مقالاتمقالات المنتدى

النفير.. أو العذاب والاستبدال..!!

النفير.. أو العذاب والاستبدال..!!

بقلم د. عمر عبدالله شلح ( خاص بالمنتدى)

( إِلَّا تَنفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ).. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة الآن، إذا لم يتم النفير نصرة لغزة، وأمام كل ما يحدث فيها من تطهير عرقي، وإبادة، وانتهاك للعرض والأرض.. فمتى يمكن أن يحدث النفير..؟؟
هذا النص القرآني من سورة التوبة، يحمل تحذيراً خطيراً للمؤمنين.. حيث أنه أينما وجدت الدعوة للنفير، وكانت قائمة على الحجة والدليل، بالوجوب للنفير، وهذا ما أكده وطالب به الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، في فتواه الاخيرة قبل عدة أيام ، بوجوب النفير والجهاد نصرة لغزة، وخاصة من دول الطوق.. فأمام النص القرآني، ووجود الفتوى الواضحة، هل يبقى هناك عذر لمن وصلته الفتوى بعدم الاستجابة..؟؟ وخاصة في دول الطوق المجاورة لفلسطين..؟؟
فمن أُقيمت عليه الحجة، بالدعوة للنفير، ولم يلبِّ النداء، فالعقوبة في النص واضحة.. أولاً، العذاب الأليم.. وثانياً، الاستبدال.. وجاء في معنى العذاب الأليم في الدنيا، هو العقاب لهم بحبس الأمطار عنهم، وقد يكون بأشكال أخرى، تنال من حياة من لا يستجيب لدعوة النفير.. وفي فكرة الاستبدال، هذا يعنى أن هؤلاء الناس، لم يعودوا على قدر من أن يبقي لهم هذا الشرف العظيم، وهو شرف الاستخدام لنصرة دين الله، أو الدفاع عن مسجده الأقصى المبارك.. لذلك، فيكون من عقاب الله لهم، أن يستبدلهم، حتى لو صلوا وصاموا وحجوا بيت الله.. وفي نص آخر في آخر سورة محمد، يقول الله ” وإن تتولوا، يستبدل الله قوماً غيركم، ثم لا يكونوا أمثالكم..” ففكرة الاستبدال، هي سنّة من سنن الله.. فلا يظنَّنَّ أحد، أنه بمنأى عن الاستبدال، فقط لأنه يصلي ويصوم..!! فالخطاب كان للمؤمنين.. أي ورغم أنهم مؤمنين، إلا أن التحذير الإلهي واضح وضوح الشمس، بأن عدم تلبية دعوة الاستنفار في سبيل الله، والجهاد ضد العدو، يقابله الاستبدال.. فهل نحن راغبون في ذلك..؟؟ أم أننا لن نعدم الوسيلة من أجل تلبية الدعوة، للوصول إلى غزة التي تذبح من الوريد إلى الوريد.. الأمر من حيث الشعور الوجداني، أظنه مرعب ومخيف، كيف لى أن أستوعب فكرة أن الله يحرمنى شرف الجهاد والدفاع عن دينه.. وهذا لن يكون، إلا بسبب التقصير مني، والتقاعس عن تلبية الدعوة.. إتحاد علماء المسلمين، أقام الحجة على الجميع.. والنص القرآني واضح.. فلا عذر لنا.. إما أن ننهض معاً.. أو سيقتلنا العدو فُرَادىٰ.. اللهم ثباتاً على الحق.. وغلبة في الميدان.. ونصرة على يهود.. صباحكم صباح النفير في سبيل الله.. صباحكم صباح غزة.. تواصل قتالها بمعيّة الله.. فتنتصر بإذن الله .

إقرأ أيضا:غ -زة.. وأصحاب الأخدود..!!

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى