدم.
من جانبه، تطرق فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي إلى أهمية تنمية الإنسان والتنمية الفكرية والحرية العقائدية والفكرية وكرامة الإنسان. وأكد أن التعارض والتصادم مع عقيدة البلد لا ينجح، وأن فرض قوانين تضيّق على ممارسة الشعائر الدينية غير مجدٍ، مشددًا على أهمية الوعي ونشر المفاهيم الصحيحة، مستشهدًا بالعبر المستخلصة من التاريخ.
وأبدى رئيس الاتحاد استعداد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين للمشاركة في تنمية طاجيكستان، وتقديم الدعم اللازم عبر مشروعات علمية وتنموية وتعليمية. وأكد أن الاتحاد يضم علماء من مختلف التخصصات ويسعده أن يساهم في تطور هذا البلد.
وتطرق السفير نورمراد إلى ما ينشر في الإعلام الغربي وغيره من معلومات خاطئة وتفسيرات غير صحيحة عن محاربة ممارسة الشعائر الدينية الإسلامية في طاجيكستان. وأكد أن طاجيكستان يفتخر بتراثه الإسلامي ويعتز بانتمائه الإسلامي وعاداته الإسلامية، مشيرًا إلى احترام الدولة والشعب لهذا التراث وإعتراز البلد بانتمائه الإسلامي.
وجه رئيس الاتحاد تحياته وسلامه للشعب الطاجيكي وقيادته، مؤكدًا أن العلماء يبادرون بالنصح لمن يحبون لهم الخير. وأعرب عن استعداد الاتحاد لزيارة البلد وللمساهمة في أي عملية تصالح اجتماعي لضمان الأمن والأمان في طاجيكستان.
وفي هذا السياق، فقد أصدر الاتحاد قبل أسابيع بيانًا أدان فيه ما يشاع عن معارضة الدولة لعادات وتقاليد إسلامية في طاجيكستان، وأرسل فضيلة الرئيس وأمينه العام رسالة مفتوحة إلى فخامة رئيس جمهورية طاجيكستان، يدعوان فيها إلى ترسيخ العدل، وحماية المستضعفين، والالتزام بقيم الحق، ومحاربة الظلم، واحترام الإنسان، والنهوض بإمكاناته وطاقاته الكامنة معنوياً ومادياً لعمارة الأرض. أكدوا أن تعزيز الوعي الاجتماعي وتعاليم الدين الإسلامي بمنهجه الوسطي ونشر الأخلاق الحميدة هو أساس الوحدة الوطنية الطاجيكية والركن المتين في الهوية الوطنية لهذا الشعب العظيم.
المصدر: الاتحاد