مقالاتمقالات المنتدى

دفاعًا عن الحديث والمحدثين (٦)

دفاعًا عن الحديث والمحدثين (٦)

 

بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)

 

•قال الإمام الشافعي رضي الله عنه:”ففرض الله على الناس اتباع وحيه وسنن رسوله.
فقال في كتابه: (ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك، ويعلمهم الكتاب والحكمة، ويزكيهم. إنك أنت العزيز الحكيم ) البقرة ١٢٩
وقال جل ثناؤه: (كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا، ويزكيكم، ويعلمكم الكتاب والحكمة، ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون) البقرة ١٥١
وقال: (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلوا عليهم آياته، ويزكيهم، ويعلمهم الكتاب والحكمة، وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) آل عمران ١٦٤
وقال جل ثناؤه: (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته، ويزكيهم، ويعلمهم الكتاب والحكمة، وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين )الجمعة ٢
وقال: (واذكروا نعمة الله عليكم، وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به )البقرة ٢٣١
وقال: (وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة، وعلمك ما لم تكن تعلم، وكان فضل الله عليك عظيما )النساء ١١٣
وقال: (واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة. إن الله كان لطيفا خبيرا) الأحزاب ٣٤

•فذكر الله الكتاب، وهو القرآن، وذكر الحكمة، فسمعت من أرضى من أهل العلم بالقرآن يقول: الحكمة سنة رسول الله.
وهذا يشبه ما قال، والله أعلم.
لأن القرآن ذُكر وأُتبعته الحكمة، وذكر الله منه على خلقه بتعليمهم الكتاب والحكمة، فلم يجز – والله أعلم – أن يقال الحكمة هاهنا إلا سنة رسول الله.
وذلك أنها مقرونة مع كتاب الله، وأن الله افترض طاعة رسوله، وحتم على الناس اتباع أمره، فلا يجوز أن يقال لقول: فرض، إلا لكتاب الله، ثم سنة رسوله.لما وصفنا، من أن الله جعل الإيمان برسوله مقرونا بالإيمان به.
وسنة رسول الله مبينة عن الله معنى ما أراد، دليلا على خاصه وعامه، ثم قرن الحكمة بها بكتابه، فاتبعها إياه، ولم يجعل هذا لأحد من خلقه غير رسوله.
الرسالة ص٧٣ للشافعي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى