مقالاتمقالات مختارة

تنظيم الشيطان.. يحارب كل تنظيم منظم! (15)

تنظيم الشيطان.. يحارب كل تنظيم منظم! (15)

بقلم سامي راضي العنزي

في هذه السطور، والسطور القادمة حتى الختام؛ نختم هذه الدردشة إذا صح التعبير أن نطلق عليها “دردشة”، نختمها بمجموعة محطات تاريخية نذكرها؛ وقد جمعناها بشكل سريع، نعم سريع؛ وبشيء قليل من الدقة من حيث نوع الحدث، وسبب وجود الحدث وتفاصيله لا من حيث الصحة، فهي تواريخ جميعها صحيحة 100%،؜ ونعرضها لنبين أهمية هذه المحطات التي اخترناها من مجاميع كثيرة من التواريخ والمحطات، نحاول من خلالها نستفز ذكاء الذكي! ونحرك تفكير البليد! ونحاول من خلال هذه المحطات تبيان التسلسل الذي لا يمكن أن يكون بهذه الطريقة المتتالية مع تنوع الجغرافيات وتباعد المسافات مسافة وزمناً، التي يحدث فيها هذا الحدث أو ذاك بهذا التاريخ أو التاريخ الآخر والهدف واحد، وجوهر الفكرة واحد، والمقصود تحطيماً أيضاً واحد؛ الدين والأخلاق، ونصرة الفكرة واحدة؛ نصرة الصهيونية العلمانية وبناء الدولة العالمية.

لذلك، لا يمكن أن يقبل هذا عقلاً ومنطقاً على أنه من باب الصدف، أو أنه من باب الكيد وترصد اليهود من أجل الإساءة إليهم والتبلي عليهم، واتهامهم ظلماً وزوراً بهذا التنظيم “الماسوني العلماني الصهيوني”، وأنه مفتعل للإساءة لهم وللسامية، وتقصّد تشويهها، وبقصد جعلها شماعة تعلق عليها هفوات الأمة وكسلها كما يدعي خدم بني علمان الماسون ومن ثم ادعاء الثقافة!

هذه التواريخ تم اختيارها بشيء من الدقة قليل، ولكن لو أحببنا متابعة وتتابع محطات هذا التنظيم الشيطاني، سنجد أنفسنا نواجه حركة تنظيمية شهرية عالمية بدون أي مبالغة، وبينها ترابط عملي ميداني رغم التباعد الجغرافي والمد الزمني، وذلك منذ 20 قرناً، في كل شهر منها محطة تدل على حركة تنظيمية ما تخصهم ومن غير أي مبالغة، وحينها لا تكفينا المجلدات والمجلدات لتسطير التواريخ والمحطات المنثورة على المعمورة، منطلقة من تنظيمها القذر لهدف محوري واحد؛ محو الأديان، واستعباد البشرية واستحقارها، وذلك منذ تاريخهم التأسيسي عام 43م.

انظر، أيها القارئ الكريم، إلى هذه التواريخ التي سنستعرضها عليك، فهي عبارة عن محطات تؤكد أن هذه المنظمة تعمل، وتتابع، ولها محطات تقييم وتقويم وتطوير.

بعد الاطلاع على هذه التواريخ وفكرة عرضها نستطيع أن نقول حينها لمن ينكر الماسونية وخطورتها أو نفيها، أو من يدعي انتهاءها يكون في أحسن أحواله يندرج تحت عنوان قول الله تعالى “بل هم أضل”؛ أي الحيوان أرقى وأكرم منهم تفكيراً في الواقع ومعايشة!

التاريخ الأول: عام 43م؛ هو تاريخ تأسيس “القوة الخفية”، وعلى هذا التاريخ شبه إجماع لدى الباحثين على أنه تاريخ تكوين الماسونية الصهيونية العلمانية تحت مسمى “القوة الخفية” للقضاء على دين يسوع واتباعه، في هذا العام كان أول اجتماع لكل من “هيروس”، ومستشاره “حيرام أبيود”، وأطلقا على المكان الذي اجتمعا فيه “هيكلاً”.

التاريخ الثاني: عام 55 – 150م؛ هي سنوات لو تتبعناها بدقة نجدها شبيهة للسنوات 1717- 1920م، من حيث الحركة والتكاثر من أجل التآمر ولسقوط الخلافة الإسلامية العثمانية آخرها، كذلك حركتها تضاعفت 55 – 150م من أجل التكوين والتأسيس والانتشار بشكل أكثر وأسرع، فكانت سنوات أقيمت فيها هياكل كثيرة وعديدة بالفعل في أغلب البلدان حينها، وأشهرها كان “هيكل روما”، وهذه الهياكل جميعها تابعة للهيكل المركزي في القدس.

التاريخ الثالث: عام 116م؛ هذا تاريخ تنازل عُمد الهيكل الأعلى في أورشليم لهيكل روما، فقلدوه الرئاسة العليا لجميع الهياكل الماسونية في الغرب.

التاريخ الرابع: عام 135م؛ هو تاريخ آخر عهد لليهود وهياكلهم الماسونية العالمية تحت مسمى “القوة الخفية” في فلسطين المحتلة، وذلك يوم أن حطمها القائد الروماني “هارديان” وصادر أموالهم وطارد كهانهم وحاخاماتهم.

التاريخ الخامس: عام 630م؛ المحفل الماسوني في فلسطين المحتلة، يجمع المشرق لافي موسى منادياً بمحاربة، حسب قوله، “الدجال يسوع”، وحسب قوله: إنه اليوم أصبح لدينا دجال آخر اسمه “محمد” (عليه الصلاة والسلام)، يجب محاربة دينه وأتباعه، صلى الله عليه وسلم.

التاريخ السادس: عام 722م؛ في هذا التاريخ يدعي اليهودي “أندرسون” أن بطل هذا التاريخ هو “شارل مارتن” الذي انتصر على المسلمين في معركة “بلاط الشهداء”، وكان هو القيّم الأكبر على المحفل الفرنسي الماسوني الأكبر حينها.

التاريخ السابع: عام 962م؛ إنشاء الماسونية العلمانية الصهيونية على يد القديس “البان”.

التاريخ الثامن: عام 1135 – 1209م؛ هي فترة تطوير الفكرة الماسونية الصهيونية العلمانية في دول الإسلام وتأصيلها، وذلك على يد “موسى بن ميمون” الذي ادعى الإسلام نفاقاً وامتد في ماسونيته في كثير من بلاد المسلمين حينها.

هذه التواريخ التي عرضناها نحاول أن نبين من خلالها حركة الماسون على مر التاريخ، تأكيداً لوجودهم وتنظيمهم الدقيق من أجل دمار الدين رغم التباعد الزمني والجغرافي بينهم، هو دليل دقة ووحدة التنظيم والترابط الذي بينهم في وحدة الهدف رغم تنوع المسميات تمويهاً، واليوم هدفهم الأوحد لا غير؛ إقصاء الإسلام، وتدمير كل تنظيم إسلامي يستطيع مواجهتهم، فهو الأخطر عليهم.

نكمل المحطات التاريخية في المقالات القادمة، بإذن الله تعالى، ولكنْ، ثقوا بالله، فإنهم أضعف مما تتصورون في مواجهة الرجال أمثال الإمام البنا، والملك فيصل، ومرسي، وأردوغان، يفقدون الحيلة ولا يملكون إلا التصفية، وهو دليل الخسة والضعف الشديد، عقيدة وتنظيماً وعلماً وعقلاً ومنهجاً.

يتبع..

(المصدر: مجلة المجتمع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى