شنت الشرطة في بنغلاديش خلال أمس واليوم حملة اعتقالات في صفوف من تصفهم بأنهم متطرفون، في محاولة منها لوقف ما تقول إنه عمليات قتل تستهدف الأقليات الدينية والعلمانية.
وأعلنت الشرطة أنها اعتقلت اليوم 2100 شخص، وتحدثت أمس عن اعتقال 3100، مشيرة إلى أن 85 إسلاميا كانوا من بين المعتقلين.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن السلطات قولها إن بين الإسلاميين المعتقلين ناشطين في “جمعية مجاهدي بنغلاديش” المحظورة المتهمة بقتل عشرات من الأقليات الدينية والمثقفين والمدافعين عن العلمانية.
وشهدت بنغلاديش نحو خمسين عملية قتل في ثلاث سنوات تبنى معظمها تنظيم الدولة الإسلامية أو فرع تنظيم القاعدة في جنوب آسيا، لكن حكومة الشيخة حسينة تتهم إسلاميين محليين بتلك العمليات وتنفي أي وجود لتنظيم الدولة أو للقاعدة في البلاد.
وكان مجهولون قد قتلوا يوم الجمعة الماضي موظفا في معبد هندوسي بالسواطير. وعلى خلفية هذه العملية، أعلنت الشرطة الأحد اعتقال “إمام يعمل بدوام جزئي” في منطقة بابنا بشمال غرب البلاد.
وإضافة إلى الاعتقالات، قالت الشرطة إنها صادرت نحو ألف دراجة نارية لأن هذا النوع من وسائل النقل يستخدم بانتظام خلال عمليات القتل لكونه يتيح للمنفذين الفرار بسرعة برفقة المتواطئين.
وتتهم المعارضة الشرطة باغتنام هذه العملية الواسعة ضد إسلاميين مسلحين، من أجل اتخاذ إجراءات صارمة أيضا ضد المعارضين السياسيين.
ويقول الخبراء إن موجة القمع التي استهدفت المعارضة، بما فيها الجماعة الإسلامية، أدت إلى تطرف عدد من المعارضين.
*المصدر : الجزيرة