دفاعًا عن الحديث والمحدثين (٤)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
•من الواجب على كل مسلم إعتقاد أن الأحاديث الصحيحة وحي من الله تعالى وقد ورد في ذلك عدة آيات سأذكر بعضها مع تفسيرها من كبار أئمة الإسلام من أعلام الأصوليين وغيرهم الذين جمعوا بين علم المنطق وعلم الشرع بين المعقول والمنقول
قال تعالى ﴿وَما يَنطِقُ عَنِ الهَوى *إِن هُوَ إِلّا وَحيٌ يوحى﴾ النجم: ٣-٤
وهذه الآية المباركة أحتج بها جميع أئمة الأصول على كون الأحاديث وحيًا كالقرآن منهم:
الإمام ابن حزم حيث قال :وذلك أن الوحي نوعان: أحدهما: وحي متلوّ، وهو القرآن المنزل على محمد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بلفظه ومعناه، وهو المتعبَّد بتلاوته.
والثاني: وحي غير متلوّ، وهو المرويّ عن النبي -صلى الله عليه وسلم- المبيِّن عن الله عز وجل.
الإحكام في أصول الأحكام ٨٧/١-٩٣ لابن حزم
وقال الإمام ابن تيمية:لكن الرسول له وحيان وحي تكلم الله به يتلى ووحي لا يتلى
مجموع الفتاوى ٧٢/١٥
•والإمام تقي الدين السبكي حيث قال: إن السنة منزلة إذ هي حاصلة بالوحي كقوله تعالى: ﴿وما ينطق عن الهوى﴾ فالآتي بها هو الله
الإبهاج في شرح المنهاج منهاج الوصول إلي علم الأصول للقاضي البيضاوي
٢٥٠/٢
•والإمام ابو الحسن الآمدي حيث قال:لأن الكتاب والسنة وحي من الله تعالى على ما قال تعالى: ﴿وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى﴾ غير أن الكتاب متلو، والسنة غير متلوة
الإحكام في أصول الأحكام ١٥٠/٣
وقال أيضًا:أن قول النبي مستند إلى الوحي على ما قال تعالى: ﴿وما ينطق عن الهوى – إن هو إلا وحي يوحى﴾
الإحكام في أصول الأحكام
٢٥٦/١
ونحوه قال الإمام القاضي ابو يعلى الحنبلي :في العدة في أصول الفقه
١٥٨٠/٥
ونحوه قال الإمام ابو إسحاق الشيرازي إمام الشافعية في التبصرة في أصول الفقه
ص٥٢٢
ونحوه الإمام علاء الدين المرداوي الحنبلي في كتابه التحبير شرح التحرير في أصول الفقه
١٢٤١/٣