مقالاتمقالات المنتدى

تحذير المسلمين من مكر شرذمة العلمانيّين (١)

تحذير المسلمين من مكر شرذمة العلمانيّين (١)

بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)

بعد أن تكبّدت دول الاستعمار الغربيّة خسائر فادحة في احتلالها لكثير من مناطق العالم الإسلاميّ علمت علم اليقين أنّها عاجزة عن القضاء علی الإسلام والمسلمين! فقامت بغزو جديد فريد هو الغزو الثّقافيّ العجيب وكلّ ما انبثق عنه من (عولمة) هي أشدّ علی أمّتنا من احتلال بلادنا! فإذا ما سلم لنا هذا الدّين: فسيحرّر المجاهدون الأرض فيما بعد.. أمّا إن ضاع الدّين: فقد ضاعت العقيدة والعرض والمال والأرض!

إنّ العلمانيّة وليدة غير شرعيّة للدّول الاستعماريّة! وهي -والحقّ يقال- أهمّ إفرازات الغزو الفكريّ بل أشدّ خطورة وفتكًا من الاحتلال العسكريّ! وأهمّ تعريف للعلمانيّة باختصار شديد هي إقامة هذه الحياة الدّنيويّة على أساسات غير دينيّة سواء للأفراد أو الأسرة أو المجتمع أو الدّولة أو الأمّة أو الإنسانيّة!

إنّ العلمانيّة لا تمتّ إلی العلم بأيّ صلة لا من قريب ولا من بعيد وتعني بالدّرجة الأولى الحكم بغير ما أنزل اللّه وتحكيم القوانين الوضعيّة ثمّ الرّضی بالدّيمقراطيّة إن تعارضت مع الأحكام الشّرعيّة! قال تعالی: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ﴾ وإليكم إخوتي في اللّه أهمّ الآيات القرآنيّة الدّالّة علی ردّة كلّ من يتبنّی العلمانيّة أو الرّأسماليّة أو السّيداويّة اليساريّة: قال تعالی: ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ وقال تعالی: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ﴾ وقال تعالی: ﴿وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ﴾ وقال تعالی: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِم وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا﴾

إنّنا نقول بالمختصر: يكفر الكفر الأكبر من يتبنّی في هذا العصر رأسماليّة الشّيطان الأكبر أو زندقة السّرطان الأحمر! وإنّه (لإسلام) حتّی تحقيق النّصر: في أرض المحشر والمنشر!!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى