تعليقا على أحداث تونس (٤)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
٠ لن تنتهي الحركة الإسلامية بالانقلاب عليها أو بسجنها أو حتى بإعدام قادتها وأفرادها فالابتلاء والشهادة ركن أصيل في ثقافتها وتربيتها وعقيدتها وسيظل قوله تعالى: (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرسا يستعملهم في طاعته) رواه ابن ماجه بسند حسن، مبشرا بإستمرار حملة الدعوة في كل عصر ومصر لايضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله.
٠ يعلم الإسلاميون والعلمانيون والمستبدون والملوثون فكراً وسلوكاً، أن الحرية والديمقراطية لايخشاها الإسلاميون لأنهم يفوزون في ظلالها بثقة الشعوب -رغم شراسة الحرب الإعلامية ضدهم- لأنها مع من يعبر عن عقيدتها وقيمها.
كما يعلم العلمانيون والمستبدون أن الحرية والديمقراطية خطر عليهم لأن الشعوب لاتثق بهم، وأنهم يدفعون المليارات كي يحولوا بين الشعوب والإسلاميين أو ليسقطوهم إن حكموا وبرعاية اليهود والنصارى.