المستوطنون يطبعون صور “الأقصى” على الخمر وعبارات استفزازية تمس المسلمين
في جريمة جديدة تضاف لمسلسل جرائم المستوطنين الهادفة للنيل من المسجد الأقصى المبارك، اتفقت ما يسمى “جماعات الهيكل”، التي تضم غلاة المستوطنين الصهاينة، الذين يخططون لإقامة الهيكل الثالث المزعوم مكان الأقصى المبارك مع شركة صهيونية متخصصة بإنتاج الخمور، على طبع صور الأقصى على زجاجات الخمور، وكتابة عبارات استفزازية عن المسلمين والأقصى، يتوعدون فيها بهدمه وإقامة الهيكل مكانه.
وقالت جماعة ما يسمى “أمناء الهيكل” المزعوم: إنها ستقوم باستغلال عائدات الخمور التي تباع وعليها صور قبة الصخرة المشرفة للعمل على التحضير لهدم الأقصى لإقامة الهيكل، وأنها ستقوم كذلك بجلب التبرعات والأموال اللازمة لإقامة الهيكل.
يصف الفلسطينيون وخبراء التاريخ الهيكل بالخرافة التي لا أصل لها في التاريخ، حيث فشلت كل محاولات الصهاينة على الرغم من الحفريات المكثفة تحت الأقصى، وفي محيطه، ومن قبل ما يسمى بسلطة الآثار الصهيونية في إيجاد أي دليل على وجود الهيكل الأول والثاني كما يزعمون.
جريمة مستمرة
مدير مركز القدس الدولي حسن خاطر قال لـ”المجتمع”: إن خطوة طبع صور الأقصى على زجاجات الخمور استفزازية هدفها خلط الأوراق في الأقصى وإثارة مشاعر الفلسطينيين والمسلمين من أجل الوصول لمخطط السيطرة على الأقصى وإدارته تمهيداً لإقامة الهيكل المزعوم.
وأشار خاطر إلى أن جماعات الهيكل كثفت من أنشطتها بدعم من حكومة الكيان الصهيوني بهدف إيجاد موضع قدم داخل الأقصى، وما تفعله حالياً هو عملية استفزازية ممنهجة ومدروسة، بهدف تغيير الواقع الحالي في الأقصى وإيجاد واقع تهويدي جديد، لإتاحة الفرصة للانقضاض على الأقصى، لإقامة الهيكل المزعوم.
وأكد خاطر أن الأقصى مقدس إسلامي خالص، وأكبر من أن يمس من تلك الجماعات المتطرفة، التي تعيش حالة تهيج ونشوة، في ظل الدعم الأمريكي ورصد الاحتلال الغاشم لموازنات ضخمة لتهويد الأقصى من خلال الاستمرار في الحفريات ومحاصرته بالبؤر الاستيطانية.
اقتحامات مكثفة
ويشهد الأقصى اقتحامات مكثفة من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، وأقدم الاحتلال على فرض حصار وإجراءات عسكرية مشددة في كافة أحياء القدس لإتاحة المجال للمستوطنين لتنظيم مسيرات استفزازية في أحياء القدس، وترديد عبارات عنصرية استفزازية تدعو لقتل العرب وهدم الأقصى.
وقال وكيل وزارة الأوقاف الفلسطينية حسام أبو الرب: إن الأقصى يتعرض لحرب تهويد شاملة، وإن عصابات المستوطنين نفذت خلال الأيام الماضية عمليات اقتحام مكثفة للأقصى، مؤكداً أن كل إجراءات الاحتلال وعصابات المستوطنين العدوانية لن تمر في ظل حالة اليقظة والصمود والثبات في باحات الأقصى ولاستماته في الدفاع عنه.
وأوضح أبو الرب أن على “اليونسكو” والمجتمع الدولي التحرك العاجل لوقف الحرب الشرسة التي تتعرض لها المقدسات والأماكن التاريخية في القدس.
ويشار إلى أن الاحتلال أقام مخططات تهويدية ضخمة في أسفل ومحيط الأقصى لتغيير الواقع الحالي ومعالم الأقصى الإسلامية، وسط دعوات من المؤسسات المقدسية لشد الرحال باستمرار للأقصى والاستمرار في معركة الدفاع عنه لإحباط مخططات الاحتلال الصهيوني.
(المصدر: مجلة المجتمع)