مقالاتمقالات المنتدى

تذكير المسلمين بأنّ الظّلم مرتعه وخيم!

تذكير المسلمين بأنّ الظّلم مرتعه وخيم!

بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

قال تعالی: {وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ} وقال ﷺ: {اتّقِ دَعوَةَ المَظلومِ فإنّه ليسَ بَينَها وَبَينَ اللّهِ حِجابٌ} هل تعلم أخي المحترم أنّ نهاية الظّلم وخيمة وأنّ عاقبته أليمة وأنّه سبب الأخلاق الذّميمة ومنبع كلّ شرّ ومصدر كلّ ضرر وأنّه والحقّ يقال ظلمات في الحال وفي المآل؟! نعم أيّها الإخوة والأخوات إنّ البغي في الحياة تضلّ بسببه العقول والأفهام ويؤدّي للرّعب بين الأنام وتزلّ به الأقدام وهو ظلام في ظلام ولا جرم أيّها الطّيّبون أنّ دعوة المظلوم يرفعها الحيّ القيّوم فوق الغمام ويقتصّ لصاحبها يوم تزلّ الأقدام وإذا كان الواحد القهّار أدخل النّار امرأة في هرّة حبستها لا هي أطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض فما بالك أخي المسلم بمن سفك الدّم وانتهك الأعراض وعاث في البلاد الفساد؟! ألا يعلم المجرمون أنّهم محاسبون في يوم عظيم وأنّ الظّلم مرتعه وخيم وأنّهم سيقفون أذلّة نادمين بين يدي مالك يوم الدّين؟! قال الصّادق الأمين ﷺ: {وَدَعوَةُ المَظلُومِ تُحمَلُ عَلَى الغَمَامِ وَتُفتَحُ لَهَا أبوَابُ السّمَواتِ وَيَقُولُ الرّبّ عَزّ وَجَلّ وَعِزّتِي لَأنصُرَنّكَ وَلَو بَعدَ حِينٍ} قال أحد الصّالحين: ما هِبتُ أحدًا قطّ هَيبَتي رَجُلًا ظَلَمتُه وَأنا أعلَمُ أنّه لا ناصِرَ لَهُ إلّا أحكَمُ الحاكِمين يَقولُ لي: حَسبِيَ اللّهُ اللّهُ بَيني وَبَينكَ! إنّها كلمات وربّ العالمين تقشعرّ منها جلود السّامعين وها نحن أولاء نقول للرّعيّة والزّعماء: إيّاكم أن تظلموا أنفسكم بتبنّي غير الشّريعة الإسلاميّة علمانيّة كانت أو يساريّة أو ديمقراطيّة أو قوميّة أو بعثيّة!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى