د. صفوت خليلوفيتش يتحدث عن البوسنة والهرسك ودخول الإسلام ومعاناة المسلمين ودورهم تجاه قضايا الأمة
قال عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور صفوت مصطفى خليلوفيتش، إن البوسنة والهرسك بلد مسلم صغير، جاء إليه الإسلام سنة ١٤٦٣ للميلاد علي يد السلطان محمد الفاتح -فاتح القسطنطينية- وذلك بعد عشر سنوات من فتح القسطنطينية، عندما جاء إلى بلاد البلقان والبوسنة والهرسك.
وتابع، منذ تاريخ 1463م تواجد المسلمون، فالبلد بها مساجد ومدارس واسواق إسلامية وهناك حياة إسلامية.
وعن قضايا الأمة، أكد خليلوفيتش بأن المسلمين في البوسنة والهرسك يتألمون كثيرا عندما يرون ما يجري لإخوانهم في فلسطين وميانمار والهند.
وتابع، نحن نقف معهم وندعو لهم دائماً بالثبات والنصر، ونستنكر هذه الاعتداءات على المقدسات الإسلامية في بيت المقدس والمسجد الأقصى، وهذه التصريحات من كبار المسؤولين في النظام الهندي الذين يسيئون بدعوى حرية التعبير إلى مقام رسول اللهﷺ وإلى المقدسات والرموز الإسلامية.
وتساءل خليلوفيتش، نحن نعيش في عصر كثر فيه الكلام عن التعايش السلمي واحترام الآخر، ولكن كيف نحترم من يسخر بمقدساتنا ويسيء إلى جناب رسولنا ﷺ والتعريض بأمنا عائشة؟.
عرّض بالسيدة عائشة ووصف النبي بما لا يليق في سلسلة من الإساءات الممنهجة التي لم تجد لها رادعاً في الأيام السابقة
وأشار خليلوفيتش بأنه بات لزاما أن يعقل هؤلاء غير المسؤولين الذين يدلون بهذه التصريحات احترام المقدسات والرموز الدينية واعتبار الإساءة إليهم هو بمثابة تجريم إلى رموزها، مؤكدا أن احترام المقدسات لا يتعارض مع حق الإنسان في التعبير.
وبحسب وسائل إعلام، اعتنق عدد كبير من البوسنيين الإسلام بعد الفتح العثماني للمنطقة في النصف الثاني من القرن الـ15، لكن إسلام البوشناق (مسلمو البوسنة) كان تدريجيا، واستغرق ما يصل لقرنين من الزمان حتى أصبح دين الأغلبية.
مهرجان “أيواز دادا”
وأحيا البوسنيون فعاليات النسخة الـ 512 من مهرجان “أيواز دادا” الثقافي الذي يرتبط باعتناقهم الإسلام، إذ اختصت بلدة بروساك وسط البوسنة والهرسك فعاليات المهرجان “أيواز دادا” الذي يرمز إلى ذكرى اعتناق البوسنيين الإسلام.
ويعد المهرجان من أطول مهرجانات البلاد، حيث يستمر لأيام، ويحيي فيه آلاف البوسنيون ذكرى دخولهم الإسلام عبر شخص يُدعى “أيواز دادا”، حسب الروايات التاريخية.
المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين