تصاعدت حدة العنصرية ضد المسلمين في أوروبا، بصورة غير مسبوقة، في الآونة الأخيرة، حتى طالت سياسييها، ومنعت معظمهم من مزاولة أعمالهم، ونشاطهم السياسي، بحسب مراقبين.
وظهرت حملات تشويه منظمة ضد السياسيين المسلمين في عدة بلدان، منها بريطانيا وألمانيا وهولندا والسويد؛ الأمر الذي أجبر معظمهم على التخلي عن مناصبهم السياسية، في حين يقاوم البعض الآخر الضغوط التي تُمارس ضدهم.
وفي وقت يواجه فيه السياسيون المسلمون ضغوطاً كبيرة في السويد وألمانيا؛ بسبب تعاونهم مع المنظمات غير الحكومية، يعاني آخرون في هولندا وبلجيكا، من سوء المعاملة والانتقادات بسبب مواقفهم السياسية، بحسب محللين.
وقال وزير الإسكان السويدي، السابق، محمد كابلان، في حديثه لـ”الأناضول”، اليوم الإثنين: اضطررت للتنحي عن منصبي الأسبوع الماضي، في ظل حملة تشويهية شنتها وسائل إعلام مختلفة ضدي، طالت سمعتي، واتهمتني افتراءً بأنني على ارتباط بتنظيم “داعش” الإرهابي.
وأكد أنه كان يحرص بشكل دائم على التوعية ضد الاعتداءات والهجمات العنصرية وكراهية الإسلام ومعاداة السامية وجميع أنواع التطرف، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام حاولت إظهاره بصورة مشوهة، وكأنه “عنصري وإسلامي متطرف”.
وفي ألمانيا، اضطر السياسي المسلم، ياسري شمس الدين خان، العضو في حزب الخضر، للتخلي عن مزاولة السياسة، بسبب إدانته لعدم مصافحته صحفية، حيث قال: لم أصافح الصحفية باليد، بسبب معتقداتي الإسلامية، فيما ألقيت عليها التحية، واضعاً يدي على صدري.
من جانبه، قال نبهات غيوكليو، عضو في برلمان ولاية “هامبورغ” الألمانية: إن قادة الأحزاب في البلاد يقبلون بانتساب سياسي الجاليات المهاجرة إلى أحزابهم، كوسيلة لتأمين الأصوات، فيما يحظرون عليهم المشاركة في صنع القرارات.
وفي السياق ذاته، كان زاك جولد سميث، مرشح حزب المحافظين لمنصب عمدة العاصمة البريطانية، لندن، اتهم منافسه صادق خان المسلم بارتباطه بجماعات متطرفة.
المصدر: مجلة المجتمع.