خطوط دقيقة (450)
محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- يا أسيرَ المالِ أفق، هناك ما هو أجدرُ وأبقَى: المبدأُ إذا كان ساميًا، منزلًا من الربِّ الأعلى، وفيه آدابٌ وأخلاق، وثوابٌ أكبر، والمالُ يَفنَى، وهذا يَبقَى.
- اثنانِ لا تكثرْ منهما: العتاب، والمزاح. فإن الأولَ يؤدي إلى النفورِ والضجر، والآخرَ يتحولُ إلى جدٍّ ثم خصومة.
- ليس كلُّ ظلامٍ شرًّا، فقد يكونُ للراحةِ والسكنِ والنوم، وقد يكونُ كتبلُّدِ السماءِ بالغيوم، التي يليها مطر، ثم يكونُ صحو، وفرحٌ بفضلِ الله ورحمته. فلا تعدَّ كلَّ أذىً وابتلاءٍ شرًّا.
- يا بني، اثبتْ على الحقِّ ولو أُوذيت، ولا تكنْ أقلَّ عزيمةً من أهلِ المصالحِ والبطلان، فإنهم يتحملون المشاقّ، ويتألَّمون، ويُقتَلون لأجلِ مصلحتهم وباطلهم.
- يا بني، الدنيا تَصلحُ لكَ وللكافر. كلٌّ يزرعُ فيها زرعه. فليكنْ زرعُكَ فيها صالحًا. ولا تتشبَّهْ بأفعالِ الكافرين، حتى لا تَحصدَ مثلَ حصادهم.
- يا بني، لا تؤذِ حيواناتٍ وحشراتٍ لا تؤذيك، واعلمْ أنها تتألمُ وإنْ لم تُفصح، وكنْ رحيمًا يا ولدي، مع الإنسانِ والحيوان، وكما لا تحبُّ أن تؤذَى فلا تؤذِ.
- اعلمْ يا بني، أن أصدقاءكَ الذين يتحادثون في العلمِ ويفضِّلونهُ ويدعونكَ إليه، خيرٌ من الذين يطعمونكَ الطعامَ وحدَهُ ويَسهرون عليه. وفرقٌ بين مجلسٍ يبقَى أثره، وآخرَ يَضيعُ بعد وقته.
- يا ابنَ أخي، ابتعدْ عن الشرِّ حتى تعدَّ من أهلِ الخير، فإن الشرورَ كثيرة، والمفاسدَ منتشرة، ومن وُقيَ شرورَ هذا الزمانِ فقد رُحِم، إذا عرفَ نعمةَ الربِّ وأحسَن.
- أيها الولد، ما أجملكَ إذا كنتَ ذا أدب، مطيعًا لمن وَلَدك، مسارعًا إلى الخيرِ والرضا، مجانبًا الشرَّ والزلل، مقيمًا على حكمِ الإلهِ وما أمر.
- اللهم إني أسألُكَ طريقةً رشيدة، وعزيمةً قوية، وصحبةً طيبة، وأدعيةً مستجابة، وعبادةً مقبولة، ورحمةً شاملة، وموتةً شريفة، وخاتمةً حميدة، وسلعةً غالية، ونفسًا راضية.