اليونان مشتكية للأمم المتحدة: نطالب بإعادة آيا صوفيا إلى متحف
طالب وزير الخارجية اليوناني، نيكوس ديندياس، الأربعاء، بإعادة تحويل مسجد آيا صوفيا الكبير الشريف في مدينة إسطنبول التركية إلى متحف مجددا، بعد أن حولته تركيا إلى مسجد العام الماضي، مقدما شكوى بذلك إلى الأمم المتحدة والـ”يونيسكو”.
كلام الوزير اليوناني جاء في كلمة ألقاها عبر الفيديو “كونفرانس” أثناء الدورة الـ 46 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
وأكد ديندياس على الاهتمام البالغ الذي توليه اليونان لمسألة “الاحترام التام للحقوق الثقافية”، مشيرا إلى أن “من واجب جميع الدول، بغض النظر عن أنظمتها السياسية والاقتصادية والثقافية، الامتناع عن تغيير وضع الآثار الثقافية دون موافقة مسبقة من قبل المجتمعات المعنية والإبلاغ المسبق لجميع الأطراف المعنية، بما فيها الأجهزة الأممية، ومنها الـ(يونسكو)”.
وأوضح أن ما قاله ينطبق أيضا على “تحويل مَعلم آيا صوفيا الأثري إلى مسجد، الأمر الذي يناقض تماما مفاهيم احترام التراث الثقافي. ونحن مع المنظمات والمؤسسات الدولية الأخرى نطالب بإعادة الوضع السابق لهذا المَعلم”.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية اليوناني وسط التصاعد الجديد في العلاقات بين أثينا وأنقرة. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، بقرار الحكومة التركية إعادة افتتاح مسجد آيا صوفيا الكبير الشريف، مؤكدا أن إعادة افتتاحه جاءت ردا على الفكر الإرهابي المتطرف.
وأضاف “قرار إعادة فتح آيا صوفيا مسجدا كان ردا على من تعهدوا على لسان سفاح نيوزيلندا بتخليص آيا صوفيا من مآذنه”، وذلك في إشارة إلى بيان السفاح “برينتون تارانت” عقب مجزرة المسجدين في نيوزيلندا، والذي تعهد بتحرير “آيا صوفيا” من مآذنه.
يشار إلى أنه في الـ10 من تموز/يوليو الماضي، أصدر القضاء التركي قرارا قضائيا بإعادة آيا صوفيا لأصله كمسجد كما كان بعد انقطاع دام 86 عاما على إثر تحويله لمتحف عام 1934.
ولقي القرار تأييدا واسعا في الداخل التركي من أحزاب الموالاة والمعارضة فضلا عن تأييد شعبي واسع ظهرت معالمه على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، كما أشاد الآلاف من علماء المسلمين حول العالم بهذه الخطوة التاريخية الذي شددوا أنها أعادت حقا مسلوبا من حقوق المسلمين.
(المصدر: وكالة أنباء تركيا)