خطوط دقيقة (418)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- يا بني، لن يملأَ قلبكَ نورًا إلا تلاوةُ كتابِ الله، وذكرهُ وشكره، وطاعتهُ ونجواه، أما ما تشعرُ به من انبساطٍ وفرحٍ عند لعبٍ أو كلامٍ مع الأصدقاء، فمؤقت، وتعودُ إلى حالِكَ بعد قليل.
- سواءٌ كنتَ راضيًا عن عملِكَ أم ساخطًا، وكثيرَ التعبِ أم قليلَه، ومكتفيًا بمرتَّبِكَ أم لا، فإنَّ عليكَ أن تعمل، فإنه سمةُ الإنسانِ المنتِج، والذين يفضِّلون الراحةَ دائمًا هم عناصرُ أخرى، أقربُ إلى الكسل.
- الكتابةُ إحساسٌ وشعور، وباعثٌ فكري، وأداءٌ وظيفيّ، ومصلحةٌ قائمة، وبدونِ هذا قد لا يشعرُ الكاتبُ برغبةٍ في الكتابة.
- اجعلِ الكتابَ صفحةً مفتوحةً في قلبك. لا تغلقه. فإنك إذا أغلقتَهُ فقد تركتَ العلم. فالكتابُ لا يستغني عنه عالمٌ ولا طالبُ علم. إنه السلَّمُ الذي يصعدون عليه، ومن لم يصعدْ بقيَ على الأرض.
- من أرسَى في نفسِكَ قاعدةً من قواعدِ العلمِ المفيدة، فلا تَنسه، وفاءً للعلمِ وأهله، وإنه لا يَعرفُ هذا حقَّ المعرفةِ إلا التلامذةُ المخلصون الأوفياءُ لأساتذتهم، الذين يُشيدون بهم، ويذكرونهم بخيرٍ دائمًا.
- إذا رأيتَ بضاعتكَ كاسدةً فلا تشترِ مثلها، وإذا رأيتَ كلامكَ غيرَ مسموعٍ فلا تزدْ عليه، وإذا رأيتَ نفسكَ خائضةً في الباطلِ فأوقفها، وعدْ بها إلى الحق.
- إذا لم تزجرْ نفسكَ عن هواها أردَتْكَ في المهاوي، وإذا لم تردعها عن الحرامِ استلذَّته، وإذا لم تُلزِمْها الحقَّ نأتْ عنه وشردت.
- من رضخَ للباطلِ بسهولة، وأنِفَ من اتباعِ الحقِّ ولو لم يكنْ فيه صعوبة، ولا عليه ضررٌ منه ظاهر، فإنه متبعٌ خطواتِ الشيطان، وبعيدٌ عن نهجِ الإسلام.
- لا يستكبرُ عن عبادةِ الله إلا شيطانٌ مبعَدٌ عن رحمةِ الله. {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [سورة البقرة: 34].
- من رضيَ بالجريمةِ فهو مجرم، ومن رضيَ بحكمٍ جائرٍ فهو ظالم، ومن تلذَّذَ بألمِ مستَضعَفٍ فهو شريكٌ في تعذيبه.