د. فضل مراد: العمل في المؤسسات الداعمة للكيان الصهيوني “محرم” مع مراعاة حالات الضرورة..
أكد الدكتور فضل مراد، أستاذ الفقه والقضايا المعاصرة والأمين المساعد للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن العمل في المؤسسات التي تدعم الكيان الصهيوني محرم بالأصل، استنادًا إلى القاعدة الشرعية التي تمنع التعاون على الإثم والعدوان.
ومع ذلك، شدد على ضرورة النظر في الظروف الفردية لكل حالة قبل إصدار حكم نهائي.
وخلال مشاركته في برنامج (أيام الله) على قناة الجزيرة مباشر، أوضح مراد أن الفتوى في هذا الموضوع تنقسم إلى مستويين:
- المناط العام: وهو القاعدة العامة التي تحظر التعاون على الإثم والعدوان، استنادًا لقوله تعالى: {ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}.
- المناط الخاص: ويتطلب دراسة تفاصيل كل حالة على حدة، مثل طبيعة العمل، ومدى تأثير الوظيفة في دعم الكيان الصهيوني، وحالة الاضطرار لدى العامل.
وأشار إلى أنه إذا كان بالإمكان إيجاد بديل مناسب، فيجب على المسلم الانتقال إلى وظيفة أخرى. أما إذا كان هذا العمل هو مصدر الرزق الوحيد، فقد يُعتبر العامل مضطرًا، مستشهدًا بقوله تعالى الذي يبيح أكل الميتة في حالات الضرورة.
وشدد مراد على أهمية تجنب الفتاوى العامة التي قد تضر بمصالح المسلمين أو تحرمهم من سبل عيشهم، داعيًا إلى دراسة كل حالة بشكل فردي لضمان إصدار حكم شرعي دقيق.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تزداد فيه الدعوات لمقاطعة الشركات والمؤسسات الداعمة للكيان الصهيوني، في ظل استمرار عدوانه على قطاع غزة، الذي أدى إلى استشهاد الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال.
المصدر: الجزيرة مباشر
