بمشاركة 400 شخصية.. إسطنبول تحتضن مؤتمرًا لـ”فلسطينيي تركيا”
تحتضن إسطنبول، الأحد، فعاليات مؤتمر لفلسطينيي تركيا، بنسخته الثانية، تحت شعار “وحدتنا طريق عودتنا”.
ويشارك في المؤتمر، الذي يعقد بصالة “أمين سراج”، بمنطقة باشاك شهير؛ أكثر من 400 شخصية فلسطينية مقيمة في تركيا.
كما يحضره سفير فلسطين لدى أنقرة “فايد مصطفى”، والنائب في البرلمان التركي “حسن توران”.
ويهدف الحدث، الذي يستمر يومًا واحدًا، إلى تفعيل دور فلسطينيي تركيا، على المستويات الجماهيرية والإعلامية والسياسية والحقوقية والمدنية، بحسب المنظمين.
وفي كلمة له، قال السفير: “إن قضيتنا الوطنية تمر اليوم في ظروف بالغة التعقيد، بعد أن تكالبت على شعبنا قوى الشر والطغيان التي تريد شطبنا تمامًا من جغرافيا المنطقة”.
وأضاف: “تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ممارساتها غير القانونية وغير الأخلاقية، سواء تجاه قطاع غزة واستمرار الحصار الظالم عليه، أو الضفة الغربية وما تقوم به من أعمال استيطانية فيها وفي القدس الشريف”.
وتابع أن “الإدارة الأمريكية الحالية أظهرت انحيازا أعمى وغير مسبوق في دعمها لحكومة الاحتلال وممارساته، وللرواية الإسرائيلية القائمة على الأكاذيب”.
وأكد “مصطفى” أن الشعب الفلسطيني وقياداته لا يقايضون على الحقوق الوطنية، مشددًا أن “القدس ليست للبيع”، وأن العمل بناء حاضر الدولة ومستقبل الشعب سيتواصل.
بدوره قال “محمد مشينيش”، في كلمة نيابة عن رئاسة المؤتمر: “إن أهلنا في أراضينا المحتلة عام 1948 يواجهون قوانينَ الفصلِ العنصري والتهديد، وأهلُنا خارجَ الوطن في دولِ اللجوء يعيشون مشاكل قانونية تمس حياتَهم اليومية واحتياجاتهم الإنسانية، ناهيك عن تجرؤ الاحتلال الصهيوني على سرقة موروثنا الثقافي”.
وأضاف: “أمامَ هذه التحديات يجبُ أن نتلمَّسَ طريقَنا من كتاب الله عز وجل، ومن إرادة شعبنا ووعيه وتضحياتِه، ووفاءً لدماء الشهداء التي سالت على أرضِ فلسطينَ الطاهرة، كلٌ من موقعه وحَسْبَ طاقته”.
وتابع أن المؤتمر يأتي “لنُجدد عزمنا متلاحمين مع عظيم ما يقدمه أهلنا في القدس والضفة من بطولات، محبطينَ كافة مخططاتِ العدو الصهيوني”.
وأكد أن “مسيرات العودة في غزة تعيد صياغة المعادلة من جديد، وترجع حسابات عدونا للمربع الأول في رواية وجوده على أرضنا السليبة فلسطين”.
ويتجاوز عدد فلسطينيي الخارج 6 ملايين نسمة بحسب مصادر غير رسمية، معظمهم لاجئون في الأردن ولبنان وسوريا، في حين يعيش آخرون في دول الخليج وأوروبا والأمريكيتين.
(المصدر: وكالة الأناضول)