كتاباتكتابات المنتدى

تحذير المسلمين من مكر المنافقين!

تحذير المسلمين من مكر المنافقين!

بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
قال اللّه تعالی: ﴿لَئِن لَّمْ يَنتَهِ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْمُرْجِفُونَ فِي الْمَدِينَةِ لَنُغْرِيَنَّكَ بِهِمْ ثُمَّ لَا يُجَاوِرُونَكَ فِيهَا إِلَّا قَلِيلًا مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَقُتِّلُوا تَقْتِيلًا﴾ ويقول مولانا ربّ العالمين كاشفا زيف المنافقين ومبيّنا خطرهم علی المؤمنين في زرع الفتن بين عوامّ المسلمين: ﴿قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الْمُعَوِّقِينَ مِنكُمْ وَالْقَائِلِينَ لِإِخْوَانِهِمْ هَلُمَّ إِلَيْنَا وَلَا يَأْتُونَ الْبَأْسَ إِلَّا قَلِيلًا﴾ ويقول تعالی: ﴿لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ﴾ إنّ المرجفين أيّها المؤمنون هم المثبّطون الجبناء المخوّفون العوامّ والضّعفاء من بطش حثالة الألدّاء وكثرتهم وضعف المسلمين وقلّة عددهم وعتادهم الخ والحقّ يقال: إنّ ترديد أيّ خبر غير مؤكّد أو مجهول المصدر إنّما يستهدف التّكاتف والتّعاطف بين المنكوبين لشقّ صفوف الأحبّة المرابطين في الثّغر بأرض المحشر والمنشر عن طريق طمس الحسنات أو ترويج السّلبيّات وتضخيم السّيّئات وكثرة الاقتراحات وعمل كلّ ما يلزم لبثّ الفرقة والإحباط؟! إنّ التّشاؤم أو اليأس أيّها الإخوة الأحبّة الأعزّاء هما سلاح فعّال بأيدي المشبوهين وأصحاب الأهواء يسلكه الخبثاء الجبناء ليشقّوا صفوف المرابطين ويحطّموا معنويّات الصّابرين! ولا جرم أنّ الذين ينشرون الشّائعات بتهويل بطش المجرمين واستحالة كسر شوكة الظّالمين أو اليأس من روح أرحم الرّاحمين ﷻ هم العدوّ الحقيقيّ لما جاء به خاتم المرسلين ﷺ حتّی لو أنّهم تباكوا كالتّماسيح علی مصلحة الوطن والمواطنين؟! لقد بيّن لنا مولانا أحكم الحاكمين خطورة هؤلاء التّافهين في سورتي التّوبة والمنافقون! إنّ أيّ مواطن شريف لن يخسر شيئا إذا صّمت كما يخسر حينما يخوض فيما لا يحسنه ولا يعنيه ومعلوم لكم أيّها الطّيّبون أنّ السّلامة لا يعدلها أيّ شيء لقوله ﷺ: {مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ}! وقوله ﷺ: {رَحِمَ اللّهُ عبدًا قالَ خَيرًا فَغَنِمَ أو سَكَتَ عن سُوءٍ فسَلِمَ} وقوله ﷺ: {إنَّما يكبُّ النَّاسَ على مناخِرِهم في جَهَنَّمَ حصائدُ ألسنَتِهم}! وللّه درّ القائل الحكيم المجرّب: (إذا كان الكلام من الفضّة: فالسكوت من الذّهب)!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى