مقالاتمقالات المنتدى

خطوط دقيقة (403) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

خطوط دقيقة (403)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • منوَّرُ القلبِ بالإيمانِ يريدُ الخيرَ للآخرين، فيحبُّ أن يكونوا مؤمنين ملتزمين مثله، وهو يساعدهم لأنه يراهم إخوةً له في العقيدة، ويعاملهم بخُلقٍ طيب، حيثُ يأمرهُ دينهُ بذلك.

  • لا تستصغرْ أخاكَ المسلمَ أبدًا، وإن لم تعرفه، وإن المرءَ ليحتاجُ أحيانًا إلى أدواتٍ صغيرةٍ جدًّا، لا يرى عوضًا عنها، فكيف بأخٍ لكَ يغيثُكَ عند الحاجة؟

  • إذا كان الغنى غنى النفس، فإن المؤثِرين على أنفسهم هم الأغنياءُ حقًّا، الذين يمنحون الآخرين طواعية، ويرتاحون لهذا العطاء، ويفرحون به، ويجدون سعادةً فيه.

  • الغافلُ كالنائمِ والمخدَّر، مادامَ لا يأخذُ الأمورَ بجدّ، ولا يبالي بها، وكأنه خارجُ قوسِ الحياةِ والمسؤولية، وقد لا يعرفُ أنه بهذا يعيشُ في هامشِ الحياة، مادامَ غيرَ مشاركٍ ولا مؤثِّرٍ فيها.

  • إذا رأيتَ الأبَ يكذب، والأخَ يَهجر، والصديقَ يَخدعَ، والمديرَ يغيب، فاعلمْ أنها دلائلُ فسادٍ وعدمِ أمانةٍ في العلاقاتِ والعمل، ولْتَنتَظرْ نتائجَ على مقاسِ هذه الصفات!

  • كم يتمنَّى المرءُ لو لم يحتجْ إلى أحد، ولكنها مصالحُ الناس، والتعاونُ الذي لا بدَّ منه بينهم. ويدعو الحرُّ الكريمُ ألّا يحوجَهُ الله إلى لئيم، أو متكبر، أو ظالم، أو بخيل، أو وسخِ اللسان.

  • كرةٌ تُضرَبُ باليد، وأخرى تُركَلُ بالقدم، وسواءٌ رفعتها أو نكستها، وضربتها يمينًا أو شمالًا، فإنها لا تخرجُ عن أصلها، وهو كونُها لعبة، فاعرفْ هذا، ولا تجعلْ من اللعبِ جدًّا، ولا من الجدِّ لعبًا.

  • من امتلكَ سيارةً لا يعني أنه صانعُها، ولا أنه يعرفُ قيادها، ولا أنها تبقَى عنده. يُنظَرُ إلى عينِ الشخصِ وعمله، لا إلى مظهرهِ ومتاعه.

  • عدْ إلى أصلِكَ أيها المتكبر، فما أنت سوى نطفةٍ كنتَ في صلبِ أبٍ وترائبِ أُمّ، مثلَ غيرِكَ من الناس، وتمشي على الأرضِ مثلَهم، ولسوفَ تُقبَرُ تحتها مثلَهم، فلمَ تتكبرُ عليهم؟!

  • الذي يريدُ أن يغدرَ لا يقومُ بعملهِ فجأة، بل يبيِّتهُ ويخطِّطُ له مدَّةً حتى يستوعبَ أكبرَ عمليةِ حيلةٍ أو سطو. وفي هذه المدةِ يكونُ مجاملًا ومنافقًا حتى لا يُعرفَ ولا يُشَكَّ فيه. فلتُحذَرِ المياهُ الراكدة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى