مقالاتمقالات مختارة

تنظيم الشيطان.. يحارب كل تنظيم منظم! (12)

تنظيم الشيطان.. يحارب كل تنظيم منظم! (12)

بقلم ساي راضي العنزي

” أحباء صهيون وحيروت/ الحرية” منظمات ماسونية علمانية. تأسست منظمة ” أحباء صهيون ” عام ١٨٣٤م وأصبح محفلها برلين.

وكان محفلها هذا لوحده يضم نحو ثمانين فرعاً تعمل على مساعدة المحتاجين وذوي العاهات، ومن خلال هذا العمل تلتقط الأخبار وتحتل مراكز حساسة في الدول، وشخصياتها المرموقة تزور الشرق باضطراد ويستقبلها الغافلين السذج والخونة للدين.

يقول المؤلف والمفكر التركي “محمد جواد آتلخان”: إن جهود هذه المنظمات قائمة أصلاً للقضاء على أعداء صهيون “.

ولهذه المنظمات وأمثالها فروع مكلّفة بدراسة نفسية كل سياسي أو زعيم أو قائد فقد زعامته، أو موظف خسر وظيفته، أو تاجر مسته خسارة، أو رئيس عشيرة انتكس مع الزمن، أو مطلق شخص يحقد على الأوضاع القائمة لتبتاع الضمائر ولكل ضمير ثمن!!

نعم.. فلو دققت على من تسعى هذه الأندية الماسونية لتحتويه ستجدها تسعى لمن وعلى من هو شبيه الغريق الذي يبحث عن القشة، وهو سعيد إذا أدركها – القشة – وبمن يهديها له؛ وهي لا تسمن ولا تغني من غرق، إلا أن أندية الماسونية هذه ستكون صاحبة الفضل عليه والمستمسك للمستقبل الذليل!

أما “حيروت” الحرية /حزب سياسي صهيوني، أسسه “مناحيم بيجن” في فلسطين المحتلة بعد قيام الكيان الصهيوني عام ١٩٤٨م / وحيروت هو الحزب الوريث الرسمي والشرعي لمنظمة “الأراجون” الصهيونية الإرهابية التي فعلت الأفاعيل قبل عام ١٩٤٨م تمهيداً لأحداث ١٩٤٨م!

من عقائد هذه المنظمات؛ قولها إن اليهود أصحاب الحق التاريخي في فلسطين المحتلة، وإنها أرض الميعاد، وأن اليهود فوق الجميع، وأن يهود شعب الله المختار.. ومعتقداتها هذه هي سبب العنف والقتل الجماعي الذي اتبعه اليهود في فلسطين المحتلة، وكان ذلك يرجع أولا وقبل كل شيء إلى التعاليم التلمودية، والتي يعدونها مقدمة على التوراة أصلاً! ومن عقيدتهم أيضاً قولهم: ” العنف هو طريق استمرار “إسرائيل”، وإن عصر الحريات انتهى، والذي يعترف بحقوق الآخرين، وقد ولى وحل مكانه عالم جديد”.

وأيضاً من عقائدهم الأصيلة: ” عدم التقرب إلى العرب أو الثقافة العربية، والشعب اليهودي هو شعب الله المختار، وثقافته فوق كل الثقافات.

لا شك أن حركات الماسونية كثيرة؛ باطنية تمويهية كاذبة، ومنافقة مثل ” الدونمة والبهائية، والقاديانية ” إلا أنهم حقيقة لهم محطات تقييم وتقويم لعملهم وتنظيماتهم، فحينما تتابعهم منذ التأسيس / عام / ٤٣م ” القوة الخفية ” حتى إنشاء حركة القاديانية تدرك أنهم بها أدركوا هفوات البهائية، وصولاً إلى ” سايكس بيكو”، حتى اليوم قمة نضوج مسيرتهم “السلفية الكذوب” من أمثال حزب النور ورسلان وأمثالهم، يدركون نقاط ضعفهم السابقة ويقومونها بالأعمال الجديدة، وأيضاً في مجموعات التشويش، أدركوا النقص لدى ” حسين العطار، وسعد زغلول وأمثالهم “، فاجبروه اليوم في عدنان إبراهيم، وميزو، وعابدي ولي الأمر من مشايخ تدعي السلفية “، وها نحن اليوم أمام حركة أعمق وأكثر تمويها وأكثر انتشاراً وقوة عالمية، وهي حركة ” صن مون التوحيدية”.

هي حركة تدعو كما دعا قبلها البهاء، تدعو بتوحيد الأديان وصهرها في بوتقة واحدة بهدف إلغاء الفوارق الدينية بين الناس لينصهروا جميعاً في ” صن مون! ” والتي هي صميم البهائية والإبراهيمية كدعوة ماسونية صهيونية!

” صن مون ” رجل كوري ادعى كما ادعى البهاء، أعلن نبوته في هذا العصر الحديث.. وهو قس ومؤسس هذه الجماعة “صن مون” وهو من مواليد كوريا عام ١٩٢٠م ويدعي الاتصال بالمسيح، أي سفير المسيح! أو باب المسيح؛ أو ولي الفقيه للسيد المسيح! الفكرة واحدة، يقول إنه اتصل بالمسيح منذ أن كان عمره “١٦” سنة، وبعد عشر سنوات من اتصاله بالمسيح بدأ يدرس قادة العالم الروحيين، مثل موسى وعيسى ومحمد ” صلى الله عليهم وسلم أجمعين ” وبوذا وأيضاً كرشنا والهندوس!

انتقل “صن مون” عام ١٩٧٣م إلى أمريكا، وبعد فترة احتل منصب الرئيس للمجلس الأعلى للأديان!!

يدعي أنه نبي ويتصل بالمسيح، ونبوته تدعو إلى توحيد الأديان على اختلاف أنواعها – الإبراهيمية! – ويسعى من أجل توحيد العالم تحت راية إله واحد وإبعاد كل العوائق بين البشر.

يصرون على تمثيلية توحيد الأديان، والترفع عن منغصات الوحدة؛ مثل الأمور الاجتماعية، والسياسة، والعقيدة، والعادات والتقاليد، وهو يؤكد محاربته للشيوعية ويركز هجومه عليها!

عقد مؤتمرات عديدة من أجل ذلك التوحيد مثل مؤتمر البوذية في اليابان، ومؤتمر توحيد اليهود في سويسرا، ومؤتمر اتحاد العالم الإسلامي في تركيا عام ١٩٨٥م.

هذا هو فكر اليهود، فاليهود دائماً يسعون لبث دعاوي إذابة الأديان مما يمهد الطريق ليتغلغلوا داخل شعوب الأرض ويكونوا هم المستفيد على حساب الأديان الأخرى.

إن هذه الحركة كسابقاتها تدور في فلك الحركات الأخرى الخادمة للصهيونية، فهي وبقية أخواتها ذات أصل واحد، وتعمل لهدف واحد مشترك.

إن هذه الحركة ” صن مون ” متغلغلة في الجناح الأيمن للحزب الجمهوري في أمريكا كما يشكلون الجناح الأيمن للديكتاتورية في أمريكا الجنوبية، وهي حركة تعمل للقضاء على الدين والأخلاق وهي تجذب الشباب بإغرائهم بالانحراف والانفصال عن أسرهم والغرق في بحور الملذات خدمة لأهداف الصهيونية الماسونية العلمانية التي لا تقتنص إلا الغبي عابد الشهوات والملذات من دون الله تعالى.

حقيقة حينما ندقق في مسيرة الماسون يميناً ويساراً فهي لا تسعى إلا لأمرين الأول يخدم ويهيئ للثاني.

الأول: السعي لتأصيل ونشر المذاهب العلمانية المنافقة.

الثاني: هذه المذاهب العلمانية لا تخدم إلا السبعين ألفاً وأمثالهم الذين عليهم الطيالسة وإلههم المنتظر ” المسيح الدجال ” ولا غير، وها نحن اليوم نرى امتدادهم في الإبراهيمية!!

(المصدر: مجلة المجتمع)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى