تحذير المسلمين من مكر شرذمة العلمانيّين (٢)
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
إنّ أكبر نعم اللّه تعالی علينا معشر المسلمين نعمة هذا الدّين الذي فيه سعادة الدّارين حيث إنّ ربّ العالمين أكمل لنا الدّين فلا نحتاج إلى دين سواه ولا إلى رسول غير نبيّنا ﷺ وقد جعله اللّه عزّ وجلّ خاتم النّبيّين وبعثه إلى الثّقلين فلا حرام إلا ما حرّمه ولا حلال إلا ما أحلّه ولا نجاة إلا في اتّباع شريعته ثمّ الاقتداء بهديه ﷺ
ولا جرم أنّ الإسلام يوجب علی من ينتمي إليه الخضوع التّامّ والاستسلام للخالق المنّان في أيّ زمان ومجال ومكان دون اعتراض أو انتقاء أو جدال أو مراء والتّصديق الجازم بأنّ ربّ العالمين هو وحده الحكيم العليم الذي خلق البشر وعلم ما ينفعهم وما يضرّهم وأنزل القرآن ذا الذّكر علی خير البشر ﷺ كلّ من تحاكم إليه نجا وظفر: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِندَ مَلِيكٍ مُّقْتَدِرٍ﴾ ومن كفر به واستكبر فمأواه سقر: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ﴾ وإنّ أبلغ ردّ علی كلّ الذين يشرّعون ما يتعارض مع الدّين قول اللّه تعالی: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ﴾
وإنّ الغريب في الأمر أنّ كلّ وكالات الصّحافة العلمانيّة في الضّفّة الغربيّة لا تسمح لي أنا الأكاديميّ الفلسطينيّ الذي ناقش عشرات رسائل دكتوراة في لبنان وفلسطين وباكستان: أنّ أردّ علی اليساريّين الذين لم تسلم منهم لا الأحكام الشّرعيّة ولا الحركات الإسلاميّة ولا غزّة هاشم الأبيّة ولا السّلطة الوطنيّة مع أنّهم مجرّد أقلّيّة؟! وقد قام يساريّ أفّاك قبل سنوات بالطّعن في الذّات الإلهيّة في وكالة أنباء محلّيّة؟! ورفضت وكالات الأنباء الفلسطينيّة نشر ردّي عليه فقامت الكتلة الإسلاميّة بجامعة النّجاح بنشره في وسائل التّواصل الاجتماعيّ! ويقوم ذمّيّ يساريّ في هذه الأيّام بالطّعن في ثورة المسلمين ببلاد الشّام بوكالة أنباء محلّيّة يساريّة! وقد استمات من قبل في الدّفاع عن السّيداويّة! مع أنّ طائفته قد لا تزيد عن واحد بالمائة من جماهير فلسطين الأبيّة!
اقرأ أيضا: تحذير المسلمين من مكر شرذمة العلمانيّين (١)